المقالات

سجال الحرب الايرانية الامريكية بين الاعلام والواقع .لمن الغلبة؟

1603 2020-04-04

دعلي الطويل

 

تقارير صحفية وسيناريوهات مخيفة تناقلتها وسائل الاعلام العالمية والمحلية من فضائيات  وقنوات التواصل الاجتماعي المختلفة ، وقد اطلعنا على بعض هذه التقارير حيث  تجعل القارئ يضن ان هذه الحرب بين الجمهورية الاسلامية وامريكا  ستقوم غدا ، وكل ذلك كان مستندا في اغلبه الى تقرير نشرته احدى الصحف الامريكية مدعوما بتصريحات مهددة لبعض المسؤولين الامريكيين ضد الجمهورية الاسلامية ، فحقيقة الامر ان الولايات المتحدة يقلقها الوضع في ايران فهي على اطلاع كامل بحنكة القيادة الايرانية وتدبيرها ، والاكثر قلقا ذلك السر الكبير الذي قد نبالغ اذا ماقلنا انه لاتملك اية دولة بالعالم مثلة وخاصة فيما يتعلق بالامور الامنية والاستراتيجية ، وبما ان الجمهورية الاسلامية قد انشغلت بمكافحة وباء الكورونا واخذ الكثير من الجهود والوقت واستنزف الكثير من الموارد في ظل حصار خانق تفرضه الولايات المتحدة عليها ، لذلك ضن المسؤولين الامريكان بنظرتهم القاصرة وضيق افقهم ان الجمهورية الاسلامية اصبحت اكثر ضعفا الامر الذي يتيح الفرصة لامريكا بتنفيذ اجنداتها في ايران وفي مناطق نفوذها في المنطقة ،

ولكن سرعان ماتراجعت الولايات المتحدة عن تهديداتها وادارت حديثها بالاتجاه المخالف وعلى لسان كبيرها ترمب حيث استجدى الحوار وتملق الشعب الايراني فما الذي حدث ؟

فالذي حدث ان امريكا وكانها اقتنصت فرصة كبيرة للانقضاض على الوضع السياسي في العراق مستغلة انشغال الجمهورية الاسلامية باوضاعها الصحية فراحت تكيد المكائد عبر ادواتها في العراق، بتوهم ان ابتعاد ايران انما هو ضعف ولكنه بالاحرى ترك المجال للعراقيين لادارة شؤونهم ولكن بعد العجز الكبير للكتل السياسية وتفككها وخاصة الشيعية كانت زيارة قآني كواحدة من الضربات التي وجهت للطموح الامريكي في العراق وسببت تراجع هذه الطموحات فاينما تحل ايران تتعمق مشكلة امريكا .

والامر الاخر فان التحذيرات الشديدة اللهجة من القيادات الامنية العليا في الجمهورية الاسلامية للولايات المتحدة في حال ارتكبت اي حماقة فان الرد سيكون كبيرا لاتتوقعه امريكا كما جاء على لسان رئيس الاركان الايرانية اللواء باقري واحد قادة الحرس الثوري ، وامريكا تفهم جيدا مايقوله هؤلاء لان ضربة عين الاسد لازالت شاخصة في اذهانهم ، كما انهم يدركون ان قول الايرانيين ليس كقول الاخرين في المنطقة فالايرانيين لايطلقون كلاما في الهواء لذلك فانهم استداروا بوجهتهم وتهديداتهم ١٨٠ درجة باتجاه ترجي الحوار والمفاوضات ، 

والامر الاخر ان امريكا الان تعيش اسوا حالاتها من الناحيتين الاقتصادية والامنية ، فتداعيات وباء الكورونا قد افقدها الكثير من تفوقها الاقتصادي من جهة ومن جهة اخرى الاصابات التي تسير بوتيرة عاليه جدا فاقت كل دول العالم الامر افقدها توازنها ، والاكثر هو تاثيرا هو تلك الاخبار التي تؤكد اصابة الف الجنود في قواعدها وحاملات طائراتها المنتشرة في المحيطات الامر الذي افقدها وسيفقدها  المبادرة حاليا وعلى المستوى البعيد وخاصة اذا ما استمر انتشار هذا الوباء 

لذلك فان التهديدات الامريكية التي تلاقفها اذنابها وراحوا يروجونها ماهي صيحات مفزوع وتخرصات خائف ، فالجمهورية الاسلامية لايستنفذ قوتها فايروس الكورونا كما لم يعجزها حصار امريكا ، فلازالت تملك اوراق المبادرة ولازالت تمسك بيدها خيوط اللعبة في المنطقة ولازالت الند العالمي القوي الذي تخشاه اكثر من كل الخصوم ولاسباب كثيرة تعرفها امريكا قبل غيرها فما كان ماهو الا جس نبض لاستكشاف الموقف الذي جاء سريعا وقويا اذ لازال ثار الشهداء يفور في دماء الايرانيبن ولم يبرد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك