المقالات

إصبع على الجرح..من نعيمة الى ابن حليمة ..!

1247 2021-01-04

 

منهل عبد الأمير المرشدي||

 

في العام 1917 شهد العراق أزمة مالية خانقة من تداعيات الحرب العالمية الأولى وإنتشرت المجاعة بين الناس حيث عرف ذلك العام بعام (غلاء الليرة ) حيث صار كيلو الحنطة يعادل ليرة ذهبية. في تلك الأيام بدأ رجل يدعى حميد من سكنة مدينة الموصل باصطياد الكلاب بامر وتوجيه من  زوجته (نعيمة) حيث يأخذهم فيذبحهم ويصنع من لحومهم طعاما يسمى “قليه” ويبيعه للناس في دكان له.

 استمر على هذا النحو بضعة أشهر حتى انكشف أمره صدفة عندما لاحظ زبون في فمه شيئا صلبا من لا يشبه صوف الأغنام او ما في جلد العجل فأخرجه من فمه ليتفحصه فراوده الشك والظنون فابلغ الشرطة. ولما ذهب رجال الشرطة الى بيت نعيمة وجدوا في حفرة داخل البيت مائة جمجمة وعظاماً كثيرة للكلاب وسيق حميد وزوجته نعيمة الى المحكمة التي حكمت عليهما بالإعدام شنقاً.

حيث نصبت مشنقتان لهما وسط مدينة الموصل وكان الناس في الطريق يبصقون عليهما ويشتمونهما ويضربونهما , وكانت نعيمة ترد الشتيمة على الناس بمثلها وتضيف عليها شتم الحكومة التي تعتبرها المسؤولة عما حدث . .

 ما نمر به اليوم من فقر متسارع وغياب المسؤولية واتساع شريحة الفقراء والعوز واتساع نطاق الجريمة وانتشار الفوضى مع تزامن كل ذلك بوجوود حكومة لا تشبه الحكومة ودولة لا تشبه الدولة تدعونا لأن نتوقع كل شيء ونخشى من ظهور اكثر من نعيمة .

 نعم ليس من المعقول ما نمر به اليوم حيث يكذب الراعي على الرعية ويتعمد المسؤول في العراق على ايذاء العراق وتفقير العراق واضاعة الفرصة على نهوض البلاد .

على سبيل المثال لا الحر والطريف الغريب العجيب ما حصل ويحصل في توقيع العقد الخاص بميناء الفاو الكبير مع شركة دايوا الكورية وتجاهل الشركات الصينية التي تمتاز عن شركة دايو بالمفاضلة المادية والتقنية والأمتيازات والخبرة وكل شيء وحين توجه أحد الصحفيين بالسؤال الى وزير النقل عن السبب الذي يجعلهم لا يقبلون بعرض الشركة الصينيةرغم قلة التكلفة وزيادة المشاريع وعدم التسديد المباشر .

 لم يجد الوزير اجابة تشفي  الغليل سوى انه قال ( مانكدر لازم نسأل عليهم ونعرف تاريخ الشركة ورصيدها المادي يجوز تطلع مفلسة) !!.

وزير النقل بإجابته هذه يذكرني بصديق عندي تحدث لي عن أخ له يدعى صبحي ويعرف في المنطقة بأسم صبحي ابن حليمة كان يعاني من الفقر والعوز والإدمان على الخمر وتعاطي المخدرات إتصل به وأخبره إن هناك أناس جائوا له ليخطبوا أحد بناته وانه قال لهم ( اعطوني وقت أفكر واسأل عليكم وعلى الولد وعائلته وسمعته !.

 يقول صديقي قلت له ( خويه صبحي ارجع خابرهم قبل لايسألون علينه وتنلاص ) .

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك