المقالات

بين الدين الحقيقي و الشذوذ الديني

1853 2019-04-16

عمار الجادر

 

 

عندما خلق الخالق ادم ( ع ), خلق العقل البشري, فقال له أقبل فأقبل, أدبر فأدبر, فقال عز من قائل : وعزتي وجلالي بك أعاقب و بك أثيب.

كانت معرفة الذات الإلهية عن طريق العقل, وهذا هو الطريق السليم, لكن بالمقابل هناك نفس لوامة, وعدو قد طرد من الجنة لإتباعه تلك النفس, فوجد بنو ادم أنفسهم أمام عدو متمكن, و لطغيان لغة الهوى على لغة العقل, أرتكب أول أبناء ادم جريمته الكبرى بقتل أخيه, سلاح فتاك هي تلك النفس اللوامة, تمكنت من ملك فأخرجته من الجنة إلى النار, فكيف لا تفتك بولد ادم؟!! وقد أعانها حسد منه ذلك الشيطان.

يوما فيوما جنود العقل قليل, وهم الأنبياء ومن تبعهم من الصالحين, وجنود النفس اللوامة والشيطان كثير, وما كانت نبوة إبراهيم (ع) وتدرجه العقلي في اختيار المعبود, إلا إحدى الطرق لإذكاء العقل البشري, فالتدرج السليم بين القمر والشمس, ما هو إلا إشارة إلى أن الاختيار عقلي, وهكذا كانت رسالة الأنبياء عليهم السلام, وحسب ما زين الهوى لأصحاب عصرهم من اله, فمنهم من أتى بالسحر ذريعة, ومنهم من أتى بغيره.

كل الأسلحة العقلية استخدمت ولكنها آنيا, حتى أتت رسالة خاتم الرسل, وكان أصحاب عصره يتميزون بالبلاغة, والبلاغة أقرب إلى العقل, فكان العلاج الدائم هو أبلغ الصحف وأبقاها, القران الكريم, ووجود قرينه والمصاحب له, أهل البيت عليهم السلام.

ضعيف هو سلاح الشيطان و النفس اللوامة, أمام دين حقيقي يحاكي العقل, فقام بالتسلح بسلاح الشذوذ الديني, مشيئة الخالق أن يكون هناك منافس, لغرض إبقاء العقل السليم في الجسم السليم, فكما إن العقل يجمد عندما لا يفكر, فأصبحت ديمومة التفكير بوجود العدو العقلي, فمن شذ عن الدين الحقيقي تجده واضح, متناقض بفعله و أسلوبه, فعدم قبوله بالرأي الآخر, وقوله بالدين وفعل ما لا يقبله العقل, خير دليل على شذوذه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك