المقالات

طاولة حوار طرشانية

1340 2020-10-01

 

حمزة مصطفى||

 

كثيرا ماندعو الى موائد حوار فتتحول الى ولائم طعام مفتوح على كل الأكلات بدء من القوزي والتشريب وإنتهاء بالمعاليك وباقي المشاوي مرورا بأنواع الأسماك ماظهر منها ومابطن. وكثيرا ماندعو الى طاولات حوار مستديرة  فتتحول الى طولات قماش أحمر وأزرق وأصفر وأبيض وبنفسجي وكلكلي بحيث تغطي كل الوان الطيف الشمسي أوقوس قزح باللغة الصينية. وأحيانا , ليس دائما, ندعو الى جلسات عمل لكنها سرعان ما تتحول الى جلسات أركيله ونركيله وقرشة ومرشة وبرشة لاسيما إذا تزامنت مع الكلاسيكو. ومرات أقول مرات ندعو الى مؤتمر وطني فيتحول الى مجرد عزف للنشيد الوطني الذي غالبا مانخلط فيه بين موطني أو والله زمن ياسلاحي أما إذا صادف أن أقيم المؤتمر الوطني وخصوصا مؤتمرات المصالحة الوطنية في جمهورية مالي أو جامايكا أو سان رينامو آخر جمهورية فتحنا فيها سفارة ولله الحمد الذي لايحمد على مكروه سواه فإن النشيد الذي يعزف في الغالب هو وطن مد على الأفق جناحا.

ولأن هذا ممنوع وفقا للدستور فإن كل مخرجات المؤتمر تذهب أدراج "الحجي الفارغ" وندوخ بالكيفية التي تم  فيها هذا الخرق الأمني الإستراتيجي الأيدولوجي الأركيولوجي الفينومنولوجي الإنطولوجي السيسولوجي المصيبولوجي للمؤتمر الذي كان يمكن سينجح بالمجئ بالمعارض الأخير لنظام الفصل العنصري في روديسيا (صدك وين ضرب بيها الدهر روديسيا). وبين موائد الطعام أسف الحوار وطاولات الخيل أسف الحوار الوطني  أو المؤتمرات الوطنية التي غالبا ماتنتهي بتبادل الشتائم حول عزف النشيد ندعو أحيانا الى جلسات ثنائية. يعني "فيس تو فيس". وهنا يحلو الحوار خصوصا حين يكون طرشانيا بإمتياز.

ربما سيحار المحللون السياسيون والإستراتيجيون والأمنيون بشأن تفكيك مفردة "طرشانيا" هل هي من الطرشي خصوصا المدبس أم الطرشانة التي لا هي مرقة ولا هي حلويات أو من الأطرش خصوصا إذا كان أطرش بالزفة وقد حضر الى الزفة بعد أن تناول مركة الطرشانة ومعها كمية من الطرشي. عندها يكون للحوار بصرف النظر إن كان على شكل مائدة أو طاولة أو حتى طولة أو إذا شئتم جوبة "موعاصمة جنوب السوادن ذيج إسمها جوبا" أو مؤتمر وطني بنشيد وطن مد سيكون له طعمه اللذيذ الذي من شإنه إذابة شحوم القادة الذين تعبوا عليها طوال السنوات الماضية في سبيل إدخارها لهذا اليوم المعلوم والمجهول والمفروض والمطلوب إثباته وفقا لنظرية فيثاغورس مرة أو قاعدة أرخميدس مرة أخرى أو طلعة دارون التي لايلبس عليها عقال الذي ورطنا مع القرد وورط القرد معنا. فلا نحن نعرف لغة أبائنا القرود إن صحت نظريته ولا القرود يعرفون لغتنا إن لم تصح نظريته. المصيبة إننا أردنا من إينشتاين يكحلها فإذا به يعميها حين قال أن كل شئ نسبي. بكيفك كل شي نسبي.هي "هيونطة". الم يصدر قرار عن القوى السياسية في آخر مائدة أو طاولة أو مؤتمر لها أن الوقت حان لتغليب  المصلحة العليا على .. الأذن الوسطى.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك