اليمن

الهدنة في اليمن... والحرب الناعمة 


  محمد صالح حاتم ||   أصبحت الحرب الناعمة أحد أخطر الأسلمن دول الشر العالمي، بل وتعتمد عليها في تحقيق أهدافها ومخططاتها. نحن في اليمن نواجه عدواناً عالمياً منذ سبع سنوات ونصف وحصاراً اقتصادياً يفرضه على شعبنا تحالف العدوان السعوصهيواماريكي. طيلة سنوات الحرب والعدوان لم يحقق التحالف الشيطاني أهدافه ومخططاته بالحرب العسكرية، رغم استخدامه كافة أنواع الأسلحة، فعمد إلى الحرب الاقتصادية، وهي ورقته الخاسرة التي يراهن عليها، ولكن العدو ظل يراهن على الحرب الناعمة، بهدف خلخلة الجبهة الداخلية. ومع إعلان الهدنة في اليمن المسماة إنسانية في الثاني من أبريل والتي تم تمديدها لمدة ستين يوما وتلتهاً فترة تمديد أخرى لمدة ستين يوما أخرى مضى منها قرابة النصف، لم نر أو نشاهد إنسانية هذه الهدنة؛ بالعكس فقد استغل العدو هذه الهدنة في تحقيق جزء من أهدافه وهي دخول قوات أمريكية وفرنسية وبريطانية إلى عدة مدن والتي تخضع لاحتلال قوات تحالف العدوان، بل وسيطر عسكريا على منابع النفط والغاز وذلك من خلال أحداث شبوة وحضرموت الدامية والتي سقط فيها المئات من أبناء اليمن المنضوين تحت قيادة الإمارات والسعودية، وإلى جانب ذلك وهو الأخطر ما تقوم به خلايا العدو النائمة من بث سمومها على أبناء المجتمع اليمني في المحافظات الحرة التي يحكمها لمجلس السياسي الأعلى، وما تتناوله وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بشكل ٍ يومي من نشر للأكاذيب والتضليل الإعلامي، والذي يستهدف السكينة العامة، وإقلاق الأمن والاستقرار، ومنها ما يتعلق بالمؤسسات والدوائر الحكومية، تارةً تحت مسمى الفساد ومكافحته ، وتارة ً أخرى تحت مسمى الطائفية والمناطقية، وثالثة دفع المرتبات، وإن كان في ظاهره مطالب حقه ومشروعة إلا أن في باطنها أهدافاً خبيثة تسعى للنيل من الجبهة الداخلية، وتعطيل مؤسسات الدولة.  فالعدو لا يريد لنا الخير، لا يهمه استقرار اليمن وإعمارها، ولا يهمه الحالة المعيشية وغلاء الأسعار، ودفع مرتبات وتسليم علاوات، أو محاربة فاسد أو محاكمة مسؤول، بقدر ما يهمه تحقيق أهدافه وتنفيذ مخططاته، ولنا في عدن وبقية المحافظات الجنوبية المحتلة خير دليل. فعلينا الانتباه لخبث المخطط وشر ما يسعى إليه الأعداء، وذلك بالمحافظة على تماسك الجبهة الداخلية وتوحيد الصف، ومواصلة الصمود والثبات، وعدم الانجرار وراء مخططات الأعداء، وعدم التفريط في تضحيات الشهداء طيلة سنوات الحرب والعدوان السبع، وأن لا نضيع صمودنا وثباتنا وصبرنا على قصف الطيران والبوارج وضربات الصواريخ، في هدنة ليست بإنسانيةـ وإنما الرابح فيها هو التحالف الشيطاني
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك