اليمن

لماذا يكرهونا ؟!

1305 2022-09-11

عبدالملك سام ||

 

المرتزقة.. لو سألت أي يمني لماذا يكرههم، لسمعت منه ألف سبب وجيه لكرهه لهؤلاء، ليس أقلها الخيانة، والعمالة، والدياثة، والمهانة، واللصوصية، والكذب، والنفاق، والحقارة، والوضاعة، والقوادة، والتفاهة، والفجور، والنتانة وغيرها من الصفات والأسباب التي لا يمكن لأحد أن يلومك لو كرهتهم بسببها، يكفي أنهم جعلوا السعوديين يظنون بأن أي يمني هو على شاكلتهم حقير ووضيع وسافل! لكن هل سألت نفسك لماذا يكرهنا المرتزقة؟!

لو سألت أي مرتزق عن سبب كرهه لنا، فسوف تسمع كلاما معلبا من ذلك النوع الذي تردده لارا مكتبي، أو أسماء راجح على قنوات العدوان ووسائل إعلامهم ليل نهار، وهو كذب يمكن للسعودي والإماراتي أن يردده دون خجل لأنه لا يجد ما يقول، ولكن أن يردده شخص يفترض أنه يمني، فهذا لا يعبر إلا عن إنتهازية وأنعدام الشرف!

في الحقيقة، هؤلاء يكرهوننا لأنهم في موقف صعب بالفعل؛ فهم يعرفون ويقرون في داخلهم بأن ما يفعلونه هو خيانة لبلدهم وشعبهم، ومن الطبيعي أن هذا الشيء يشعرهم بالدناءة والوضاعة، وهذا ما يجعلهم يكرهون كل حر وشريف ووطني!

المرتزق عندما وقف مع المعتدين كان يظن أنه ذكي، وأنه سيراهن مع الطرف الأقوى، ولم يكن يتخيل أن الشعب اليمني قادر على الصمود هذه المدة، فما بالك بالرد على العدوان! ولذلك فهو يشعر بالقلق والرعب كلما رآنا نحقق إنجازا، بل أنه أكثر رعبا من مشغليه من فكرة الهزيمة؛ فالسعودي والإماراتي لو هزموا فلديهم أماكن يفرون إليها، أما هو فإلى أين سيفر؟!

سبب آخر لكره المرتزقة لنا، هو أن المرتزق كائن تافه، وهو يكره نظرات الإحتقار ممن حوله، وفي الليل والنهار يردد ويبرر لمن حوله بأنه ليس خائن ولا يفعل ما يفعله من أجل المال، وبأن الآخرين هم الخونة والعملاء! ومن بين من يحاول خداعهم زوجته وأبناءه، ولكنه في نفس الوقت عاجز عن منعهم من مشاهدة ذله وهوانه أمام أصغر ضابط سعودي أو إماراتي، خاصة لو كانت أسرته محجوزة كضمان في الرياض أو أبوظبي!

هناك أسباب أخرى تتعلق بأيدلوجيات وخلفيات كل مرتزق، ولكنهم بالطبع في الحقد والجشع سواء. ومما سمعناه من بعض العائدين إلى صنعاء، وجدنا أنه ليس هناك مخدوعين بين المرتزقة، فكل شيء واضح! فمن أختار أن يبقى مع المحتلين يدرك تماما أنه خائن، وأن قوات الإحتلال تريد إحتلال البلد ونهب ثرواته، ويعلم أبعاد هذا المخطط وأهدافه وتبعاته، ورغم هذا يصر على ماهو عليه! ولهذا فمن الطبيعي ألا يحب كل من ليس على شاكلته.. والسلام.

ــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك