المقالات

خيارات امريكا بالعراق 


  محمود الهاشمي ||   اتجه الكاظمي الى واشنطن في وقت كانت الصواريخ تترى على مواقع القوات الامريكية في البلد ،في حين حمل معه توجهات القادة السياسيين العراقيين الذين اجتمع معهم لساعات قبل السفر . القادة السياسيون كانوا معه في وضوح تام حيث اكدوا له ،ان (ثيمة) الزيارة الى واشنطن يجب ان تتركز على قضية اخراج القوات الاجنبية من العراق ،وهذا هو عهدنا مع دماء (ابطال النصر ) ،وان اي تراجع عن ذلك فان المقاومة ستواصل جهادها باعتبار ان القوات الاجنبية  لاتملك شرعية في التواجد بعد قرار مجلس النواب  وخروج الالاف من ابناء الشعب لدعم القرار . اما بشأن سلاح المقاومة فانه سيبقى في ايديهم حتى خروج اخر جندي امريكي وعندها يصبح هذا السلاح بيد  الدولة . السيد الكاظمي من جانبه اكد انه سيكون عند ظن الجميع ،وان جدولة خروج القوات الاجنبية واحد من اهم النقاط التي سيتم التركيز عليها . وهنا نتساءل بعد هذا العهد والاتفاق ؛-هل يمكن ان يفهم الاميركان هذه الرسالة فيما اذا اوصلها الكاظمي ؟ والشي الاخر ؛-هل لدى الاميركان من خيار اخر في الدخول في معترك  المنازلة مع رجال المقاومة الذين تغلي في نفوسهم ثارات ابو مهدي المهندس والحاج قاسم سليماني ؟ ماهي الخيارات المتاحة ؟ الرئيس الاميركي يقول (القوات الاميركية في العراق لمواجهة اي تحرك ايراني محتمل ) ويقول ايضا خلال لقائه بالكاظمي (بدأنا بسحب قواتنا من العراق ،ولدينا قوات قليلة جدا ) وقال (نتطلع الى اليوم الذي لن نحتاج فيه لتواجد قواتنا بالعراق ) لو اجملنا هذه التصريحات لقسمناها بالشكل الاتي :- 1-علينا ان نعتقد ان ترامب لايمكن ان يعترف صراحة بسحب قواته من العراق خشية تصدع موقف (اصدقاء امريكا داخل العراق وخارجه) 2-اما قول ترامب بدأنا بسحب قواتنا من العراق ،يعني قوات ماقبل 2011 وان انسحاب العدد الاكبر يعني لاضير بانسحاب من تبقى ! 3-قول ترامب (لدينا قوات قليلة) يعني ممكن للعراقيين ان يتحملوا وزر هذه القوات على الاقل لمرحلة مابعد الانتخابات الاميركية خشية ان يقول العالم ان ترامب قد هزم !! 4-ذكر ايضا ان الهدف من وجود هذه القوات لتأهيل القوات العراقية ،وهي اداة تبرير ايضا . ومن الممكن ان تفسر جميع ماقاله ترامب انها (مماطلة) وانه ينتظر التصعيد بالجنوب والوسط اكثر  حتى اركاع القيادات السياسية بالرضوخ للامر الواقع وقبول التواجد الاميركي او الذهاب الى خطر اكبر . وسط هذه التداعيات ؛-هل تتحمل القوات الاميركية ضربات المقاومة والخسائر التي ستمنى بها والتي ستكون اداة بيد خصومه الديمقراطيبن بالضغط عليه ؟ المعادلة (صعبة) ولكن هناك اوراق اخرى قد تكون حاكمة للمشهد السياسي والامني المقبل بالعراق والمنطقة خاصة وان تركيا رشحت نفسها لتكون حامية للمصالح الاميركية بالشرق الاوسط !!
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك