التقارير

ارتفاع اسعار المواد الغذائية والصمت الحكومي


اسعد عبدالله عبدعلي ||

 

تشهد اسواق بغداد في الايام الاخيرة ارتفاع جديد للاسعار, خصوصا للمواد الغذائية, والتي تمثل عصب الحياة للفقير ولمحدودي الدخل, فهل يمكن ان نصدق ان سعر البيضة وخلال عامين تضاعف! وماذا بقي للفقير كي يفطر به؟ وهنالك اخبار تتحدث عن ارتفاع سعر رغيف الخبز الاسبوع القادم مع ارتفاع اسعار الطحين, هذا الارتفاع بفعل فاعل يهدف لسحق المجتمع, ولا يمكن لاهل القرار الاستمرار بالصمت, فما يحدث جريمة بحق الشعب العراقي, والقضية اقتصادية تمس كل بيت عراقي, وتهدد مستقبلنا.

ان قضية ارتفاع الاسعار حدث خطير لا يجب ان تسكت الحكومة عليه, بل عليها القيام باجراءات حقيقية وسريعة لحماية المجتمع, ويمكن تلخيص التحرك الواجب يكون عبر ثلاث خطوات.. وهي:

• اولا: تحسين الحصة التموينية

اهم سلاح لردع حرب رفع الاسعار الغذائية يكون عبر سلة غذائية مدعومة حكوميا,  وهي الحصة التموينية فلو تصبح مفرداتها اوسع وبكميات اكبر بحيث تحفظ كرامة العائلة العراقية, بالمقابل تهبط الاسعار رغما عنها لانه يصبح سلاح خائب لا يضر المواطن, فالقضية ممكنة وسهلة وبيد الحكومة.

تخيل معي تصبح مفردات الحصة التموينية من السكر, والزيت, والطحين, ومعجون الطماطم, وبقوليات (عدس وحمص وبزاليا و فاصوليا), لو وزعت بتوقيت شهري ثابت مثلا  في اليوم الاول من كل شهر, وتكون بكميات مناسبة, يصبح عندها المواطن محصن من قضية التلاعب بالاسعار, وتصبح مسالة ارتفاع الدولار او انخفاضه لا تهم المواطن, لانه ببساطة لا يتعامل بالدولار.

خطوة سهلة وبيد الحكومة لحماية المجتمع, من مخططات القوى الشيطانية, ومن حيتان الفساد, ومن جشع تجار السوء.

• ثانيا: ملاحقة تجار العملة

يجب على الحكومة تفعيل اجراءات ملاحقة تجار العملة, الذين ساهموا في ارتفاع سعر صرف الدولار, مهما كان حوت الفساد الذي يقف خلفهم ويحميهم, فالمهمة اصبحت ضرورية, والتقاعس عنها يضر بمصلحة الوطن, فالارتفاع الحاصل هو لعبة يتربح منها تجار العملة, ولا يهمهم ما يحصل نتيجتها من اضرار جسيمة بحق المواطن والمجتمع.

ان وضع تعليمات مشددة وتوضيح عقوبات المخالفين, وتحديد سعر لصرف الدولار يحقق ربح معقول, ومن يخالف السعر الرسمي يتعرض للمسائلة القانونية, هكذا فقط يمكن الحد من ظاهرة التلاعب, والتي تحصل بسبب غياب القوة في تنفيذ القانون, يجب ان تكون للحكومة صولة كبيرة وسريعة بوجه عديمي الضمير ممن يتلاعبون بسعر صرف الدولار.

• ثالثا: ملاحقة تجار السوء

الامة المغضوب عليها هي الامة التي يكثر فيها تجار السوء ممن يغشون ويحتكرون ويتلاعبون بالاسعار, وهذا كله نتاج موت الضمير والتربية المنحرفة,  اليوم نحن في العراق نعاني من وجود حفنة من تجار السوء, الذين لا يهمهم المستهلك, بل كل هم الارباح, اما المواطن ففي قاموسهم ليذهب الى الجحيم, فليس غريبا ان نسمع عن اكتشاف دخول لحوم مسرطنة للعراق, او استيراد شاي مسرطن! خصوصا مع مضلات الحماية الحزبية التي يتمتع بها اغلب التجار, فيصبح التجار الفاسد بعيدا عن اي مسائلة قانونية!

ان الخطوة الاهم حاليا على الحكومة: هي ان تحدد اسعار المواد الغذائية, وتعلنها رسميا, وتدعو الكل الالتزام بها اجبارا, والا من يزد عليها يعتبر خارجا على القانون, وتحارب الدولة كل تاجر يرفع الاسعار, فتكون مع الشعب ضد تجار السوء.

• اخيرا

الحقيقة بعد القرار الظالم برفع سعر صرف الدولار من قبل سفارات الشيطان وساسة السوء, اصبح الوضع الاقتصادي لا يطاق, حيث يعاني الموظفون والكسبة والفقراء من هذه التغيرات, واليوم الوضع اسوأ مع ارتفاع الاسعار مع كل صعود للدولار, فالواجب الكبير على الحكومة حاليا هو: التحرك السريع والرصين لوقف مهزلة ارتفاع سعر صرف الدولار, وضرب تجار السوء والمتلاعبين بسعر صرف الدولار, وننتظر تحرك الحكومة لتحقيق العدل ورد الظلم.

 

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك