المقالات

المسلمون في يوم القدس العالمي..الدلائل الواضحة والمضامين الوافية!!


 

✍️/عبدالجبار الغراب ||

 

كانت لنتائج الأوضاع الحالية وما خلفتها الأحداث مؤخرا وطغت في وجودها وأثرت  على مختلف الأصعدة والنواحي لد العديد من الشعوب الإسلامية بفعل مخططات مرسومه وتأمرات موضوعه, وتدابير كان لإعدادها فرضت الحروب واشعلت الفتن وخلقت الكوارث واوجدت الأسباب والذرائع: هذا جاء بفعل تعمد واضح واصرار متلاحق وهمجيه متتالية وحقاره مستمرة من قوى الشر والاستكبار العالمي أمريكا وإسرائيل واعوانهم الأعراب الملوك والأمراء المطبعين مع الكيان الصهيوني والخائنيين لشعوبهم المسلمين المؤمنين بعدالة القضية الجوهرية الواضحة الوافية المعروفة بحقد وكراهيه أمريكا وإسرائيل للإسلام والمسلمين, وعلى مختلف المراحل ومع مرور السنوات السابقة ومازالت قوى الشر والاستكبار  على منوالها في تواصل وازدياد, وتغذيتها للحروب بشكل مستمر ودائم, خبثها واضح واحقادها متواصل!! كل هذا وذاك لأجل تحقيق أهدافها في السيطرة والاستحواذ وجعل الدول العربيه والإسلامية تحت وصايتها وتبعياتها, ولتنفيذ احلام واماني الصهيونية في التوسع على حساب اراضي العرب والمسلمين.

هنا تغيرت معالم الأهداف والمساعي الخبيثة لقوى الشر والاستكبار ,وذهبت كل مخططاتها القذرة ادارج الرياح, وتراجعت أهدافهم في رسم معالم ما كانوا يحلمون به, فلا لقوتهم العسكرية وشنهم للحروب وبالذات على دول محور المقاومة الإسلامية خلقت النجاح, ولا حققت لهم الاماني ولا الأهداف بل كانت لهم خزي وعار لما خلفت كوراثهم الهمجيه في الحروب من قتل لمئات الالف من البشر وتدمير لملايين المنازل وهدم وانتهاء لمقدرات الشعوب والذي على اثرها نزحت عشرات الملايين من الاسر, بل كان لفرض الحصار والعقوبات على دول محور المقاومة أشكالها البديلة لخسائرهم العسكرية, وحتى في سبيل هذا: تلاشت اوراقهم وتراجعات أهدافهم وهم الان في حيرة وتفكير لوضع المخارج والحلول تخرجهم من مستنقعات عديدة اغرقتهم في جميع المجالات ليتخبطوا باستمرار ويجعلوا من الملفات الإنسانية اوراق لهم وحلول لاخراجهم من مأزقهم, ليكون للمضامين اكتمالها في كشف وتعريه قوى الشر والاستكبار أمريكا وإسرائيل وحلفاوهم  في جميع حروبهم التى اشعلوها سواء في سوريا واليمن والعراق ولبنان وفلسطين ومخططاتهم القذرة وعقوباتهم المتواصلة على الجمهورية الإسلامية الإيرانية, ليكون لكل مضامين التصدي والردع والانجاز التى حققتها دول محور المقاومة وضوحها الكبير في جعل مواجهة قوى الشر والاستكبار قاعده ثابته وضرورة اكيده للعيش بسلام واستقرار وآمان تام.

سلالم الصعود والارتفاع للمواجهة والتصدي لمخططات قوى الشر والاستكبار العالمي لد دول  محور المقاومة الإسلامية سارت وفق خطوات للبناء وآليات تماشت مع مختلف التطور والتقدم التكنولوجي والذي كان حكرا على دول الشر والاستكبار وبالخصوص أمريكا وإسرائيل والغرب, وللمواجهة وتفعيل العمل الإسلامي المشترك فكان لمواجهة المخطط الصهيوني ضرورية ملحه ومن نجاح الثورة الإسلامية الإيرانية ظهرت النوايا الصادقة للتصدي لكل سياسات أمريكا وإسرائيل في المنطقه العربيه والإسلامية فكان لاختيار اخر جمعه في شهر رمضان جعله يوما عالميا للقدس اختيار إسلامي حكيم نبع من قيادة روحية عظيمة تمثلت بالسيد الخميني لوضع هذا اليوم للتذكير بالقضية الأم والأولى للعرب والمسلمين قضيه القدس المنهوبة من اليهود والمحتلين لأكرم واطهر بقاع الدنيا المسجد الأقصى الشريف, ومن السنة الأولى لتحديده ضمن أهداف الثورة الإسلامية  الإيرانية عام 1978 توضحت معالم الصورة الدينية الصادقة في رفد الشعوب بملامح التنوير لجعل قضاياهم أساسية ومصيرهم واحد لاسترداد الأرض وتحرير المقدسات الإسلامية من اليهود المغتصبين لها والعابثين باراضي الشعب الفلسطيني والمانعيين لهم من حق العودة الى أرضهم ووطنهم.

لتتوالى السنوات وتتصاعد النوايا والأحقاد العدوانية لقوى الشر والاستكبار, وتخلق المزيد من المشاكل والحروب, ومع كل هذا كان لإحياء يوم القدس العالمي منارة راقية صعدت في الوجود ,وأشعلت مراسم الحضور الكبير ,وبمئات الملايين من العرب والمسلمين خرجوا في يومهم العالمي في شهر رمضان الفضيل في اخر جمعه منه معبرين عن هذه الذكرى المجيدة الخالدة لتذكيرهم أولا بالقدس وارض فلسطين وتذكر العالم اجمع ان الأرض اسلاميه ومغتصبه من أمريكا وإسرائيل منذ عشرات السنين وهي في ذاكرة جميع المسلمين وقد حان الوقت لاستردادها واصبحت القدس أقرب بكثير من اي وقت مضى, فالدلائل الواضحة والتى خلقت مضامين وافية لانتصار كبير حققتها دول محور المقاومة وافشالها لكل مخططات ومؤمرات وحروب دول الشر والاستكبار كان لها ايضاحها في اقتراب أكيد وحقيقي بانت وضوحه أكثر لجعل القدس محطة قادمة اقرب للتحرير وطرد الكيان الصهيوني من أراضي العرب والمسلمين

وان غدآ لناظرة لقريب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك