المقالات

اتفاقية ((اطار التعاون)) بين العراق والصين الخيار المناسب لوضع العراق))


محمود الهاشمي

 

 

 ١-مشروع ((الاتفاق)) قديم  وليس جديداً، وهو قريب من قانون البنى التحتية الذي مازال على رفوف البرلمان بسبب الخلافات السياسية.

٢-سبق للسيد عادل عبد المهدي أن كتب مقالات عديدة عن آليات واسباب وفائدة الاتفاقية للعراق مع الصين .

٣-وفقاً للموازنة في العراق فأنها تشغيلية وتذهب للرواتب من موظفين و متقاعدين والبالغ عددهم (٧)مليون من غير عمال الأجور اليومية و العقود، بالأضافه الى الخدمات العامه.. اي ٨٠٪ تشغيلية ول(٢٠٪)  للاستثمار وهذهِ (٢٠٪) تذهب معضمها للقروض و الديون الخارجية.والفساد .

٤- سبق الاتفاقية التصويت على (( مجلس الاعمار)) من قبل مجلس الوزراء، دعماً للاتفاقية و مايليها من اتفاقيات.

٥- العلاقة مع الصين لم يشبها اي (ضغائن) قديمه او حديثة من استعمار و نهب ثروات وغيرها.. بل يربطنا معها طريق من حرير.

٦- دولة الصين تقع في قارة آسيا، وبذا يمكن ( المصاحبة الحضارية) معها.

٧- الاتفاق في مبادرة ( الحزام و الطريق) الذي يربط الصين بعالم الشرق و الغرب.

٨- المبادرة (( الحزام و الطريق)  اطلقها الرئيس الصيني (شين جين بينغ) في ايلول عام ٢٠١٣.. و تقضي في بناء البنى التحتية في اكثر من ٦٨ دولة من بينها العراق، وتشمل ٦٦٪ من سكان العالم و ٤٠٪ من الناتج المحلي الاجمالي لجميع دول العالم، و تهدف الى التنميه عبر البنى التحتية بمقدار ٩٠٠ مليار دولار.

٩- الاتفاق تم بعد زيارة عبد المهدي الى الصين في ايلول ٢٠١٩، وضم الوفد عدداً كبيراً من الوزراء و الخبراء ورجال الأعمال و المحافظين..

١٠- ( الاتفاق) على لجنة مشتركة عراقية صينية تحت إشراف رئيسي الوزراء في البلدين.

١١- الاتفاق تضمن ثمان اتفاقات و مذكرات تفاهم:-

أ-بين وزارة التجارة الصينية و المالية العراقية.

ب- بين وزارة الاتصالات و المكتب الصيني للملاحة الجوية في الأقمار الصناعية.

ج-بين وزارة الداخلية و الأمن العام المصري... .

د- الخارجية العراقية و الصينية.

هه- بين وزارة التعليم العالي و مكتب الاعلام في مجلس الدولة لأنشاء المكتبة الصينية في جامعة بغداد و كذلك في البرنامج الثقافي.

و- مذكرات تفاهم مع وزارات الاعمار و ألاسكان و الموارد المائية و التربية و الصناعة لبناء اكثر من ( ٨) مليون وحدة سكنية  على مدى ٢٠ عاما وكذلك انشاء (٢٥) الف مدرسة بالأضافة الى بناء السدود و مشاريع الزراعة و المواصلات و أعادة تأهيل المعامل و المصانع.

12-الإتفاق يمكن تسميته ( النفط مقابل الاعمار).

13-العراق يصدر نفط الى الصين (١٠٠) الف برميل يومياً.

14-الميزان التجاري بين الصين و العراق ٣٠ مليار دولار سنوياً.

15-الآلية الحسابية للاتفاق يتم بين العراق و مؤسسةضمان الصادرات و الائتمان  الصينية الحكومية و هناك ٤ مجموعات من الحسابات سيتولى البنك المركزي العراقي مسؤولية ادارتها لمصلحة وزارة المالية العراقية بالأتفاقية الإطارية مع الصين المسماة ( اتفاقية اطار التعاون) الموقعة اساساً في بكين بتاريخ ١١/مايس/٢٠١٨

15-الآلية الحسابية دقيقة و فيها تحوط كبير بين الطرفين، بعيداً عن الفساد و المماطلة، وفيها تفصيل كثير .

16-تودع اموال التصدير ( مئة الف برميل يومياً) بضمانة مصرف ( ساينو شور) الصيني بحساب الدولار، و تدفع فائدة لاموالنا بأعتبارها مودعة في مصرف.

17-هناك خياران لإعادة إعمار العراق

1-قبول قطاع المقاولات الأجنبي ((المغامر))

الذي يتمسك بفرضية ((مخاطر البلدان جراء اجراء الحروب وغيرها )) وهذا يطالب بإجمالي  كلفة المقاولة الواحدة لتبلغ احيانا 45‎%‎ او 50‎%‎ من كلفة تنفيذ المقاولة الاجنبية ،كما طلبت منا امريكا لاعمار العراق !!

2-الخيار الثاني، ولتجاوز الخيار الأول يقدم قطاع المقاولات الاجنبية عروض تمويل مقاولاته عن طريق ال(دفع بالآجل)،والذي اختاره العراق لانه منخفض الفائدة .

18-مدة الاتفاق (20اعاما وسقف الاتفاق بنحو 10مليار قابل للزيادة ويتم تصدير نفط خام الى  (شركتين صينيتين) لأغراض تنفيذ الاتفاق .

19-المصرف الذي تودع فيه مبالغ التصدير يدفع فائدة سنوية للعراق .

20-يُحدد سعر البرميل وفق معدلات سعر السوق .

21-تقوم الشركات الصينية ،بناء على رغبة لعراق وموازنته العامة الاتحادية السنوية بتنفيذ مشاريع بنية تحتية او استراتيجية يختارها العراق وفق المعايير والأسعار العالمية التنافسية والشروع بتنفيذها .

22-بامكان عدم الاقتراض من من المصارف الصينية بضمانة (سانوشيور) اذا كانت المشاريع المتعاقد عليها مع الشركات الصينية تغطى بأموال النفط المصدر لوحده.

23-تتولى شركة تدقيق عالمية مراقبة حركة التسديد يعينها البنك المركزي العراقي ومفتوحة لدى بنگ صيني ذي تصنيف إئتماني عالمي .

24-سقف إئتمان المصارف الصينية هو (12)مليار دولار وبفوائد مدعومة من الحكومة الصينية ،وإذا نجحت الحزمة الاولى من المشاريع ورغب العراق بزيادة الاستثمارات يتم رفع سقف مبيعات النفط العراقي الى (322) الف برميل يوميا فتقوم الصين من جهتها بزيادة الاقتراضات الى (32) مليار دولار .

25-تم البدء بإيداع أموال النفط العراقي بتأريخ 1/12/2019 فتراكم مبلغ يقارب نصف مليار دولار لغاية الان مع جاهزية الصين لإيداع (12)

مليار دولار .

26-كان من المفروض ان يتم اختيار اول المشاريع ،ولكن استقالة عبد المهدي نتيجة ضغط الشارع ،وتحول الحكومة الى (تصريف أعمال) جرّدها من صلاحيات التوقيع !!

27-يحق للعراق اختيار شركات عالمية أوربية وأميركية لتكون شريكة مع الصين .

*اذا شرعت الشركات في بناء الأحياء السكنية فخلال عامين ونصف ليس هنالك مواطن دون سكن !

    لماذا انزعجت امريكا من الاتفاقية مع الصين ؟

1-طريق الحرير يمر عبر اليابسة وليس عبر البحار التي تسيطر عليها الولايات المتحدة

والطريق يمر عبر (الصين ،روسيا ،ايران ،العراق ،سوريا ،البحر المتوسط او الى تركيا ) او من (ايران الى الباكستان ).

2-الطريق سينعش ميناء الفاو حيث منه الى تركيا فأوروبا )

3-ستقل أهمية ميناء (مبارك) في الكويت وميناء (بن علوي )في الامارات

4-سيشهد العراق نهضة اقتصادية كبيرة بعد اعادة تأهيل المصانع وإيجاد فرص عمل وعدم الاعتماد فقط على النفط وارتفاع المستوى المعيشي للمواطن ،وبذا سيقف العراق بوجه المخططات الاميركية بالمنطقة ولا يتقبل تواجد قواعد عسكرية على ارضه ولا صفقة القرن .

5- تسببت هذه الاتفاقيات مع الصين الى عزل المالكي لانه جاء بقانون البنى التحتية وبعبد المهدي وبرئيس وزراء الباكستان نواز شريف.

6-لما كانت عربة الاقتصاد تسحب عجلة السياسة فان الصين ستهيمن سياسيا على مناطق النفوذ الاميركي.

ــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك