المقالات

من يحرك المظاهرات؟!

1994 2019-10-14

علي عبد سلمان

 

لا يختلف اثنان على التهميش والظلم الذي يتعرض له سكان اطراف المدن

فهناك تنتشر البطالة وتنعدم الخدمات وترتفع نسب الفقر بينما نجد العكس في مراكز المدن، بسبب سياسات الدولة الغبية والظالمة في توزيع الموارد على الشعب، فتراها تركز خدماتها البلدية والتربوية والصحية في مراكز المدن وتهمل الاطراف

كل ما تقدم يعطي الحق لسكان الاطراف والمناطق الفقيرة والمحرومة بالتظاهر والمطالبة بالحقوق بوسائل سلمية حتى لو تخللها بعض اعمال الشغب فالدولة لا تستمع الا للاقوياء

لكن انا متيقن ان المظاهرات الاخيرة كانت بمحرك خارجي (امريكي اسرائيلي) يريد الانتقام من الحكومة لاتخاذها جملة من القرارات والمواقف التي اغضبت امريكا واسرائيل ولا احتاج جهد يذكر لاثبات ذلك

1. الحكومة ابتداءا تشكلت بدعم من الكتلتين الاكبر المعاديتين لاسرائيل (الفتح وسائرون) وغير المتوافقة مع امريكا

2. الحكومة لم تخضع للضغوط والتهديدات الأمريكية لقطع علاقتها الاقتصادية بايران

3. توقيع الحكومة لعقد كبير ب 14 مليار دولار مع شركة سمنز الالمانية لاصلاح المنظومة الكهربائية

4. توقيع 8 اتفاقيات مع الصين في مجالات البنية التحتية والصناعة والنفط الخ

5. دعم الحشد الشعبي وتنظيم صفوفه والامتناع عن حله او اضعافه او دمجه

6. توجيه الاتهام لاسرائيل بقصف مقرات الحشد الشعبي والتواصل مع روسيا لشراء منظومة دفاع صاروخي واسلحة متطورة لحماية سماء العراق من الاختراق

7. رفض الحكومة لصفقة القرن التي اقترحها ترامب لتوفير وطن بديل للشعب الفلسطيني المظلوم

كل هذه الامور هي من جعلت امريكا وربيبتها اسرائيل تعمل على اسقاط هذه الحكومة والسعي لاسقاط النظام ككل من خلال سيطرتها على اذهان الشباب الفقير المهمش العاطل عن العمل عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي وبالخصوص صفحات الفيسبوك التي تدار وتمول من امريكا واسرائيل وغيرها من الدول

وتوجيهه للتظاهر وحرق المؤسسات والمطالبة اسقاط النظام من اجل اشاعة الفوضى لتفقد الاجهزة الامنية السيطرة على ضبط الامور مما يؤدي الى حدوث انقلاب عسكري يرجع من خلاله البعثيين للحكم بلباس العسكر

هذا هو السيناريو المرسوم للاحداث والذي لم ينجح لكن للاسف بخسارة اعداد كبيرة من أبناءنا الفقراء والمهمشين وقواتنا الامنية برصاص المندسين والمنفعلين وغير المدربين من القوات الامنية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك