التقارير

هل أن داعش أداة لبناء تحالفات تخدم المصالح الأمريكية في المنطقة!

1926 07:46:07 2014-08-11

قال الرئيس الامريكي باراك اوباما ان كثيرا من الدول السنية في المنطقة كانت لديها شبهات من الحكومة العراقية، ومن المحتمل ان تنضم في القتال ضد داعش، ولكن هذا مشروع طويل الامد.

واضاف  اعتقد ان من الخطأ بالنسبة لنا ان نفكر او بامكاننا ان نتوجه فقط لاحتواء الامور في العراق بدون ان يكون هناك تحول اساسي في مواقف الاطراف والفصائل العراقية.

واضاف "المهم وجود حكومة عراقية تتحمل المسؤولية، ويمكن عند ذاك ان نساعدها مع حلفائنا من اجل اقامة تحالفات في المنطقة، وعندما يتوفر ذلك يمكن ان نكون احد الاطراف او الدول التي تعمل سويا من اجل التعامل مع الأزمة الأكبر التي تمثلها داعش"

و قال الرئيس الولايات المتحدة الامريكية، باراك اوباما، لا يمكن وضع جدول زمني للعمليات العسكرية ضد مسلحي داعش الارهابي واضاف  " "يجب ان نهتم بالبنية الاساسية السياسية في بغداد".

وذكر اوباما ان "الجيش الامريكي يمكن ان يلعب دورا في تعزيز الشراكة مع العراقيين"

لا نحتاج الى خيال واسع وجريء، لفهم ما قاله الرئيس الأمريكي أوباما، وبإجتزاء جمل بعينها من أقواله، وإعادة ترتيبها يمكن رسم خارطة ما كان وما سيكون!..

ولكن قبلها يجب الإقرار بأن الأمريكان خرجوا كمحتلين من العراق في نهاية عام 2011، وبقوا فيه يديرون مصالحهم المتعاظمة بسفارة قوام موظفيها خمسة عشر ألف موظف، وهو رقم ربما أكبر من عدد موظفي وزارة الخارجية العراقية العاملين داخل العراق وفي سفاراته في الدول التي له تمثيل دبلوماسي فيها..ومعنى هذا أن الأمريكان لم يخرجوا، كما أن في العراق بعثة للأمم المتحدة تعمل بإشراف الأمريكان أو على الأقل بالعاون معهم، وهي التي تراقب العملية السياسية وتديرها، وفي العراق أيضا بعثة مهمة للأتحاد الأوربي شغلت نفسها بقضايا الحريات!

ماذا يعني ذلك؟! ببساطة شديدة نقول أن مثل هذا الوضع يعني أن العراق لم يبلغ بعد مرحلة الفطام السياسي، ولذلك قال الرئيس أوباما الجمكل التالي التي يمكننا ربطها ببعضها لنخرج بتفسير لما كان وما سيكون!

قال الرئيس أوباما: (من الخطأ بالنسبة لنا ان نفكر او بامكاننا ان نتوجه فقط لاحتواء الامور في العراق بدون ان يكون هناك تحول اساسي في مواقف الاطراف والفصائل العراقية.) والسؤال الذي يجيب عن نفسه ما هو التحول الأساسي المطلوب أمريكيا في مواقف الاطراف والفصائل العراقية، ومن هي الأطراف والفصائل التي عناها أوباما؟

يجيب عن هذا السؤال الجملة التي وردت في المقطع الأسبق حيث قال أوباما: (الدول السنية في المنطقة كانت لديها شبهات من الحكومة العراقية، ومن المحتمل ان تنضم في القتال ضد داعش، ولكن هذا مشروع طويل الامد.) أي أن التحول الأساسي في مواقف الاطراف والفصائل العراقية يجب أن يطمئن الدول السنية، وتحديدا من وصفهم بفقرة لاحقة (حلفاءه) وراهنا فإن خارطة تحالفات أمريكا مع الدول السنية تضم السعودية وقطر وتركيا والإمارات والأردن ومصر..وإشارته الى طول الأمد تعني أن على جميع الفصائل العراقيى أن ترتب أوضاعها بهذا ألأتجاه، ويقينا أن ذلك يحتاج الى أمد طويل كي لا تصبح إستدارات القوى السياسية العراقية فجائية..!

بقيت نقطتين في حديث أوباما جديرتين بالتمعن، الأولى قوله (المهم وجود حكومة عراقية تتحمل المسؤولية، ويمكن عند ذاك ان نساعدها مع حلفائنا من اجل اقامة تحالفات في المنطقة، وعندما يتوفر ذلك يمكن ان نكون احد الاطراف او الدول التي تعمل سويا من اجل التعامل مع الأزمة الأكبر التي تمثلها داعش) أي أنه لا يجد الحكومة العراقية الحالية قادرة على تحمل المسؤولية، ولا يمكنه إشراك الحكومة الحالية في صناعة تحالفات في المنطقة يمكنها التعامل مع الأزمة الأكبر التي تمثلها داعش!

أما خطط أوباما المستقبلية وبعد أن شطب الحكومة الحالية  فقد تحدث عنها بجلاء بقوله(يجب ان نهتم بالبنية الاساسية السياسية في بغداد".وان "الجيش الامريكي يمكن ان يلعب دورا في تعزيز الشراكة مع العراقيين"

أي أنه سيعيد بناء العملية السياسية في العراق، وسيكون للجيش الأمريكي دور في ذلك!

ولنعيد قراءة أقوال الرئيس الأمريكي، ونعيد قراءة ما بين السطور، وسنكتشف بلا عناء أن داعش صناعة أمريكية صرفة، وأنها أنتجت بغية ترتيب أوضاع المنطقة برمتها ، ومن بينها العراق..!

 عن جريدة البينة البغدادية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك