المقالات

في ذكرى شهادة السيد الحكيم ( قدس سره )

527 14:57:00 2012-05-12

أبو حيدر ألحلفي

الإنسان الشرقي والعراقي بشكل خاص متأثر بثقافة خلق الرموز وتقديس الرجل الروحاني ، وهذا بحد ذاته سلاح ذو حدين ، له من التأثيرات السلبية والتأثيرات الإيجابية ، من سلبيات هذه الثقافة هي إننا نخلق بانفسنا رجل دكتاتور وبعدها نلعن الزمن الذي ابتلانا به ( كيفما تكونوا يولى عليكم ) . والجانب الايجابي وهو المهم يكون عندما تملك تلك الشخصية مقومات الرمزية والقداسة ، وهذان الشرطان يمكن التمحص عنهما من خلال السيرة الذاتية والجهادية والعلمية لتلك الشخصية . فكيف اذا كانت تلك الشخصية هو السيد محمد باقر الحكيم رجل السياسة والدين ؟ عذرا" سيدي أنا لست بمقام أن أقيم شخصيتكم فأين الثرى من الثريا ، ولكني ادعي أنني حكيمي وأنني من محبيكم وأريد ان اعبر عما يختلج في صدري اتجاه شخصيتكم الفذة التي فقدها العراقيون وهم في أمس الحاجة الى أمثالكم ولكن هكذا هي طبيعة الاقمار .إن لشخصية السيد شهيد المحراب ( قدس سره ) التأثير الكبير لما تملكه من عمق عقائدي وشرعي وهناك أثار أخرى تكون بسب المرافقة الشخصية لسنين الجهاد واكتشاف بواطن هذه الشخصية التي لا يمكن ادراكها من خلال القراءة والاستماع .أنا لا أريد أن اكتب عن هذه الشخصية أو اسرد السيرة الذاتية ولكن أريد أن أجيب على سؤال طرحته وهو ، كيف نكون حكيميون حقيقيون ؟ ـ ألحكيمي الحقيقي هو من يجعل مشروع السيد الحكيم في بناء الدولة العراقية منهاج عمل له مهما كان موقعه في الدولة وفي المجتمع ولا يستهين باي عمل يقوم به خدمة لهذا المشروع وطبعا" تاثير العمل يكون بمدى تاثير ذلك الموقع (( علينا جميعا" ان تتكاتف ايدينا لنبني عراقا" واحدا" نشترك فيه جميعا" وتتحقق فيه حقوق الجميع ولا يكون عراقا" دكتاتوريا" او طائفيا" او عنصريا" ـ شهيد المحراب ( قدس سره ) )) . ـ ألحكيمي الحقيقي هو من يتخذ المشروع الوحدوي للسيد الشهيد منهج لتعامله مع الآخرين من القوى السياسية (( يوحدنا الإسلام ، يوحدنا رسول الله ، يوحدنا القران ، يوحدنا الثقل الثاني اهل البيت ، يوحدنا المراجع ، يوحدنا الحسين في شعائره ، يوحدنا هذا المسير ، يوحدنا اعداؤنا ـ من خطاب للسيد الشهيد ـ )) .ـ ألحكيمي الحقيقي هو من يملك نكران الذات وعدم الانانية والتضحية من اجل الاخرين ولا يستاثر لنفسه على حساب المصلحة العامة لان هدفه الاساس هو الخدمة العامة وليس خدمة مصالحه الشخصية . ـ ألحكيمي الحقيقي هو من تكون تصرفاته وفق منهج عقائدي نابع من فكر وعقيدة السيد الحكيم وليس بتاثير عاطفي فوضوي سرعان ما يتغير بتغير العواطف والمصالح ، حيث لمسنا خلال الفترة ما بعد 2003 ان العمل السياسي وتاثير المواقع الدنيوية الزائلة قد اثر على البعض وفشلوا في الاختبار ولم يكملوا المسيرة . ـ ألحكيمي الحقيقي هو من يرتبط بالمرجعية ويخضع كل اموره الدنيوية والدينية الى توجيهات ورؤية المرجعية وليس لرؤيته القاصرة ( ان الامة حينما ترتبط بالمرجعية الدينية وبالتوجيه الديني والسياسي الصحيح الذي يمثله علماء الدين المخلصون ستكون متقدمة في وعيها ومستقيمة في منهجها وصلبة في ارادتها وقادرة على صنع الحدث السياسي المهم ـ شهيد المحراب ( قدس سره ) )ـ ألحكيمي الحقيقي هو من يجعل قيادة السيد عمار الحكيم ( حفظه الله ) هي القيادة السياسية التي يثق بقدرتها وكفاءتها ورؤيتها الثاقبة للأحداث وان يقول بمليء فمه ((لبيك لبيك ياعمار ..... نحن على خطى عمك وابيك سائرون )) أبو حيدر ألحلفي البصرة 12/5/2012

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مهدي الشبلاوي
2012-05-14
احسنت اخي الكاتب لبيك لبيك لبيك ياعمار نحن انشاء الله سائرون على خط جدك وابيك وعمك ونحن جنود اوفياء لك وان تبعدنا عنكم الغربه لكن لم ولن تبتعدو من قلوبنا وارواحنا ونواظرنا الله يجمعنا معكم انشاء الله تحت لواء ياحكيم وبقيادة الامام المنتظر انشاء الله جندي المرجعية وجندي ال حكيم مهدي الشبلاوي امريكا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك