المقالات

نهضة الامام الحسين عليه السلام, وايقاظ الضمير الانساني


  السيد محمد الطالقاني||

إن عطاء نهضة الامام الحسين عليه السلام هو عطاء مستمر ودائم، على مختلف العصور والدهور والأجيال، فهي بمثابة المشعل الذي ينير الدرب للثائرين في سبيل رسالة الحق، الرسالة الإسلامية الخالدة. فقد كانت  نهضة الإمام الحسين عليه السلام نهضة صادقة، استشعر فيها المسلم روح الإيمان الصادق، وعزّة النفس والكرامة. لقد جسدت نهضة الإمام الحسين عليه السلام قيم ومبادئ حقوق الأمة والبشرية جمعاء, وذلك من خلال دعوتهم الى ان يكونوا احرارا في دنياهم, وايقاظ الضمير الإنساني باتجاه القيم الحقة، والإنتصار لها، وتحقيقها على أرض الواقع.  فهي لم تكن نهضة مختصة في مكان وزمان معينين, ولم تحدد بدين أو مذهب أو قومية معينة، بل كانت للإنسانية جمعاء على امتداد التاريخ, حيث رسمت للامة سبيل الخلاص من الظلم وطلب العدالة والحرية. لقد  شكّلت النهضة الحسينية مدخلاً ثقافياً للمسلمين عندما رسمت للتاريخ صورة الاصلاح بمعناه الحقيقي , ووضحت للامة ان الإسلام لم يكن فاسداً حتى يتطلّب إجراء الإصلاح عليه، كما يتصوره البعض خصوصا من الذين يدعون الحضارة والمدنية هذه الايام, بل الاصلاح هو على السلطة الحاكمة التي خرجت عن تعاليم الإسلام.  وهذه الصوره , هي نفس الصورة التي نشهدها في عالمنا اليوم عندما حكمت الاحزاب الاسلامية بلدنا منذ سقوط البعث الكافر والى يومنا هذا حتى بات بسبب جبروتهم وسوء ادارتهم  والفساد الذي استشرى بالدولة والمجتمع لا يُعرف من الإسلام إلّا اسمه. لذا واصلت المرجعية الدينية طريق النهضة الحسينية  في تحشيد الامة , وحثها على مواجهة الظلم والفساد، ودفعها للانتفاض على المفسدين وتعرية أساليبهم,  وتوضيح مسار الانحراف ، ووضع حدٍّ للفساد الذي أخذ ينخر مفاصل المجتمع, بسبب جهلهم وتعنّتهم وتشويههم لصورة الهوية الإسلامية الحقيقية التي استبدلوها بهويات تتصارع من أجل الوصول إلى كرسي الحكم.   لذا يجب علينا التمسك والولاء والطاعة لقيادة المرجعية الدينية التي تعتبر امتدادا لمقام النبوة والامامة وممهدة لظهور الامام المهدي ارواحنا لمقدمه الفداءظو فما تراه هذه القيادة الربانية فيما يصلح ساحتنا السياسية هو الذي يجب ان يؤخذ به, وهذا التمسك بلا شك يقصر طريق المعانات ويخفف الالم التي تمر بها الامة الاسلامية في عموم العالم وخصوص المنطقة وهو الذي سوف يحقق النصر القريب باذن الله تعالى
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك