التقارير

رومانوسكي تعود للعراق مجدداً.. حوارات \"غير مفيدة\" ووعود بـ\"مهب الريح\"


مرة أخرى، ظهرت السفيرة الأمريكية لدى العراق، الينا رومانوسكي، على سطح الساحة السياسية العراقية، عبر لقائها رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، مباشرة بعد عودتها من واشنطن وإكمال زيارة الوفد الأمني العراقي الى البنتاغون.

لقاء السوداني على الاغلب لم يكن بمحض صدفة، لاسيما أن الملفات التي تطرقت اليها السفيرة، مهمة وحيوية خصوصاً انها أشادت كثيراً بمخرجات اجتماع الوفد الأمني العراقي مع وزير الدفاع الأمريكي.

وعقد رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، اليوم الاحد، اجتماعاً مع سفيرة أمريكا لدى العراق آلينا رومانوسكي، حيث بحث اللقاء، "مجمل العلاقات العراقية الأميركية، وتعزيز التعاون المشترك في المجالات الاقتصادية والتنموية" بحسب ما تم الإعلان عنه.

*لقاءات غير مُفيدة

كثيرة هي اللقاءات والاجتماعات التي عقدتها وتعقدها رومانوسكي مع الحكومة العراقية، الا أن طابع "الفشل" يطغو على كل المخرجات لاسيما أن وعود واشنطن جميعها "بمهب الريح".

ويقول عضو مجلس النواب، ثائر الجبوري، في حديث لوكالة / المعلومة /، إن "الدول التي تطلق على نفسها العظمى او الكبرى تفكر بين الحين والأخر لاحتلال دولة وتعطي لنفسها الشرعية بالسيطرة على هذا البلد او ذاك"، لافتاً الى أن "العراق واحد من الدول المعروفة بكثرة الاحتلالات منذ عشرينات القرن الماضي الى يومنا باعتباره محط انظار العالم".

ويضيف، أن "العراق لا يمكن أن يستفيد من الحوارات مع أمريكا"، مبيناً أن "الفائدة الوحيدة التي تقدمها واشنطن لبغداد تتمثل بالكف عن التآمر والاعتداء ضد البلد، باعتباره يحمل صفة السيادة".  

ويوضح عضو مجلس النواب، أن "العراق لم يكن تبعاً لأي دولة وأرضه محرمة امام كل اجنبي"، مشيراً الى أن "زيارات سفيرة واشنطن او ممثلة الأمم المتحدة الى العراق وعقد اللقاءات يأتي لمحاولة تحقيق مصالح بلدها".

ويبين الجبوري، ان "هذه المحاولات لن تنجح او تتحقق اطلاقاً"، مؤكداً أن "المنفعة الوحيدة التي تستطيع السفيرة تحقيقها تتمثل بمغادرة السفارة الأمريكية للبلد وتتركه بشأنه".

*تغيير السياسة

أمريكا وخلال المرحلة الحالية اهتزت ورقتها كثيراً في أغلب بلدان العالم، فأصبحت محاربة من دول عظمى عديدة، وهو ما قد يدفعها لإعادة استخدام ورقة العراق وتغيير سياستها السابقة.

بدوره، بين مركز القمة للدراسات الاستراتيجية، السبب الأساس وراء سياسة أمريكا الأخيرة بالتعامل مع العراق، فيما عد التعويل على واشنطن أمر "غير ممكن".

ويذكر مدير المركز، حيدر الموسوي، في حديث لوكالة / المعلومة /، إن "أمريكا لن تعمل لمصالح لأي بلد، بل كل ما يهمها مصالحها الشخصية، وعندما شعرت بأن البساط سيسحب من تحتها في الكثير من الساحات والمواقع الدولية مثل أفريقيا وشرق آسيا، اعادت تركيزها على العراق باعتباره نقطة جداً مهمة".

ويشير الى، أن "التعويل على الولايات المتحدة الأمريكية من غير الممكن"، لافتاً الى أن "رئيس الوزراء محمد شياع السوداني يتبع سياسة  الاحتواء، مع أمريكا".

ويؤكد الموسوي، أن "موقع البلد الجيوسياسي مهم جدا بالنسبة لأمريكا لاسيما بعدما فرضت حصاراً غربياً على أوروبا، وأصبح الغاز العراقي هو البديل، واقرب نقطة لأوروبا".

ويوضح مدير مركز القمة، أن "هذه الحيثيات دفعت أمريكا لإعادة حساباتها والالية التي تتعامل بها مع العراق"، مبيناً أن "واشنطن تحاول الان كسب ود بغداد، لكن هذا الأسلوب هل سيكون بالمثل وسابقة بتسليح العراق وصرف ما تم الاتفاق عليه؟".

 

مواقف أمريكا مع العراق في الاونة الأخيرة واضحة كوضوح الشمس، فالرسالة التي تحاول إيصالها واشنطن عبر سفيرتها في بغداد مفادها "نحن موجودون ولن نترك العراق بسهولة"، الا انها تناست أن الشعب لم يرحب بها يوماً والبرلمان العراقي طردها سابقاً، والامر سيتكرر مجددا قريباً.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك