المقالات

تشييع مهيب للوزير الذي هزم داعش!!  

1963 2020-07-22

د. حسين القاصد ||

 

في ظل انشغال قواتنا المسلحة وحشدنا الشعبي بملاحقة الدوا١١عش في الطارمية، زار القائد العام للقوات المسلحة مدينة الطارمية وسط ترحيب شعبي كبير؛ وكانت زيارته مطمئنة لأهالي الطارمية حيث قال لهم بيوتكم بيتي وانتم اهلي؛ ولعل هذا الكلام يعني انتهاء الحملة العسكرية لمطاردة الدوا١١عش هناك؛ فكيف تقوم القوات الأمنية بتفتيش بيوت القائد العام للقوات المسلحة.

من جهة أخرى جرت حفلات تأبين ومراسم تشييع في بعض ساحات التظاهر وعدد من المدن العراقية لوزير دفاع النظام الساقط سلطان هاشم "عليه ما على يزيد في يوم عاشوراء عند الشيعة" وهذا التشيع غير المسبوق صاحبته بيانات نعي وتعزية من بعض النواب والساسة العراقيين؛ حيث وضعت رئيسة لجنة الثقافة النيابية صور الوزير سيء الصيت والسمعة والذكر، وضعتها على هاتفها مع عبارات حزن وتأبين؛ ولاندري ماعلاقة لجنة الثقافة البرلمانية بوزير دفاع النظام الساقط، الا اذا كان إجراؤها هذا تطبيقا لمقولة بطل الحفرة القومية ( للقلم والبندقية فوهة واحدة)، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل ضجت صفحات الجيوش الإلكترونية بعبارات الحزن والتأبين والترحم على من قام بمجزرة حلبجة.

مات سلطان هاشم بعد خروجه من السجن، وحسناً فعل انه مات، لأنه بعد هذه الحشود المريبة المؤبنة له قد يتبوأ منصبا حساسا وفق مبدأ المصالحة الذي جاء في كتاب النعي الصادر عن تحالف القوى العراقية!؛ يا إلهي متى تحالفت القوى العراقية؟ وعلى ماذا تحالفت؟ هل تحالفت ضد ضحايا المقابر الجماعية؟ هل تحالفت ضد أمريكا التي استهدفت مهندس الإنتصارات في مطار بغداد الدولي الذي يمثل رمزا من رموز السيادة العراقية؟

 الغريب انهم أطلقوا على المقبور سلطان اسم الشهيد! وهو الذي لو عاد بيده الأمر لأباد المتظاهرين واقاربهم؛ ثم ماذا عن الشهيد العميد الركن آمر اللواء ٥٩ العميد الركن علي حميد غيدان الذي استشهد في منطقة كل بيوتها صارت بحصانة بيت القائد العام للقوات المسلحة، وهو الشهيد الذي لم تؤبنه لجنة الثقافة البرلمانية بل لم يحظ باهتمام سياسي مثل بطل خيمة صفوان.

 هكذا نسينا الشهيد الذي فاضت روحه في الطارمية، لأن مشاعرنا تتحرك بتوجيهات من الأعلى، ولا نخجل حين يسألنا أحد عن شهداء الحشد وعن والد الحشد ومهندس انتصاراته؛ لأن الرأي الجمعي يخضع لأوامر ( الطشة) والطشة تقول ان (صفوان) هاشم بطل من أبطال الجيش العراقي وليس مجرما؟

اقول : حسناً فعل صفوان هاشم حين مات والا فإن مؤبنيه من أصحاب المراتب السياسية العليا بإمكانهم إخراجه من السجن وتسليمه منصبا أو تخصيص له راتبا تقاعديا أسوة برفاقه الاشاوس الذين يتسلمون رواتبهم بانتظام ومن دون تأخير بينما يئن المواطن البسيط تحت سياط انتظار الراتب كل ٤٥ يوما! وهو الأمر الذي يجعل السنة الوظيفية ستة أشهر ليضيع من المواطن رواتب نصف عام في التمام والكمال.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك