المقالات

المرجعية تقول والحكومة لا تسمع!

1294 2018-08-18

امل الياسري

حشود منعزلة حمقاء، خططت للنيل من الدين الإسلامي، الذي جُعل ختاماَ للأديان كلها، فحاولوا تشويه قيمه ومبادئه، بعقيدة ملوثة، لاتمت إلا للجاهلية بكل أبعادها، وما جرى للعراق، من تدوين لصفحاتهم القذرة، ليس محض الصدفة، وإنما ظهر بفعل آثار الماضي المستبد، وأحلام المستقبل بالقضاء، على الطرف الأخر، المظلوم الأول في معادلة البقاء والتغيير، التابعة لرجل مهووس بالسلطة، وأدعى الواحدنية في الحكم، والحرية فيما يفعله بالأبرياء، والإشتراكية بزمرته، التي إشتركت في نهب خيرات العراق، برئاسة القائد الضرورة.

تغيير في الحكم، وحروب ردة من نوع آخر، وجروح طويلة الأمد، إكتسبت الدرجة القطعية، في الكرامة والخلود، وأشعلت معها مظلومية أبناء الوسط والجنوب، الذين أثبتوا أنهم محاربون أحرار، في تحديهم للظالم وأزلامه، فكانت بعثية الحزب الحاكم، يزيدية الإنحراف والتعذيب، على أمة ثائرة، رافضة للظلم والطغيان، فيوم جاء أذناب البعث، وسلموا أرضنا للصعاليك الدواعش، في الموصل، وصلاح الدين، والأنبار، كان المخطط رامياً الى تقسيم العراق، بطريق الطائفية، لأن مظلومية أبناء الحسين، أعلنت إنتصارها، عندها وقعت الواقعة!

الوقت ثمين، وعد تنازلي للخونةن والمتآمرين وساسة الفساد، بدأ صباح يوم العاشر من حزيران 2014 ، بإغتصاب مدننا من قبل العصابات الإرهابية، التي ولدت من رحم الصهيونية وقوى الإستكبار، وهنا إستشعرت مرجعيتنا الرشيدة، الخطر الداهم أمامنا، فمنذ مئة عام لم تنطلق فتوى جهادية، بهذا العمق الإلهي المسدد، لإنقاذ العراق من حرب كارثية، فبات السيد علي السيستاني (دامت بركاته)، الولي الناصح، والأب الكريم، والأخ العزيز، والعم الودود، والخال الرؤوف، حيث أدى واجبه الشرعي، تجاه الأرض، والعرض، والمقدسات.

المرجعية تعمل في حركة دؤوبة، ولا تستريح أبداً في توجيهاتها للشعب، بضرورة دعم الوحدة الوطنية، ونبذ العنف، والخطاب المتطرف، ومحاربة الفساد أينما يكون، ومحاسبة الفاشلين والمقصرين، والضرب بيد من حديد، على رؤوس المال الحرام الكبيرة، وإسترجاع هيبة العراق، بعد فراق دموي طويل، على أيدي العفالقة المأزومين، من حرية الشعوب وكرامتها، ولم تؤجل هذه المرجعية الحكيمة، عملها الى يوم أخر، فكانت وما تزال صمام الأمان، لشعبنا وأرضنا، بفتواها الجهادية المقدسة، التي أمنتنا من خوف، وأطعمتنا من جوع!

أين موقف الحكومةالعراقية، في خضم هذا الصراع؟ وما نوع الإنجازات التي قدمتها، بناء على توجيهات المرجعية؟ والتي نادت مراراً وتكراراً، بضرورة الإهتمام بالشعب، وحقوقهم ومطالبهم، لكن المنجز ليس بالمستوى المطلوب، بقدر الواجب العظيم، الذي تضطلع به المرجعية الرشيدة، فتراها حاضرة في بيوت الشهداء، والأيتام، ومع جندها، من غيارى الحشد، والقوات الأمنية، والعشائر، فجمعت الأديان، والمذاهب، والطوائف، والقوميات، تحت خيمة واحدة، إسمها العراق، عليه أين هي مواقفكم تجاه الشعب؟ وما يجري في ساحات الجهاد، والشرف، والكرامة؟

دعوة صادقة الى الحكومة العراقية: إنهضوا بالموقف، وكونوا على مستوى الحدث، و(عليكم بالصدق، فإن الصدق يهدي الى البر، وإن البر يهدي الى الجنة، وإياكم والكذب، فإن الكذب يهدي الى الفجور، وإن الفجور يهدي الى النار) فيا رسول الرحمة، صلواته تعالى عليك وعلى آلك، صدقت الحديث، وبما أن للمرجعية الرشيدة فضل علينا، وجب على الحكومة تقديم المزيد، من الإجراءات والإصلاحات، وفقاً لمقتضيات المصلحة العامة، فلا مكاسب سلطوية وحزبية، على حساب الشعب، فإن لصبر الشعب والمرجعية حدود

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ضياء عبد الرضا طاهر : نعم مسرور ابعاد الحلبوسي كان خاطئا حسب الدستور العراقي وانا ارشح السفيره الامريكيه أو السفير البريطاني بمنصب ...
الموضوع :
مسرور بارزاني يدافع عن المزور والمطبع : توقيت عزل الحلبوسي من منصبه كان خاطئا ويدعو الى عدم مساندة فلسطين
د. محمد سامى : تشرفت بالخدمة الطبية لأهالى قرية الهدام بالوحدة الصحية بها منذ ٤١ عاما كطبيب عام ، ودعانى الشوق ...
الموضوع :
المباشرة بانشاء مركز صحي في ميسان
ابو عباس : ها اشو طلع سلاح وملشيات صدعتو روسنا الشيعه عدهم ملشيات وسلاح منفلت طلعه الشمس على الحرامي ...
الموضوع :
الانبار.. تحذيرات من تفشي ظاهرة السلاح المنفلت خلال تظاهرات انصار الحلبوسي
ابو عباس : لعنت الله عليم وعلى العلام المجور من الغرب والعراب للهم انتقم من امريكا والكيان الصهيوني ...
الموضوع :
تلفزيون فلسطين: الجيش الإسرائيلي يتباهى بمساعدة مسن في غزة ثم يعدمه رميا بالرصاص
uutr##$%^& : تحالف العزم يضم قيادات كانت ضمن الشخصيات التي اثارت موجة الفتن التي دارت عام 2013 وانتهت بدخول ...
الموضوع :
العزم الأوفر حظاً.. 6 مرشحين لخلافة الحلبوسي في رئاسة البرلمان
Hala Bag : السفير الصيني و قبله السفير الياباني يتطلعون للدخول بقوة الى سوق العراق من خلال الاستثمارات و المشاريع ...
الموضوع :
رئيس هيئة النزاهة يشدد خلال استقباله السفير الصيني على ضرورة توفير البيئة الآمنة للاستثمار
جبارعبدالزهرة العبودي : وسائل اعلام المية وعربية قالت ان 5000 جندي امريكي دخلوا معركة غزة بكامل اسلحيهم وتجهيزاتهم العسكرية الى ...
الموضوع :
مستشار سابق للبنتاغون يصف ما حصل مع بلينكن في العراق بأنه "عار حقيقي"
اللهم عجل لوليك بالفرج مزمجرا فاتحا للمسجد الاقصى المبارك اللهم اميين : حم عسق حم لا ينصرون ...
الموضوع :
ما هي علاقة فلسطين وفتح القدس بظهور الامام المهدي المنتظر عليه السلام؟  
محمد الحسن : لم اقرء لكاتب شجاع ولا تؤخذه بقول الحق لومة لائم كما قرات للكاتب رياض سعد ولعل صراخ ...
الموضوع :
ردا على هذيان وهلوسة المدعو علي الوزني (1)
الفقير لله ولرسوله وال بيت الرسول الاطهار : بني امية أبناء الكفر الزنا والعهر والخنا الملاعين ... جدهم امية الصبي الرومي المملوك الذي كان يدعى... ...
الموضوع :
بنو أمية وبنو صهيون من رحم واحد..!
فيسبوك