المقالات

امن الشر بأسنا فتمادى وسكتنا عن الفساد فسادا

1926 2018-10-02

ليث كريم

ارقام مرعبه للفساد في العراق , ولأعجب عدم محاسبه اي مسئول , وعدم اتخاذ اي قرار اداري لمعالجه هذا المرض المتفشي في جسد الدوله .
كثرت الاحصائيات الدوليه التي تضع العراق في مقدمه الدول الاكثر فسادا في العالم , وتعددت الاسباب لذلك بين ضعف القضاء , وسوء الادارة ,ولعنه التوافق التي تضمن للصوص عدم المحاسبه وكشف ملفاتهم , فالفساد تسبب يهدر 227 مليار دينار لمشاريع وهميه تقدر بين (6000-4000) مشروع بين وزارات الكهرباء والتجارة والنفط والصناعة والتربية والتعليم والنقل وغيرها , والحصة الاكبر للفساد كانت من نصيب وزارت الكهرباء بـ 46 مليار دون تحقيق مستوى مرضي لتجهيز الكهرباء , فالجهات الرقابية الاربع تكتفي بمحاسبه الموظفين الصغار وتغض النظر عن حيتان الفساد الكبيره مما زاد بحجم الاموال المهدورة , ولعل الكثير من الناس يسالون ( لو اردنا الاصلاح من اين نبدأ ) تتباين اراء الناس حول الجواب لكن الغالب يقعون في خطأ يعرف بمبادئ علم الادارة ( بمبدأ ربع الثلث ) وتقوم فكره هذا المبدأ على ان لكل مؤسسة ناجحة ثلاثة اعمده رئيسيه هي ( التخطيط – التنفيذ – عمليه اختيار الشخص المناسب ) , وعمليه اختيار الشخص تحوي اربع تفاصيل احداهما الشخص المنفذ , فالشخص المنفذ يتحمل ربع ثلث المسؤولية , عامه الناس يركزون على هذا الجزء الصغير متناسين الاجزاء الباقية , فالاعتقاد السائد انه بمجرد تبديل لأشخاص ستحل الازمة وهو غير علمي وغير منطقي ,لكن يستخدمه البعض للتسقط والنيل من شخص معين ولحسابات شخصيه .
والحقيقة ان لمعالجه هذه آلافه , ومن خلال اطلاعي على عدد من تجارب عده دول تغلبت على هذا المرض , لفت انتباهي لان كل هذه الدول بدأت بإصلاح المؤسسات القضائية عامتا , و اغلاق الثغرات التي ممكن ان يتسلل منها الفساد , وعدم الاكتفاء بتغير الاشخاص , فتغير مدحت المحمود لم يصلح مجلس القضاء الاعلى , وكذالك تغير رئيس الوزراء ورئيس جمهوريه ورئيس البرلمان لم يغير من وضع الدوله ما لم تتغير المنظومة بتفاصيلها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك