المقالات

الارض يرثها الصالحون..احلام صهيون تتبخر

1850 2018-08-03

عمار الجادر

هناك كتاب عجيب لدى المسلمين، انه لا يفارق صغيرة ولا كبيرة، يتطور في كل زمان، ويقص القصص، ولكن اكثرهم لا يتفكرون.

في الحقيقة انه ليس كتاب الاسلام فقط، ولكن كتب السماء كالانجيل والتوراة ايضا هي الاخرى عجيبة دون تحريف، ولكن اليهود كما وصفوا بكتاب الاسلام، يحاولون البقاء على شرذمتهم، رغم انهم قد ايقنوا ان لا مناص من ما ورد في كتبهم الصحيحة، فكانوا كمن ينظر بالمرآة فيجد ان وجهه قبيح، فيكسرها ويأتي بشاشة عرض توهمه بانه جميل، ولكن الحل ليس بهذه الطريقة، بل انهم يخدعون انفسهم، يالهم من مساكين.

لقد قضوا مسيرتهم، بين استعباد شخصي لفرعون، وبين استعباد هوى انفسهم، فكانوا كالمرض الخبيث، يحاول ان يجد نفسه في كل مكان، وفي النهاية اما ان يستأصل او ان يموت حامله، وهذه تصرفات المسوخ فعلا، فلو كانوا غير ذلك لوفروا على انفسهم عناء المحاولات اليائسة، فكلما يأتيهم رسول بما لا تشتهي انفسهم، فريقا كذبوا وفريقا يقتلون، وحقيقة الامر انهم هم الخاسرون، لانهم يسرفون جهدا كاسطورة سيزيف تماما.

منذ علمهم بان هناك نبي يأتي يكون خاتم للانبياء، وهم في شغل شاغل لتعطيل ارادة السماء، انهم يحاولون حمل الاثقال كما فعل سيزيف تماما، ولا اعلم اذا كانت هناك صحة لاسطورة سيزيف، فاعتقد جازما انه مجنون من بني صهيون، فاي عاقل يهدر جميع ايام عمره لتغيير شيء فقط لكي يثبت انه وهم؟!

انهم يكذبون على انفسهم، والعالم ابتلي بمسخ اسمه اليهود، هذا المسخ يعلم جيدا، انه اذا لم يحسن من نفسه، ولن يحسن، سوف يستأصل عاجلا ام اجلا، لكن المعضلة ليست بهذا المسخ، بل بمن يتعاطف معه نتيجة الوشائج الايدلوجية، حيث ان المسخ ليس بالضرورة ان يكون قبيح المنظر، بل يكفي ان يكون للشيطان تدخل في تكوينه، فبالتالي ستكون نسبة من التواشج بين الجنسين، وهذا سر تعاطف بعض الناس مع المسخ اليهودي.

على العموم؛ انهم يدركون تماما ان ليس لهم مكان ولا وطن، فالارض لم تخلق لهم كما في كتاب الاسلام، ولكن العجيب انهم لا يستسلمون لهذه النظرية، التي اثبتت لديهم منذ ولادة رسول الاسلام، فكم حاولوا ان يكذبون كتبهم بمحاولة قتله، ولكن دون جدوى، فزرعوا ابنائهم داخل دولته، كالثاني، وهو كما يروي التأريخ مسخ ايضا، حيث ان امه يهودية، وليس له اب واحد كما يروى، فقد تساعدوا على امه ثلاثة.

في كل زمان يحاولون العودة الى الصدارة، لكنهم يفاجئون بان هناك كلام في كتاب الاسلام يقف حائلا دون ذلك، وهو عبارة( الارض يرثها عبادي الصالحون)، لكنهم كالعادة لا يريدون تصديق ما جاء، فيكابرون ويحاولون بث جنودهم المسوخ، وهذه المحاولات لا تأتي الا من مسخ لا عقل له، فلو كانوا يعقلون لحاولوا ان يكونوا صالحين، وهكذا جيلا بعد جيل دائما الارض يرثها الصالح، ومهزلة المسوخ في انقراض.

لقد كانت دولة واحدة تقاد من قبل الصالحين وهي ايران، اما اليوم فخسارة المسوخ هائلة، حيث اصبح العراق ايضا مقاد من قبل الصالحين وان لم يكن مباشرا، ولبنان والبحرين وحتى في بطن المسخ السعودية، فالى متى يكابر سيزيف ذلك الاهوج؟!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك