تحت عناوين مختلفة، وبرنامج حكومي واعد، تشكلت حكومة محمد شياع السوداني، لتخرج البلد من أزمة كانت ستؤدي بشكل أو باخر لعودة العراق الى مربع "خطير" وتفتح حمام الدم بين أبناء الشعب مرة أخرى.
محمد شياع السوداني ترأس الحكومة بعد ترشحيه من الإطار التنسيقي وصوّت له مجلس النواب يوم 13 تشرين الأول سنة 2022، حيث نالت حكومته ثقة مجلس النواب في 27 تشرين الأول سنة 2022، بعد مضي سنة عسيرة على الانتخابات النيابية في العراق، دون تشكيل حكومة.
ومنذ اليوم الأول لها، توعدت الحكومة بتنفيذ برنامج حكومي، اسسه لمحاربة الفساد بشتى صوره، وتقديم الخدمات المشروعة للشارع العراقي الذي عانى منذ 20 عاماً، فكانت خطواتها مباركة ببعض المسارات، ولاحقتها الانتقادات في مسارات أخرى.
الرؤى السياسية والشعبية اختلفت حول إنجازات الحكومة بعد مرور ستة أشهر على تشكيلها، ما بين مؤيد وداعم لها، ومعارض لسياستها، واعتبارها لم تقدم المطلوب منها بشكل كبير.
عضو مجلس النواب، ضحى القيصر، أبدت، موقفها بشأن إنجازات حكومة محمد شياع السوداني، بعد مرور 6 أشهر، فيما عدت ما قدمته "يؤخذ بنظر الاعتبار".
وتقول القصير في حديث ل / المعلومة /، إن "الإنجازات الحكومية التي قدمت خلال هذه الفترة الوجيزة قياساً بما سبقها خلال الأيام القليلة التي سبقت تولي السوداني رئاسة مجلس الوزراء".
وتضيف، أن "هذه الإنجازات بدأت تلامس أرض الواقع وحياة المواطن بشكل مباشر"، لافتة الى أن "أبرز الملفات التي كانت معرقلة خلال الفترات السابقة تم إنجازها، ونفذت الوعود التي قطعتها الحكومة امام الشعب العراقي، وكانت بنصب اعين الجميع".
وتوضح عضو مجلس النواب، أن "الحكومة شرعت قوانين قيمة خدمت المواطن بشكل مباشر، كالموازنة المالية وقانون انتخابات مجالس المحافظات"، معتبرة "المواقف التي قدمت من قبل حكومة السوداني تؤخذ بنظر الاعتبار".
وتتوعد القصير، الشعب العراقي، بان "يكون القادم أفضل وبصالح الشعب العراقي لاسيما مع المعايير التي قدمت بالموازنة".
الى ذلك، عد رئيس مركز الرفد للدراسات الاستراتيجية، عباس الجبوري، اليوم الاثنين، الإنجازات التي قدمته حكومة محمد شياع السوداني "قليلة"، فيما بين علاقة الأحزاب السياسية بهذه النسبة.
ويذكر الجبوري، في حديث ل / المعلومة /، إن "الحكومة أصدرت برنامجها الحكومي الذي تكون من 23 مادة، واطلقت على نفسها حكومة خدمات وتم التصويت عليها من قبل أكثر من 184 نائباً، لكن الى هذه اللحظة ورغم الجهود الكبيرة التي يقدمها رئيس مجلس الوزراء، لم نر شيء واقعي الا القليل".
ويردف: "لا زالت هناك صراعات سياسية، وأبرز دليل على ذلك ما حصل خلال إقرار الموازنة، وكيف تم التصويت عليها بعد عدة عمليات جراحية وقيصرية لمدة أسبوع حتى ولدت الفجر".
ويؤكد مدير مركز الرفد، أن "هذا الصراع الذي دار حول الموازنة لم يعط مساحة للحكومة لكي تنفذ مشاريعها"، مؤكداً أن "جزءاً من الأحزاب السياسية حاولت ان تستولي على الموازنة خارج البرنامج الحكومي".
ويلفت الجبوري الى، أن "الحكومة عندما رسمت خارطة الموازنة، وضعتها على ضوء البرنامج الحكومي، الا أن ما حصل داخل البرلمان سيؤثر على اعمالها في الفترة المقبلة".
كشف ملفات الفساد وإقرار القوانين الخدمية وإنجاز العديد من المشاريع ، تبقى حسنة تحسب لحكومة السوداني، فالرغم من كثر الانتقادات التي تلاحقها لسبب او لأخر، الا أن ما فعلته خلال ستة أشهر اجتاز منجزات حكومات مدة أربع سنوات أو حتى عامين
https://telegram.me/buratha
