المقالات

اعذروا الرجل فقد جن

2176 2018-08-26

في الزمن الاصيل، كان لرئيس القبيلة شارة، يقال لها ( البخت)، طبعا البخت لا يأتي لمن تقمصها دون حق، علميا هذا البخت يأتي لمن تصدى قاصد التوادد بين المجتمع، وحل النزاع بالحق، وهي ترافقه لانه يحكم عدلا ويقول صدقا.
كان هناك رجل يدعى ( غويلب) في العامية العراقية، اي اسمه ( غالب)، وكان ديدنه الثرثة بين العطالين، يغتب هذا ويشيع الكلام السيء على ذاك، من اجل لقمة العيش، فمر من جانبه الفريضة صاحب البخت، فقال له: (( غويلب لشوكت تظل تاكل من الفاينة( اي العمل السيء) ))، فاجابه غويلب (( محفوظ اني شبيدي اذا اكو ناس تشتري واذا اكللهم المحفوظ مو خير هم يصدكون))، فقال له المحفوظ: (( ولك احنة اهل البخت الينبح علينة يجرب))، فلم يرعوي غويلب لانه كان شيوعي الفكر، فتكلم بالسوء على المحفوظ، فبلغ الكلام للمحفوظ، فقال لهم: (( ما دام نبح فليستعد للجرب ومس الجن))، فاصبح غويلب كالكلب ينبح ويحك ويركض بكل سلف.
المجالس مدارس، لذا تجد الاصيل صاحب بخت، اما الوضيع والمأبون ستجده يثرثر وينبح ويجرب، فقد قال ابي ( على روحه الرحمة) ذات يوم: وليدي اذا شفت واحد سب مرجع فاعرف انه سب الامام الغائب واذا سب الامام يعني سب البخت، فتابعة راح تشوف البخت شلون يسودنة.
لروحك الرحمة كم شاهدت في حياتي من هذا القبيل، فعندما رأيت غويلب يتكلم عن المرجعية، ادركت ان الرجل قد غرف، وسينبح كل صاحب بخت واصيل، وها انا اليوم اتوق لمشاهدة لقائات غالب الشاهبندر، المليئة بالتخريف والقدح بأهل البخت، وهو يتناسى نفسه ، ولا يرعوي من كونه ينبح ككلب عقور، ولكن هناك كثيرا من العطالين، يتخذون نباحه مغنما لهم، حيث ان سوق النخاسة اصبح رائجا في هذه الايام.
غويلب جن رسميا، فلا عتب عليه، لانه متسخ كليا ويضن ان ارتماسه في النهر يوهم الناس بان النهر يتسخ، فمنذ ان روج لكتبه بالحط من مقام المرجعية الرشيدة، اصبح من المعقول جدا بانه سوف يتطاول على كل من يمت لها بصلة، ولكن دون جدوى، رغم ما يقوم به الاعلام بحربه الناعمة، فهناك من يعي حقيقة غويلب وللتأريخ وقفة، فجبل اشم وبخت اعوام من الجهاد كباقر الحكيم ذو النفس الزكية، لن يضره نباح غويلب سواء كان حاضرا بيننا جسدا ام روحا.
دعني اقول لك يا غويلب، وكل من مثلك وعلى شاكلتك، لا تظن في يوم انك تستطيع ان تقنع عاقلا بكلامك، وان كثر المجانين في زماننا هذا، وقل اصحاب البخت، لكن في الحقيقة ان العقل يستطيع ان يعيد تأريخ مسيرتك الملطخة بدقيقة، بينما لا تستطيع انت ولو كان المجانين بعضهم لبعض ظهيرا، ان يحدث لثكة في نهر من الجهاد والعفة والبخت.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك