التقارير

الخسفة.. شاهدة على اجرام عصابات داعش ورائحة الجثث تقود اليها

4680 12:18:11 2015-07-08

بينما تستمر بجرائمها البشعة وباساليبها الهمجية، تعمد عصابات داعش الارهابية على إسكات الاصوات الرافضة لوجودها في مدينة الموصل من خلال عمليات الاعدام الجماعي التي تُنفذها.

وعلى بعد 20 كم جنوب الموصل، تقع منطقة العذبة حيث توجد حفرة الخسفة أو مقبرة ضحايا عصابات داعش الإرهابية التي لا تفصلها عن الطريق العام الرابط بين بغداد والموصل سوى خمسة كيلو مترات، ولا يفقد شخص مار  من هناك الطريق اليها فرائحة الجثث ستقود إليها.

ومنذ  سيطرة عصابات داعش الارهابية على مدينة الموصل في العاشر من حزيران / يونيو 2014، بدأت برمي جثث ضحاياها في هذه الحفرة الكبيرة، التي يبلغ قطرها 65 متراً، بينما ارتفاعها لا يعرفه أحد، بسبب الأعداد الكبيرة من الجثث التي رُميت فيها.

النائب عن محافظة نينوى، حنين قدو، يقول لـ(IMN)، إن "العصابات الارهابية عندما دخلت للمدينة، كانت تعلم انها ستقوم بمجازر كبيرة، وستقدم على قتل الاف الضحايا، لذا بحثوا عن مكان لإخفاء جرائمها التي تقترفها في المدينة، واتخذوا من هذه الحفرة الكبيرة مكاناً لرمي جثث الضحايا”.

ويضيف أن "اهالي الموصل يتعرضون يومياً لعمليات قتل ممنهج وجماعي، حيث تقوم العصابات الارهابية بقتل كل من يخالفها الرأي، وكل من يكون له موقف رافض لاعمالها، لذا فان اعداد الضحايا تزداد”.

وتستقبل هذه الحفرة الكبيرة التي يتشائم منها سكان الموصل ما بين 20 – 25 جثة لابرياء خالفوا "تعليمات” داعش الارهابي، حيث يقول سكان من الموصل، إن "من يسمع باسم هذه الحفرة ينتابه الخوف والرعب، ويتمنى ان لا يكون في يوم ما مرميا هناك.

ضحايا سجن بادوش في مدينة الموصل، ممن قتلوا العام الماضي، بعد ايام من سيطرة الارهابيين على الموصل، رُميت جثثهم في هذه الحفرة الكبيرة، وكانوا من بين الاف الاشخاص الذين قتلوا على يد هذه العصابة.

الصحفي الموصلي، خالص جمعة، يقول لـ(IMN)، إن "الضحايا الذين القوا في الخسفة اكثر من الف شخص، من مختلف الفئات، بينهم عناصر امن ومرشحين في الانتخابات السابقة وصحفيين ومسؤولين محليين ومدنيين معارضين لداعش”.

ويضيف أن ” عناصر التنظيم الذين يفرون من المعارك تلقى جثثهم في الحفرة، واحيانا يتسلم ذوو الضحايا ورقة ليوثق فيها اسم الضحية وسبب الإعدام الذي غالبا ما يكون ان الضحية تعمل في الأجهزة الامنية او متعاونة مع القوات الامنية العراقية”.

أعداد كبيرة من الموصليين ومن مدن اخرى سيطرت عليها عصابات داعش الارهابية أُختطفوا ولم يعثر احد على اي اثر لهم، لكن الجميع يعتقد بانهم قتلوا وألقيت جثثهم في الخسفة، مع المئات من الضحايا، حيث تعتبر هذه الحفرة، علامة بارزة لدى مجرمي داعش الارهابي، فكل ضحاياهم هناك.

أما الشيخ نمر الحمداني، وهو عضو مجلس شيوخ عشائر نينوى، فيؤكد لـ(IMN)، إن "جميع سكان الموصل يعرفون معنى كلمة "الخسفة”، وهي تمثل لهم جزءاً من حالة الرعب التي يعيشونها كل يوم في المدينة، لذا يحاول البعض ان لا يسمع بهذه الكلمة، حتى لا يتخيل نفسه في يوم ما بداخلها”.

ويضيف في اتصال هاتفي من محافظة اربيل، أن "بعض العناصر الارهابية يهددون ساخرين المدنيين باخذهم الى هذه الحفرة الكبيرة في حال لم يمتثلوا لاوامرهم او خالفوا قرارات ما تعرف بالهيئة الشرعية”.

مدينة الموصل وهي معقل عصابة داعش الارهابية، تعيش مثل الانبار والمدن الاخرى التي يسيطر عليها الارهاب، حالة من الخوف والقلق اليومي، تحت سياط الاجانب والغرباء الذين جاؤوا من خارج الحدود.

وستبقى "الخسفة”،وهي الحفرة الاكبر التي ابتلعت جثث الضحايا في الموصل، مكاناً يحكي قصص مئات الابرياء الذين ذهبوا ضحية على يد اجرم عصابة شهدها القرن الحادي والعشرين.

مؤخراً صدرت أوامر لعناصر عصابات داعش الإرهابية تقضي بردم الخسفة، وبالفعل ألقت سيارات حمل كبيرة الكثير من الانقاض والخردة، وبحسب أحد عمال المحارق فإن العمل استمر أياما عدة من دون ان يتم التأكد من طمرها فعلا او لا ، لكن موصليين علقوا على ذلك بالقول "ربما خاف عناصر عصابات داعش ان  أن يُلقوا فيها بعد القضاء على دولتهم الزائلة قريبا”.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد حسن الموصلي
2015-07-08
اتمنى ان يتم القاء ابو بكر البغدادي بهذه الحفرة وينتهي أمره اطلب ذلك من الله ان يسهل عملية القاء القبض على البغدادي حيّا ويلقى في هذه الحفرة وامام عصابته المجرمة ودخول البغدادي الى الموصل تم بمساعدة اهل الموصل أنفسهم وها هم الان يتلقون الويلات منهم ،،، حيل بيكم يا خونة وين تروح دماء الابرياء ،،،،
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك