المقالات

الانتخابات بين التاخير والتأجيل

1162 2021-01-18

 

قاسم الغراوي ||

 

اهمية اجراء الانتخابات القادمة تاتي لردم الهوة بين الشعب وقادة العملية السياسية من جهة وبين مطالب المتظاهرين الرافضين للعملية السياسية والسياسيين الذين  فشلوا في إدارة الدولة من جهة اخرى،اضافة إلى تأكيد  موقف المرجعية في إجراء انتخابات مبكرة.

أسباب العزوف عن الانتخابات سابقآ تكمن في فشل المنظومة السياسية في إدارة الدولة وكذلك غياب الديمقراطية الحقيقية داخل الأحزاب التي تعاني الشيخوخة داخل أطرها ونخبتها. ولضمان مشاركة الشباب في الشأن السياسي نحتاج إلى إدماج الشباب في الأحزاب السياسية والتنظيمات النقابية من أجل تفعيل دورها.

 ففاعلية الشباب تكون في جعله قادرا على إدراك أهمية دوره داخل المجتمع وعلى دفعه بالتالي إلى التفاعل مع القضايا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.

إن النظرة السائدة لدى غالبية الشباب اليوم هي  نظرة تشاؤمية تجاه العمل السياسي والأحزاب السياسية ولإزاحة هذه النظرة لا بد من دراسة جذورها والعمل على تقويم أسبابها .

 هذه الأسباب التي تظل متجذرة ولمحوها تحتاج الأحزاب إلى توفير خطاب فكري قادر على إقناع الشباب في أن العمل الحزبي السياسي يمر باخفاقات وربما تراجع تبعا للظروف والوقائع وتأثيراتها في المجتمع لذا فعليها أن تعيد حساباتها وترسم سياستها وبرامجها على أساس أن الشباب هم عماد الأمة.

لابد من ابعاد الجدل والابتعاد عن التشويش على موعد الانتخابات عن طريق عرقلتها أو تاجيلها وابعادها عن التجاذبات السياسيه واعتماد ما قررته الحكومة في مشروع قانون الموازنة فالحكومة بعيدة عن الغايات الانتخابية اولاً وعن التجاذبات السياسية ثانياّ لا سيما وان التصريحات تشي بالكثير من الغايات الانتخابية والتجاذبات السياسية التي تبتعد عن حكم الدستور .

   لا خير يرتجى في موقع او منصب لا يكون في خدمة الناس وضامنا لحقوقهم ، كما يجب أن يكون  الحراك السياسي والبرلماني معبرا دائما عن الارادة الشعبية العامة التي عانت ولازالت تعاني في ظل السياسات المتخبطة للحكومات وعلى الجميع أن يعيد ركائز الثقة بالعملية الديمقراطية واهم طرق التغيير أن يتوجه الجميع وبقوة لصناديق الانتخابات وهذا مانتوقعه وستتغير الخارطة السياسية المقبلة بعد الانتخابات.

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك