المقالات

هديتي لشباب العراق بالعيد .الوطن ..خارطة ..لو ..تاريخ ..لو ..وثن

1799 2019-08-12

ا.د.ضياء واجد المهندس

 

ارسلت احد الفتيات العراقيات صورة نتيجة امتحان السادس ادبي، سالتها: ما هذه النتيجة ؟؟.

قالت: التربية الاسلامية صفر، يعني بلا دين بلا اسلام..اللغة العربية صفر، يعني لاعروبة ولاقومية...اللغة الانكليزية صفر، يعني حتى الاحتلال الانكليزي و الامريكي ما حسن لغتنا. بالرياضيات صفر، يعني لا نحاسب و لا نعد..التاريخ والجغرافية بلا، مؤجلان الى الدور الثاني، وقد لانتجاز التاريج ولا نعبر بالجغرافية....الاقتصاد صفر، لاننا بلا اقتصاد منذ سنين..

قلت لها: هذه نتيجتك؟

قالت: هذه نتيجة العراق؟؟؟؟

قلت: ممكن تنجحين بالدور الثاني!!!

قالت:  انجح!!!!، وادخل تربية فارسي لو اداب تركي لو لغات عبري..اختي الكبرى ( حنين) خريجة اداب فلسفة من عشر سنوات، والان شبه مخبله مركونة بالبيت مع الطباخ و الثلاجة و المجمدة، و الوسطى ( لجين ) خريجة علم نفس من ٨ سنوات، تعيش حالة توحد وتعمل على تنظيف صالة الاستقبال و تكاد تكون سجادة تتحرك بين الاثاث، اما الثالثة ( انين ) خريجة علم الاجتماع من ٦ سنوات، تعيش يومها في تنظيف البيت ذهابا" و ايابا" و تحسبها روبوت، و لو تكلمت تنفجر...والدي موظف في دائرة الماء،عندما تراه،ترى خارطة الحزن العراقي، و تاريخ معاناته...

قلت: بماذا ممكن اخدمك؟؟؟

قالت: هل بقى لنا شيء من الوطن ...لو الوطن مرحلة من تاريخ الغزوات و الحملات العسكرية للطغاة و حروب السلاطين ..ام ان الوطن ..ارض محددة بالجغرافية و رسمها سايكس - بيكو و عرضناه للبيع والايجار، للمستثمرين الاجانب و الجيران الطامعين بها...ام ان الوطن اكذوبة من الاكاذيب الموروثة من الكهنة و الاحبار و القساوسة و الشيوخ، و حقيقة الوطن هي وثن، ينذبح ابنائنا قربانا" لجغرافيته وتاريخه،فهل رايت شهداء لرؤوساء ووزراء وقيادات الوطن، ام ان الشهادة والتضحية كتبت على الفقراء والمحروميين والمعدميين ..الى متى نشد على بطوننا من الجوع، ويشدون بطونهم لكي يقللوا اوزانهم ويرشقوا...

قلت لها: سمعت من شيخ صديق (ابو رسل) يقول انه روي عن رسول الهدى والرحمة (ص): حب الاوطان من الايمان ...

قالت: دكتور، جد لنا الوسيلة لنخرج من الدار، نعيل اهلنا، ونحتفظ بادميتنا، ويبقى فينا ما تبقى من العقل ...صمتت ثم قالت بحزن والم: عندما انظر الى المرآة، ارى انسان مهدم، و اتامل شكلي، فلا ارى ثمة انوثة بقت، او احساس بان اكون امراة...لقد دمرتم فينا العاطفة.، وسلبتم الوجدان، وقتلتم الخير والاحسان، لن افكر في الغد، لانه ليس بافضل من يومي، اما يومي فهو اسوء من امسي...اني اعد الايام، حتى اقضي اجلي، وانا اقرا مقالاتك الحزينة وافكارك اللعينة و كلماتك المقززة التي تفضحنا بملابسنا وتصرفاتنا واحزاننا، ولاتجد لنا وسيلة للفرح والحياة ولو بامل واهم، او بوعد واحلام مزورة ..

قلت لها: اصبر، انه البلاء..اختبار من الله لصبرنا و عزمنا.  قدرتنا على تجاوز الالم و الضيم...لن يطول حزنك، ان مع العسر يسر..ان مع العسر يسر..ولن يغلب العسر يسران..لن تتحقق بالنهاية الا ارادة الله، فبحق من اشفى ايوب بعد المرض و الداء، ونجى ابراهيم من النار  الشواء، واعاد يوسف ليعقوب و سيده على الارجاء، و بحق سيد المرسلين ومن انجاه في الغار واحد وحنين و جعله خاتم الانبياء، ليعطينا الله خيرا" له اول، وليس له اخر، وسيمزق شتات الظالمين حتى لا يكون لهم اول و لا اخر....

وعد مني وهو وعد الله، لن ترين حكومتك الجائرة،الخائرة، الفأجرة، البائرة في عيد الاضحى القادم، و سيجعل الله علينا من يخدومونا لا من يستعبدونا، اللهم اصدقنا في قولنا، واحسن عملنا انت مولانا فنعم المولى ونعم الناصر....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك