التقارير

مابين الانتخابات الأمريكية والانتخابات الإيرانية

1208 2021-06-20

 

د.علي الطويل ||

 

ستة أشهر هي الفاصلة بين الانتخابات الإيرانية التي جرت امس وأعلن عن  نتائجها اليوم ، والانتخابات الأمريكية التي جرت في نهاية العام المنصرم، فما بين العمليتين الانتخابيتين الكثير مما يقف عنده المراقب ،فامريكا التي تدعي رعايتها للديمقراطية في العالم ،كانت ومازالت تتهم إيران بأنها تنتهك الحرية والديمقراطية وحرية الرأي ولكن بمقارنة بسيطة تتجلى الحقيقة واضحة ناصعة ،فما هي أوجه المقارنة؟

*حاكمية القانون في ترشيح الشخصيات

ففي إيران لكل شخص لديه المؤهلات الشخصية وتنطبق عليه الشروط القانونية يمكنه الترشيح للانتخابات بلا موانع ولا عقبات ،بينما في الولايات المتحدة الأمريكية فإن المرشح هو ناتج عن اتحاد المال والمخابرات،فالشركات الكبرى وأصحاب رؤوس الأموال والمخابرات الأمريكية هي الفلاتر التي يخرج منها مرشح الرئاسة،

*اعداد المرشحين

في الأغلب الاعم فإن الانتخابات الإيرانية يتنافس فيها عدد لاباس به من المرشحين ،وذلك لإعطاء الناخب الفسحة في الاختيار وفق البرامج والرؤية التي يطرحها المرشح ،ولكن في الانتخابات الأمريكية فإن الناخب أمام خيارين الثالث لهما في أغلب العمليات الانتخابية التي جرت في أمريكا، وأن وجد فهو نادر جدا ،ومهما كانت طبيعة هؤلاء فإن الناخب مضطر لانتخاب أحدهما

* المناضرات

في أكثر المناضرات التي تجري  قبل الانتخابات الأمريكية، فإننا نشهد نوعا من السقوط الأخلاقي والسباب والشتائم وطرح الفضائح الجنسية ،ونبش تاريخ المرشحين العائلي ،الامر الذي يعكس اخلاق من يتولون الرئاسة في أمريكا، بينما نجد المرشحين الإيرانيين يتحلون في مناضراتهم بالأخلاق العالية ،والادب الرفيع ،والتركيز يكون على انتقاد البرامج وخطط الإدارة، والابتعاد عن الإساءة الشخصية ،وهو مايعكس الالتزام الديني والاخلاقي للمرشحين ،

*التنافس

عادة مايكون التنافس بين المرشحين الإيرانيين تنافس شريف وتسابق في الخيرات ونادرا مانجد اتهامات او مخالفات بين المرشحين في حملاتهم الانتخابية ،بينما يسود الانتخابات الأمريكية الكثير من التهم والطعن في سلوك المرشحين أثناء الحملات الانتخابية وخاصة في مجال دفع الأموال وشراء الذمم ،

*المنهج والبرنامج

أكثر برامج المرشحين للرئاسة الأمريكية تكون إسرائيل وخدمة الشركات الكبرى في أولويات المرشحين ،وهو مايعكس تبعية المرشح وخضوعه لهذين الامريين، بينما تكون صيانة البلد والحفاظ على وحدته وسيادته ونظامه وخدمة  الناس هي في صلب منهج المرشحين الإيرانيين

*شفافية الانتخابات

الانتخابات الإيرانية الاخيرة شهدت حالة عالية من الشفافية ولم تسجل فيها أي حوادث او مشاكل كبرى تؤثر على مجرى التصويت الا بشكل طفيف ولم تسجل شكاوي على عملية سير الانتخابات ،بينما شاب الانتخابات الأمريكية العشرات بل المئات من معرقلات التصويت وسجلت الشكاوى على انسيابية التصويت ،وعن عمليات منع الناخبين وقضايا فنية عديدة اتهمت بها أطراف من  هذا المرشح  اوذاك،

*اعلان النتائج

استمرت عملية العد والفرز في الانتخابات الأمريكية لأيام طويلة وشابها الكثير من المشاكل والمعوقات التي عرقلت سير العد والفرز،وسجلت العديد من المشاكل في عمليت الفرز الإلكتروني كذلك ، بينما في إيران فإن الانتخابات ونتائجها لم تستمر أكثر من 36 ساعة وأعلنت النتائج دون أية صعوبات او مشاكل ،

*الرفض والاعتراض.

في الانتخابات الإيرانية وبالرغم من وجود العديد من المرشحين الا ان جميع المرشحين قبلوا بنتائجها ولم يسجل اي اعتراض على ذلك ،بينما في الانتخابات الأمريكية الاخيرة فإن الاعتراض على النتائج أدى إلى رفضها ،بل أدى إلى نزول أنصار ترامب إلى الشوارع واقتحام مبنى الكونجرس ،ونزول الجيش لحماية البيت الابيض،وكادت هذه الاعتراضات ان تعصف بالنظام الأمريكي برمته خاصة وأن أنصار ترمب نزلوا باسلحتهم إلى شوارع الولايات الأمريكية، الامر الذي يثير العديد من الأسئلة حول شفافية نظام الانتخابات الأمريكية.

* التسليم والقبول

ظل ترمب والى هذه اللحظة يرفض نتائج الانتخابات ويرفض التسليم لبايدن بالفوز  بناء على معطيات التزوير التي طرحها هو وانصاره والتي  اتهموا بها  بايدن وفريقه  ،بينما نجد في الجانب الإيراني ان الرئيس روحاني قد زار الرئيس الجديد مهنئا حتى قبل الإعلان الرسمي للنتائج ،وكذلك المرشحين الاخرين الذين هنئوا الرئيس الجديد في الفوز .

فهل أمريكا ام الديمقراطية ام إيران؟

19/6/2021

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك