التقارير

الطفل رجب قتلَ الخليفة أردوغان..!

1528 09:52:18 2015-12-25

زيدون النبهاني
مشكلة نفسية كبيرة؛ أقتران حُلم الشيخوخة بتصرفٍ طفولي، غير خاضع لحسابات المنطق، أخيراً يؤدي بصاحبه إلى خسارة قد لا تُعوض، حينما يخسر نفسه قبل حُلمه.
أردوغان شيخ الطريقة الأخوانية بالفكرة، وحفيد أتاتورك بالتنفيذ، ضيعَ الحابل بالنابل، وأكتفى بالأستمتاع بطفولته المتأخرة، وتصرفاته الصبيانية في عالم السياسة، هذا العالم القاسي على الأطفال!
عَمل رئيس الوزراء السابق مُجتهداً تجاه إعادة الخلافة العثمانية، وتحالف مع قطر الدولة الأخرى التي تحلم بزعامة الأمة، ليكون هذا التحالف رحماً طرياً لإستضافة تنظيم قديم، عانى مِن السحق والتهميش، لما يحمله مِن أفكار متشددة لا تناسب روحية وقيم الإسلام.
الأخوان المسلمين؛ هذا التنظيم الذي كُتب عليه أن يكون مطارداً، وجد من تركيا وقطر ملاذاً، وهما وبوجود حلم الخلافة، قدما لهذا التنطيم كُل الدعم اللازم؛ سياسياً ومادياً وإعلامياً، وحاولوا التفريق بين تنظيم الأخوان السياسي بقياداته المتعددة، وبين شقيقه الإرهابي بقيادة أيمن الظواهري.
هذا الحُلم بدأ يتلاشى، مع تلاشي عقل أردوغان الخليفة المُستقبلي، فخطأ الرئيس بألف وخطأ الخليفة بعشرة ألاف، سياسة الطفل رجب مزقت حلم شيخوخته، وما مواقفه الخارجية ضد مصر والعراق وليبيا وسوريا، إلا أثبات على أن الطفل الذي بداخله عاد، وهو مَن يتحكم بالأمور.
نقلت وكالات أخبارية تركية مؤخراً؛ إن الرئيس السابق عبدالله غول، قد أنتقد بشدة سياسات أنقرة الخارجية، ودعا أردوغان لتوخي الحيطة من سياساته الإستفزازية، ضد الدول الإسلامية، فما كان من رجب إلا التهجم على حليفه السابق، وإسماعه كلمات خارجة عن سياق الدبلوماسية.
رفيق الدرب "غول" لم يجد من صديقه مايحفظ تلك الرفقة، فقد صرح اردوغان بأنه ماضٍ بنفس المسارات، وأن تركيا ستكون في المقدمة، بعد تخلصها من الجبناء والخونة والمترددين، في إشارة لرئيس حزب العدالة السابق "عبدالله غول"، والذي أطيح به قبل يومٍ واحد من نهاية فترته الرئاسية، لصالح اردوغان!
صبيانية الرئيس الجديد، دفعت به للزج ب"اوغلو" لرئاسة الحكومة، في محاولة للدفع بالتيار المتشدد داخل حزب العدالة، والقضاء على أنصار "غول" المعروف بأعتداله، الأمر الذي خلقَ فيما بعد؛ سياسة خارجية وداخلية متشددة وخلاقة للأزمات، بدأت في مواقفها مع الدول الإسلامية، ولا تنتهي مع روسيا، المصدر الأكبر لإنعاش الإقتصاد التركي.
بدأت مؤشرات تحقيق الحلم تتضائل، مع خسارة الحزب الحاكم؛ للأغلبية المهمة في التعديل الدستوري في حزيران ٢٠١٥، والتي كان اردوغان يطمح من خلالها بأعطاء صلاحيات أكبر لنفسه، من خلال كرسي الرئيس!
هذه الخسارة لم تمر بسلام؛ فبدأ الحديث عن أنشقاقات في صفوف الحزب، وجاءت نتيجة الإستبيان الألكتروني صادمة لأردوغان، حين صوت أربعين عضواً لصالح أنشاء حزبٍ جديد، يرأسه عبدالله غول، حسب أستبيان وضعه أحد المواقع الألكترونية المهمة في تركيا.
حماقة رجب التي لم توقفها حدود تركيا؛ أضاعت على اردوغان حلمه بالخلافة، وسط مقاطعة سورية مصرية، وتوتر عراقي روسي، وحرب وراء الكواليس بينه وبين السعودية، التي تروج للفكر الوهابي الأكثر تشدداً.
غداً أو بعد غدٍ القريب؛ يصحى أردوغان برشاش داعشي، بالغَ بأيوائه ودعمه وعلاجه سابقاً، وسيجد نفسه بلا عمامة خليفة ولا كرسي رئاسة، حينما يرتد ما صنعه عليه، وتكثر الأنفجارات والأغتيالات كما حدث سابقاً في السعودية، عقب رجوع المقاتلين العرب من افغانستان، وهناك؛ سيطلب الخليفة متوسلاً الحفاظ على كرسي الرئاسة، وحتى هذا لن يلقاه.
 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك