التقارير

عالمية الحرب في العراق .. والطوق الاقليمي !

1456 08:03:08 2014-06-21

ماجد طوفان

شكّل العراق خلال الايام القليلة الماضية مادة اعلامية دسمة وضخمة لكل وسائل الاعلام،وبات المركز المهيمن على كل عواصم العالم،ولعل الطوق الاقليمي للعراق كان هو الفاعل والمؤثر والمتأثر بما يحدث في العراق .. مع وجود اللاعب الاكبر المتردد – الولايات المتحدة الامريكية

اذ اثبتت الاحداث ان هناك قوى خليجية أعلنت وبشكل صريح عن موقفها المناويء للحكومة العراقية،والمتضامن مع القوى الارهابية وعلى المستووين السياسي والاعلامي،فقد جنّدت السعودية وقطر كل ماكنتيهما السياسية والاعلامية ضد العراق الشرعي، واصطفتا مع اللاشرعية،ويبقى الموقفان الامريكي والايراني هما اللذان يمثلان ثقل الحسم،وان بدا الموقف الامريكي خجولا وفاقدا لبوصلته،فان ايران وعلى لسان رئيس الجمهورية الشيخ حسن روحاني كان موقفها واضحا،اذ ابدت القيادة الايرانية استعدادها لمساعدة العراق،ولعل التقارب الايراني الامريكي حول الازمة العراقية أغضب القيادة السعودية وجعلها تتخبط في خطواتها بشكل واضح،وان كان التفاهم الامريكي الايراني يسير بشكل بطيء وحذر،الا انه مثل موقفا مزعجا للسعودية ومن يسير في ركبها .

وقد أثبتت الوقائع ان ماحدث في العراق هو ليس بفعل عصابات داعش،وانما كانت داعش غطاء لقوى كثيرة،فمن بقايا حزب البعث،ومايسمى بجيش بالطريقة النقشبندية الى كتائب ثورة العشرين،والجيش الاسلامي،وكبار ضباط الجيش السابق،والقائمة طويلة ... وهذه الجماعات بعضها يرتبط بجهات سياسية عراقية داخل العراق وتعد جزء من العملية السياسية،والاخر يرتبط بجهات عراقية معارضة،كهيئة علماء المسلمين،وقيادات بعثية،وهذا يضعنا امام حقيقة تكاد تكون مُسلّمة وهي ان اغلب هذه الجهات ترتبط بالخارج العراقي وتحديد السعودية وقطر وتركيا.

ازاء هذه المتوازيات والمتقاطعات،تحاول الحكومة العراقية،وقوى التحالف الوطني ان تسوّق رأيها السياسي،والمتضمن ان حربها الحالية هي ليست ضد مكوّن بذاته،وانما هي ضد الارهاب،وان ماحدث هو انقلاب على العملية السياسية، و – الحكومة – تواجه صعوبة شديدة لايصال فكرتها هذه ، في حين تشدد قوى سياسية داخلية وقوى اقليمية ان ما يحدث هو حرب ضد اهل السُنة،وان القوى الشيعية تذهب الى حرب اهلية من خلال تعبئة الشارع .

هذا الخطابان المتقاطعان،يتقاطعان في طهران والرياض ايضا،وازاءهما يبقى الموقف الامريكي المتأرجح والمتردد،هو العلامة الفارقة فيما يحدث،اذ يمكن تحديد خيارات اوباما بمايلي :

1- استبعاد ارسال قوات برية للقتال في العراق

2- غارات جوية بواسطة المقاتلات .

3- غارات جوية على اهداف منتخبة بواسطة طائرات مسيرة ( بدون طيار )

4- ويبقى الجهد الدبلوماسي حلا مطروحا ضمن الحلول المتداولة .

ومن خلال المتابعة فقد حسم اوباما امره كما يبدو واستبعد اغلب الحلول باستثناء اللجوء الى الضربات الجوية،وسائل اعلام امريكية سرّبت خبرا مفاده ان الطائرات المقاتلة الامريكية بدأت بطلعات استكشافية .. ليأتي الرد التركي بشكل مباشر على هذا الخيار وعلى لسان اردوغان اذ قال ان ان قيام الولايات المتحدة بشن ضربات جوية على المتشددين في العراق يمكن أن يؤدي لسقوط أعداد كبيرة من القتلى المدنيين . وكأن المدنيين الذين يُقتلون على يد داعش والارهابيين مقبولا عند اردوغان ، في حين اذا قتلوا عن طريق الضربات الجوية فهذا امرٌ غير مقبول !!!!! مواقف تترنح تحت اهداف ومشاريع اقليمية ودولية تُحاك في الغرف المغلقة .. ويبقى المشهد العراقي مفتوحا على كل الاتجاهات الستة .

................................

20/5/140621

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك