اليمن

اليمنيين في ظل العدوان..الذكرى الثابتة والتاريخ المتجدد!!


 

✍️/عبدالجبار الغراب ||

 

اليمن هذه الدولة المترامية الأطراف في مساحتها وعدد سكانها والتى كانت لحضارتها إمتداد على ألاف السنوات التى مضت في تاريخها والذي إرتبط بكامل المقومات الخالدة للذكرى , وشلمت في اوصافها العديد والكثير من المميزات التى تفردت بها عن غيرها من الدول والحضارات, عاصرت التاريخ بمختلف الحقائب ومازال للتاريخ أرصدته المليئة في الأحتواء والذكرى, بلغت العنان في السير والذكرى,  وفاق. في ذكراها المؤرخون القدماء, وتوسع مجمل معانيها كوصف وتوصيف في كتاب الله القرآن الكريم ليكون لكلام الله ذكرها في أيات عظام لقوله تعالى (وجئتك بسبإ بنبإ يقين)  بمملكة كبيرة عاصرت الوجود عندما بعث الله ننيه سليمان, ليمتدح القرآن اليمنيين بأصحاب القوة والبأس الشديد لقوله عزوجل (قالوا نحن أولوا قوة وأولوا بائس شديد والأمر إليك فأنظري ماذا تأمرين)

هنا تجلت أكبر معاني الحقيقة وتم معرفه مجمل المعاني الأكيدة بالمكانه الرفيعة والعظيمه التى حاز عليها أصحاب اليمن بذكرهم في كتاب الله كأقوام امتلكوا الملك والقوة وفيهم البأس والعنفوان والصبر والإستشارة لأتخاذ القول الشديد في الأعمال والأفعال وعندما يكون للملك إستشارة ومعرفه ويأخذ بأقوال الآخرين خصوصا من هم أصحاب المنزله الرفيعة بالعلم والتقوى, كما قالت ملكة سبإ لأشراف قومها وأكبرهم إدراك وأعلاهم فهم واستدراك بوقائع الأحداث والأمور  كما قال تعالى (قالت يا أيها الملا أفتوني في أمري ما كنت قاطعة أمرا حتى تشهدون).

ومن هذا الاستبيان الواضح ,والتأكيد والجازم المأصل الثابت في القرآن الكريم  والكبير والعالي في الوصف والتوصيف لمكانة أهل اليمن,  فقد تم ذكرهم بكتاب العلي القدير, كل هذه الذكرى والتذكير الذي كان لكتاب الله سرده كتبيان وبيان بمنزلة أصحاب اليمن والإيمان, يجدر بنا القول للجميع ان شعب اليمن وعلى مدى الآلاف من السنيين الماضية هم لزوم وعلى الدوام رافعين سلاح الإيمان ومتمسكين بالقوي المنان, وما ان تكون للتدخلات التشويهيه في ارتباطه بالله حقها في التطاول لدى بعض المتأسلمين بالدين, ليتعزز الوجود بإظهار حقائق الخونة والاعداء بأعلام الهدى وأسياد القول والمعنى الألهي لنصرة الدين وإيضاح خفايا الأحقاد والنوايا الخبيثة لمن اتخذوا من الدين الإسلامي غطاء لبيع الأمه الإسلامية لمصالحهم ومصالح اليهود والنصارى.

وللتاريخ وقفات والمؤرخين لديهم أرشفة وسجلات وتدوين لكل الحقائق والخفايا والأسرار الذي ارتكب منها خونه الدين الإسلامي جرائم وأفعال, دسوها كثقافات مغلوطة, ونشروها في مختلف الوسائل الممكنة لتوصيلها لأغراض خبيثة ,كان فيها الكثير من الألام المغروسه كفكر مصنوع هدفها التشويه بالدين وبكتاب الله القويم.

الأفات الخبيثة والثقافات المغلوطه  والأفكار الخارجه عن مبادئ وقيم ديننا الإسلامي الحنيف , والمفتعله في مجتمعنا الإسلامي اليمني لا تدوم أبدا حتى ولو كان لغرسها قرون,لان لله شؤونه في التدابير والترشيد والأرسال لأعلام الهدى المتقين ليعملوا الصالحات في الأعمال وينوروا الطرق الصحيحة للإيمان, ليستهدي الجميع من كتاب الله القرآن الكريم بتفاسيره الصحيحة المتماشيه مع كلام الله, والبعيدة عن كل التأويل والتفاسير الموجه من قبل أعداء الأمه الإسلامية.

تماشت الوقائع في وجودها الحتمي المرسوم والمخطط من قبل اعداء الإسلام , وسارت كامل الأحداث في السير على المنوال المرتب لها,  وبالخصوص هذه الأعوام الأليمه التى مرت على شعب الإيمان والحكمة, فمندو شن العدوان السعودي الأمريكي هجومه الحقير الداخل ضمن حسابات بني صهيون, كان للقتل والدمار انتشارة في التعمد والإصرار والتزايد الواضح لاجل التركيع وإخضاع الشعب اليمني ,ولكن كان كل ذلك لا نجاح له, فقد قابل الشعب اليمني العدوان بالصمود والشموخ والمواجهة والتصدي, ملتحمآ مع قيادته الثوريه والسياسية والجيش واللجان الشعبية, فكانت الانتصارات في توالي واستمرار وتصاعد مستمر, ولهزائم العدوان وانكساراته وتراجعاته خيبات وفشل دائم.

ليثبت اليمنينون بعزيمه وشموخ وكبرياء الاصاله والنسب, والارتباط بالدين وبرسوله الكريم محمد صلوات الله عليه وعلى آله الكارم, فقد كشفوا حقائق المتأمرين الاعداء من العرب الخونة لقضية العرب الأولى فلسطين, فكان للاعداء التحالفي  العدواني على اليمن من الإماراتيين تعريته بالفشل والهزيمة, ليقدم على التطبيع مع الكيان الصهيوني لاجل نوايا أحقاد محمولة على الإسلام والمسلمين, وما البحرين والسودان الا لترتيبات استكمال لما بعدها للتطبيع الكامل مع السعودية والتى كانت لملامح اجتماعها الأخير الثلاثي داخل أرض الحرمين الشريفين مع إسرائيل وأمريكا الا لرسم قادم نوايا خبيثة واحقاد برزت معالمها الأولية بوضوح, عندما كان لاغتيال البروفسور الإيراني محسن فخري زادة محله في الاتفاق على تدمير وهدم وتصفيه العلماء المسلمين, ومنع بلدانهم من التطور والتقدم أسوة بالأمريكان والغرب,

والله من وراءهم محيط وهو احكم الحاكمين.

6-12-2020

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك