المقالات

ماذا إذا لم نشخص الأسباب الحقيقية؟!


 

 ✍️📃الشيخ عبدالرضا البهادلي ||

 

كل ذرة في هذا الكون تجري ضمن قانون، سواء على مستوى الفرد أو المجتمع ، فإذا رأيت نتيجة سيئة لفرد أو لمجتمع، انظر إلى الأسباب التي أدت إلى هذه النتيجة، وإذا أردت تغيير النتيجة عليك أن تغير الأسباب....

▪️هذه جوهر وخلاصة المشاكل الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية في المجتمع، وهو أن الفرد أو المجتمع ينظر إلى النتيجة فيسعى إلى تغييرها عبر تغيير النتيجة.

ولا يسعى إلى تغيير الأسباب التي أدت إلى النتيجة، لنرجع مرة أخرى إلى نفس النتيجة.....؟

▪️وعلى سبيل المثال ومن اجل ان تتضح الفكرة ، المريض الذي ترتفع درجة حرارته.

(أ) مرة نعطيه خافض للحرارة فقط، ولا نبحث عن أسباب التي أدت إلى الحرارة، فتنخفض حرارته ولكن بشكل مؤقت وسرعان ما تعود الحرارة.

(ب) ومرة نبحث عن أسباب الحرارة ونشخص المرض ولكن هنا قد نخطأ في إعطاء الدواء الصحيح ، وكذلك هنا ترجع المشكلة نفسها وهو ارتفاع درجة الحرارة..

(ج) ومرة نشخص الأسباب ونعطي الدواء الصحيح لهذه العلة والمرض وعندها سوف نقضي على المرض ولا تعود درجة الحرارة للارتفاع....

▪️ووضعنا السياسي اليوم في المجتمع العراقي هو من هذا القبيل، وهو كلما جاءت أمة لعنت اختها. فبقاء الفساد في المجتمع لأننا ننظر إلى النتيجة ولا ننظر إلى الأسباب فنزيلها والنتيجة يرجع الفساد كما هو بل الزيادة في الفساد.

▪️والخلاصة إذا لم نشخص الأسباب الحقيقية ونضع الدواء الصحيح لهذه الأسباب ، سوف يبقى الفساد والفوضى في المجتمع ، بل تتسع دائرة الفساد أكثر وأكثر ، ولأجل ذلك دائما ما اكتب في مقالاتي ان وضع العراق كل يوم يزداد تعقيدا ولا توجد جهة تسعى بشكل جدي للتغيير الحقيقي، وإذا وجد فهم افراد مستضعفون لا قدرة لهم على التغيير، ولأجل ذلك اعتقد ان الحل الوحيد الذي بقي هو ظهور صاحب العصر والزمان عليه السلام، ولعل بعض الأعزاء يلومني بالتشائم؟ وهو ليس كذلك؟ لاني انظر إلى الواقع وإلى القوانين والسنن وكيف تجري في الواقع ، ولست محللا صحفيا اريد العيش على كتابة المقالات التي لا تغني ولا تسمن من جوع ؟ أو اعيش على المجاملات أو النفاق، أو اكون من وعاظ السلاطين. او غير ذلك مما يخرجني من مسؤوليتي وتكليفي أمام الله تعالى واليوم الآخر .

 عن أبي جعفر عليه السلام قال: دولتنا آخر الدول، ولن يبقى أهل بيت لهم دولة إلا ملكوا قبلنا لئلا يقولوا إذا رأوا سيرتنا: إذا ملكنا سرنا مثل سيرة هؤلاء، وهو قول الله عز وجل " والعاقبة للمتقين ".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك