المقالات

اسرائيل والحشد قصة لا تنتهي بالمهادنة..!

1455 2019-08-24

علي الطويل

 

لايخفى على احد ما تعيشه اسرائيل من رعب مصحوب بهستريا مما تتوقعه انه سيحل بها مستقبلا، ومصدر هذا الخوف والجزء الاكبر منه ناتج عن تجربتها مع حزب الله الذي اذاقها ويلات متعددة خلال الحروب المتتالية بين الجانبين وكان اخرها معركة تموز 2006 والتي لم تذق اسرائيل مرارة مثلها منذ ايجادها على ارض فلسطين قبل 70 عاما.

اسرائيل التي الخائفة على وجودها  يقلقها اي قوة تتنامى في المنطقة وظل هذا هاجسا يرعبها طول الوقت لذلك عملت على اضعاف جميع الدول التي تشعر بتنامي قوتها واستقرار نظامها فتدخلت بالشان المصري وأضعفت نظامه، ومؤامراتها مزقت سوريا، كما انها نجحت في ان تلحق اغلب الدول العربية في سكة قطارها وضمنت خنوعهم.

لم يتبق اماهما الا الجمهورية الاسلامية التي لم تهادن ولم ترضخ، بل انها  رفعت شعار ازالة اسرائيل وعملت عليه،وبما انها تقدر مستوى الخطورة والدمار الذي سيلحق بها في حال اقدمت على ضرب الجمهورية الاسلامية، لذلك لجأت الى طريقة اخرى وهي ضرب ما تعتبره اذرع لايران في المنطقة والحشد عد ضمن هذا التصنيف الامريكي الاسرائيلي،

الحشد الشعبي هذه القوة العراقية المتنامية الصلبة الذي تأسس بفتوى جهادية وتسلح بالايمان وعدة بالية تالفة وانتصر ايما انتصار على مشروع داعش الامريكي الصهيوني، وهو اليوم قوة متسلحة بالايمان ايضا مدعومة بقوة قانونية ويمتلك العدة والعدد الذي يؤهله لخوض اشرس المعارك بعد تجربة اربعة سنوات من الخبرة المتعددة الجوانب في القتال، فمن حق اسرائيل المزعزعة المرعوبة ان تقلق من وجوده وقوته  لأنه فعلا خطر على مشاريعهم وخططهم وحطم كل امالهم في العراق وسيظل شوكة وغصة في حلقومهم،

ولقد كان لقصف معسكرات الحشد ومخازنه اهداف متعددة منها؛  ان اسرائيل كانت تظن ان الهجمة الاعلامية التي خلقتها مع كلابها وأتباع السفارة الامريكية قد مهدت الطريق لكي تفعل فعلتها وتدمر معسكرات الحشد وسيمر  ذلك دون ردة فعل جماهيرية او رسمية وبالتالي فأنها حققت م اتريده.

الامر الاخر انها ارادت ان تبعث رسالة فحواها  انها مازالت قادرة على تنفيذ عمليات نوعية خارج حدودها ويمكن ان تحقق اهدافا إستراتيجية، وهي رسالة متشعبة داخليا للاسرائيلين، وخارجيا للايرانيين والعرب، فأرادت ان تقول للإيرانيين  انها تستطيع المواجهة، وللعرب مفادها انكم عندما تسيرون على السكة الاسرائيلية فإنكم تسيرون مع اصحاب القوة والذراع الطويلة،

ولكن جاء رد الحشد ردا قويا اذ جعل اي هدف يتحرك فوق معسكرات الحشد او قربها سيكون عرضة لاستهداف مضادات الحشد، وكان  موقف الحكومة في لقاء وزير الخارجية مع القائم بالأعمال الامريكي في العراق مساندا لموقف الحشد، فالحشد الذي قاتل اشرس قوة على الارض وهي داعش لا تخيفه البالونات الاسرائيلية  المليئة بالهواء.

اسرائيل التي يبدو قد اصابها الخرف  باتت تنسى ان جزء كبير من ابناء الحشد الشعبي كانوا قرب حدودها يقاتلون انصارها وحلفائها جبهة النصرة وغيرها من المسميات، وقد خبروا تضاريس تلك الارض جبالها ووديانها وهي شبيهة لتلك التي تضع اسرائيل اقدامها فوقها.

على اسرائيل ان تفهم انها ارتكبت خطأ في المكان والزمان الغير مناسبين تماما، وحسنا فعلت فقد وحدت الداخل العراقي باتجاه نصرة الحشد والوقوف معه بكل قوة،  بعدما حاولت على مدى سنتين ايجاد شق بين الحشد وجذوره الشعبية عبر الفبركات الاعلامية والتشهير والتسقيط الذي اعتمدته منهجا وسخرت لذلك المئات من  وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي.

اسرائيل التي نعرفها والتي لا تفهم معنى السلام لاينبغي ان يكون الرد على سلوكها هذا بطريقة دبلوماسية او مهادنة، بل ان اسرائيل وربيبتها امريكا  لا تعرف الا لغة القوة بل هي لا تحترم او تهاب الا الاقوياء فكان لابد ان يكون هناك رد قوي وحازم على تلك الاعتداءات.

حسنا فعلت هيئة الحشد بان ردها كان متناسبا مع ما يحتاجه الموقف من قوة، وعلى اسرائيل ان لا تختبر صبرنا اكثر، نعم نصبر ونتحمل ولكن للصبر حدود ايض

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك