المقالات

محمد باقر الصدر (قائدا شيعي)  الحلقة الثانية

2777 2019-04-04

 

عمار الجادر


وسط معترك الثقافات، لم تقف عباقرة الحوزة العلمية، موقف المتفرج من موج الحرب الناعمة التي اصبحت بديلا من الاستعمار العسكري، خطة بديلة ترمي لاستعمار الشعوب عن طريق الهيمنة على الافكار، فكان التصدي حاسم من قبل قادة الشيعة في العراق.
لم يكن علماء الشيعة في سبات كما كان غيرهم من من ادعوا العلوم الاسلامية، ادركوا ان الهجمة شرسة، فتقاسموا الادوار.
كانت مدرسة السيد الخوئي ( قدس سره)، تضم عباقرة القيادة الثورية والفكرية، وكان السيد محمد باقر الصدر ( قدس سره)، احد تلك القيادات التي اختارت التصدي المبكر للفكر القومي الذي شرع به المجرم احمد حسن البكر، واكمل عليه المجرم صدام، فكان يعلم ان الفكر لن يؤثر على الجل المعاصر لهذه الحقبة، بل عليه العمل على الجيل الشبابي، فبدأت النهضة الفكرية تنشر في الثانويات والجامعات.
الشهيد الصدر كان يعلم ان القوى القمعية البعثية، لن تترك ثورته ان تواصل مسيرتها مع ثورة الجمهورية الاسلامية، لوجود فروقات واضحة في الثقافة بين الشعبين، لذا كان يؤكد على ترك بصمة فكرية، كما كان يعتمد على النساء بالاستعانة بأخته العلوية بنت الهدى للتثقيف النسوي، فكان جل تركيزه على الشباب من كلا الجنسين، وبهذا كانت مسيرة فلسفتنا، في صدر الهجوم الفكري المقيت على شبابنا.
فلسفتنا كانت عصى موسى، التي ابتلعت ما ينفكون، حيث قاتلت سحر الافكار الشيوعية التي مزقت فكر الشباب انذاك، والفكر القومي العفلقي، فكان الشباب يجدون ضالتهم من تسائلات وهمية زرعتها بهم تلك الافكار، فاصبح الشباب على وعي تام بفلسفة الاسلام، التي هي من انضج الفلسفات العقلية، فاصبح النقاش الفكري يكون بديلا لاستراحة الشباب بعد المحاضرات، وفي المقاهي والجلسات الفكرية.
بفلسفتنا اثقل لشهيد الصدر وزن صخرة سيزيف المجنون، حيث لم يستطع ابدا بلوغ جبل الحقيقة التي اتى بها الفكر الاسلام، فكسرت ظهره وعرت فكره، لذا كان محمد باقر الصدر اقرب الى مشنقة البعث الفاسدة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك