المقالات

قراءة بأمر إلقاء القبض على ترامب

1293 2021-01-09

 

🖊 ماجد الشويلي ||

 

 بادئ ذي بدء أنا مع قرار القضاء العراقي بإصداره قرار إلقاء القبض على المجرم رئيس الولايات المتحدة الأمريكية (ترامب)

. بغض النظر عما سأورده من ملاحظات ،  فكلنا نسعد برؤية العراق عزيزاً قوياً يثأر لكرامته ويحاسب المعتدين عليه .

وهو خطوة في الإتجاه الصحيح،  نأمل أن تستتبعها خطوات وخطوات أخرى على الصعيد الدبلماسي والقانوني ؛ لتجريم ترامب ومعاقبته على ما اقترفه من جريمة كبرى بحق الشهيد أبي مهدي المهندس وضيف العراق العزيز الجنرال الحاج قاسم سليماني (رضوان الله عليهما).

نعم إنها خطوة جريئة مثلت بحق ضمير  وإرادة الشعب العراقي بغض النظر عما ستؤول اليه من نتائج .

 

الملاحظات:-

 

أولا:- أن القرار صدر من محكمة تحقيق الرصافة بعد سنة كاملة من وقوع الجريمة  ، رغم أن ترامب اعترف صراحة وتبجح  كثيراً بإقدامه على هذه الجريمة ،وكان يزعم أن العالم سيكون أكثر أمناً بعد هذا الإغتيال.

((والإعتراف سيد الأدلة ))كما يقال في القانون ، إذن لم يكن هناك من مبرر لتعطيل هذا القرار طيلة تلك المدة الطويلة

ثانياً:_ الملفت أن القرار صدر من محكمة تحقيق الرصافة  ، وهي محكمة مدنية وفقاً للمادة 406 من قانون العقوبات رقم 111 لسنة 1969 (القتل العمد)

وهو قانون داخلي لايسري على الجرائم الدولية ، وكان الأولى أن يصدر القرار من محكمة  التحقيق الخاصة بقضايا الإرهاب

ثالثاً :- إن تأخير صدور القرار هذه المدة الطويلة يشي بمحاولة القضاء تجنيب رئيس الحكومة العراقية الحرج الكبير الذي سيلاقيه فيما لو صدر القرار والرئيس الأمريكي لازال في السلطة؛ إذ أن تعامله معه سيكون مخالفة قانونية كبيرة يحاسب عليها القانون العراقي .

رابعاً:-  يبدو إن تأخير القرار طيلة تلك المدة كان تجنباً لردة فعل ترامب ونقمته على الحكومة العراقية.

خامساً:- لايخلو القرار من حيث توقيته من محاولة ركوب موجة النقمة على ترامب تزلفاً لبايدن وإدارته الجديدة.

سادسا:- جاء القرار وهو بحمل في طياته مسعى لامتصاص نقمة الشارع العراقي والحشود المليونية التي خرجت مطالبة بالثأر لدماء الشهيدين العظيمين.

سابعاً :- إن القرار يخلو من قوة الإلزام للجانب الأمريكي بتسليم ترامب للقضاء العراقي،  لكنه يثبت حق العراقيين بمتابعة القضية في المحاكم الدولية.

سابعاً:- الرئيس الأمريكي في الغالب حتى بعد مغادرته البيت الأبيض يبقى محمياً سياسيا كما حصل مع الرئيس الأمريكي جيرالد فورد الذي أصدر عفواً بحق ريتشارد نيكسون بشأن تورطه بفضيحة ووتر غيت.

ثامناً:- من المعلوم أن العراق والولايات المتحدة الأمريكية على حد سواء غير منضمين للمحكمة الجنائية الدولية،

الأمر الذي يفقد القرار قوته ويعرقل عليه إجراءات المحاكمة لترامب

تاسعاً:- يبقى علينا بكل الأحوال أن نستفرغ الوسع ونبذل قصارى جهدنا لملاحقة مرتكبي هذه الجريمة في الداخل والخارج

وكما يقال (ماضاع حق وراءه مطالب)

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك