المقالات

التقشف مطرقة الحكومة على راس الفقير..!


 

اسعد عبدالله عبدعلي ||

 

بعد ان قام حضرت الساسة الاتقياء جدا برفع سعر الدولار, قرر الشاب جلال الامتناع عن التدخين سعيا لحفاظ على بعض الدنانير, كذلك بدأ بالبحث عن عمل اضافي فراتبه ستقوم الدولة ببتره بهدف كسر رقبته! فوجد عملا في فرن الحي, هكذا التقشف الحكومي يطور الحياة, اما مسألة الزواج فهي بحكم المستحيل حاليا, فمن اين يأتي بمهر العروس؟ واين يسكن معها؟ وكيف يوفر متطلبات عش الزوجية؟ هذا الامر لا يتناسب مع التقشف الحكومي, فقرارات التقشف الحكومي موجه للشعب حتى يذوق مر الحياة فيموت او ينتحر او يصبح مطيعا كالخرفان, انها خطة محكمة لسحق الشعب.

هكذا اصابه الرعب, مثلما يشعر ان الايام تغادره كنزيف دم لا يتوقف, لذلك لم يعد قادراً على الحياة!

• الحصة التموينية تختفي

في زمن التقشف نحتاج للحصة التموينية كما كانت في زمن الطاغية بعددها وكمياتها وانتظام توزيعها, فمن المعيب بحق الاحزاب انها لا تقدر ان توفر الحصة التموينية كما كان يفعلها الطاغية, فهل كان الطاغية اقوى من جميع احزاب السلطة؟ هنا يجب ان يكون للأحزاب دور في انقاذ المواطن من الورطة التي صنعتها الاحزاب بسوء ادارتها للدولة, ولا نعلم اين تذهب الاموال المخصصة للحصة التموينية ومن هو اللص الكبير الذي يستولي على مليارات الدولارات المخصصة لقوت الشعب العراقي.

في زمن المحنة يجب العودة الحصة التموينية 12 مفردة, بكميات تتناسب مع الشهر وتوزع كل بداية شهر.

• الرواتب لا تكفي

مع قيام السلطة المنبثقة من الاحزاب برفع سعر الدولار, اصبح الراتب لا يكفي لتوفير متطلبات العائلة العراقية, مما يعني الدفع بالمواطن كي يتم سحقه او يتحول الى لص كي يوفر قوت عياله, السلطة لا تهتم بانعكاسات قراراتها الغبية, فالاهم عند الطبقة السياسية العفنة ان تستمر ازدهار تجارتها وارباحها وسرقاتها وليذهب المواطن للجحيم.

يجب ان يكون هنالك دعم حكومي للمواد الغذائية بحيث يمكن لكل الشعب العراقي توفير الغذاء لعوائلهم, وان يكون هنالك دعم حكومي لأسعار الادوية كي يكون متاحا لكل العراقيين الحصول على علاج, وان توفر الخدمات لجميع شرائح الشعب,  وهذا من صميم واجبات السلطة.

• التجار ترفع الاسعار

ما ان بدأت السلطة برفع سعر الدولار حتى قام التجار بحرق السوق عبر رفع الاسعار من دون اي رحمة او انسانية, الغريب ان يترك التجار من دون ردع وهم يتلاعبون بالأسعار مما يساهم في زيادة محنة اهل العراق, ندرك جيدا ان اغلب التجار تحت حصانة الاحزاب, لكن يجب ان تكون للحكومة كلمة الفصل لحماية الشعب العراقي من خبث ومكر تجار السوء, وان يحاسب القضاء العراقي كل من يحميهم تجار السوء ويدعمهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك