باقر الجبوري ||
نعم لا للمصالحة مع العواهر !! فلازلنا نتلقى منهم الطعنات !
فبعد اكثر من الف وثلثمائة عام من الحكم الدموي بين عباسي واموي وعثماني باشوي !!
جائت ثورة العشرين الشيعية لتغيير وجه التاريخ من جديد وعليها أسرع المتآمرون فاطاحوا بها ! فعقدوا بعدها مؤتمرا للمصالحة الوطنية !! عقدوه بين السنة والشيعة وكانهم اطراف الصراع !!
وهم كذلك !! فسلم الشيعة الحكم فيها للسنة !! وتنازل السنة للشيعة فيها عن اللطم !!
وفازوا فوزا عظيما !!
ومضت الايام حتى وصلنا لحكم العشيرة السنية الواحدة ! والقائد الاوحد ! فحكمنا بالسيف والدم مدة 35 عاما بأكملها ! فاخذ الحكم ومنع الاذان واللطم !!!
وادخلنا مشكورا الى موسوعة غينس للارقام القياسية بعدد المقابر الجماعية وعدد الضحايا من الابرياء !! حتى وقع أرضاً غير مأسوف عليه !!
ثم عدنا من جديد كسابق عهدنا للجلوس مع ( انفسنا ) السنة وسلمنا لهم بمصالحة وطنية كانت نتيجتها عشرات الالاف من ضحايا التفجيرات التي تبناها الخط البعثي السني ( الدوري.. يونس الاحمد ) !!
نعم .. وهذا ماكان بعد سقوط الصنم ! فكانت النتيجة سقوط عشرات الالاف من الابرياء من الشيعة على يد تنظيم القاعدة السني حتى سلمنا لهم بالمصالحة من جديد !! فرضخنا وانبطحنا حتى توافقنا على اخراج كل الارهابين من السجون في 2008 بعفو خاص!
وقلنا عن الارهابي اعذروه .. مغرر بهم !!! ودسنا على جراحاتنا من الارهاب !! ونسينا دماء المغيبين من الشيب والاطفال والشباب ! كنا نتمنى أن ( يغزر ) فيهم فعل المعروف !!
ولكن للاسف لم ينتهي مسلسل سفك دماء الشيعة !! فعادت داعش السني والبعثي ليسفكوا الدماء من جديد !! وبين الحين والاخر ياتي من ييبشرنا بالفرج !!! بكلامه الجهوري ليطلب عقد موتمرات للمصالحة او كتابة عهود ومواثيق الشرف ووووو الخ !!!
وكأنه جاء بالمعجزة !!
قالوا لا يلدغ المؤمن من ارهابي مرتين !نعم لأنه سيموت من المرة الاولى !!
اما نحن كشيعة فلازلنا نُلدَغ ونتصالح ونلدغ ونتصالح ونلدغ ونتصالح حتى اصبحت ضهورنا متورمة وكانها سنام الجمال من كثرة اللدغات !!!
ولازلنا نتصالح !!! وكاننا نحن الارهابين وكاننا نحن القتلة !!
لا ادري فما فائد ان تتصالح مع مجتمع لاشرف لهم ولاعهد لهم بالمواثيق والاخلاق والاعراف والدين !!! مالفائدة ... والله لاأدري !!
ولا ادري الى متى هذا التهريج ...
تحياتي ...
https://telegram.me/buratha