التقارير

شركاء داعش الأقليميين: الموساد والسعودية

1435 07:30:31 2014-06-21

باشرت السعودية و قبيل الانتخابات الرئاسية في سورية بضخّ كميات هائلة من الأسلحة لمقاتلي "داعش" في الشمال السوري، وأمّنت عبر ضباط استخباريين سعوديين وفرنسيين نقل المئات من هؤلاء إلى داخل الحدود العراقية، وحسب هذه المعلومات فإن الضوء الأخضر السعودي لقياديي "التنظيم" بالبدء بالزحف نحو المناطق العراقية التي احتلها، أُعطي لهم عقب فوز الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، في وقت كشف خبير عسكري "إسرائيلي" في حديث للقناة العاشرة العبرية، أن السعودية و"إسرائيل" نسّقتا "على درجة عالية" زحف مقاتلي "داعش" في العراق،

في وقت خطفت "غزوة" تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" الفجائية لأجزاء واسعة من العراق، أنظار العالم بأسره، أكد خبراء استراتيجيون أن ضوءاً أخضر سعودياً أُعطي للتنظيم "القاعدي" للقيام بزحفه في المناطق العراقية، عقب شحنات تسليحية هائلة تمّ تأمينها لمقاتليه قبيل الانتخابات السورية.

لتصبّ هذه الغزوة - حسب الخبراء - في خانة الرد السعودي على فوز المالكي - الأسد في الانتخابات، والإنجازات الميدانية اللافتة والمتسارعة التي حققها الجيش السوري في الجبهات الاستراتيجية، التي أحرقت بالتالي كل الأوراق السعودية في المنطقة، وسط تواتر معلومات استخبارية إقليمية أشارت إلى دور كبير لجهاز "الموساد الإسرائيلي" في مساندة ضباط بالمخابرات السعودية والفرنسية دعموا لوجستياً واستخبارياً "زحف" مقاتلي "داعش" العابر لمناطق هامة في العراق، وتعاون بارز من المسؤوليْن العراقييْن الفاريْن عزت الدوري وطارق الهاشمي، وضباط عراقيين كبار تم تجنيدهم لإتمام أهداف "الغزوة"، إلا أن حدثاً أمنياً سورياً خرق المشهد العراقي مباشرة، وتمثل باستعادة الجيش السوري لمدينة كسب بالكامل، عبر عملية عسكرية لافتة ومباغتة نسفت أحلام المقاتلين المتشددين بفتح منفذ بحري على المتوسط، بموازاة معلومات أمنية أخرى أشارت إلى "سلة" مفاجآت ميدانية قادمة في الميدان السوري، كما العراقي، ستكون بمنزلة رسالة "غير متوقَّعة" متعددة الرؤوس، أحدها باتجاه الرياض وتل أبيب، عقب إنجاز تنسيق أمني سوري - عراقي عالي المستوى، بالتشاور الحثيث مع طهران.

ووفق معلومات أكدها أكثر من مصدر غربي، فإن السعودية باشرت قبيل الانتخابات الرئاسية في سورية بضخّ كميات هائلة من الأسلحة لمقاتلي "داعش" في الشمال السوري، وأمّنت عبر ضباط استخباريين سعوديين وفرنسيين نقل المئات من هؤلاء إلى داخل الحدود العراقية، وحسب هذه المعلومات فإن الضوء الأخضر السعودي لقياديي "التنظيم" بالبدء بالزحف نحو المناطق العراقية التي احتلها، أُعطي لهم عقب فوز الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، في وقت كشف خبير عسكري "إسرائيلي" في حديث للقناة العاشرة العبرية، أن السعودية و"إسرائيل" نسّقتا "على درجة عالية" زحف مقاتلي "داعش" في العراق، وأكدت معلوماته لاحقاً صحيفة "إندبندنت" البريطانية، التي أشارت أيضاً - وفقاً لتقارير استخبارية بريطانية - إلى دور بارز للبعثي الفار عزت الدوري في "غزوة التنظيم" المتشدد، وطارق الهاشمي المتواري في قطر، كاشفة أن الدوري يقيم في بلدة "حفر الباطن" على الحدود العراقية - السعودية، بإيعاز سعودي، كما لفتت الصحيفة - نقلاً عن الكاتب روبرت فيسك - إلى أن السعودية التي أقلقها بشدة انقلاب الموازين الميدانية بشكل كبير لصالح الرئيس السوري بشار الأسد، والتقارب الجاري بين واشنطن وطهران، وما تخلله من انفتاح متبادل بين الأخيرة وسلطنة عمان والإمارات والكويت، ومؤخراً تركيا، ترجمت امتعاضها ببعث رسالة دموية متعددة الرؤوس "لمن يعنيهم الأمر" عبر "فزاعة داعش" من داخل العراق، وإيصال مقاتليه حتى الحدود الإيرانية.

وربطاً بالأمر، توقّف مراقبون دوليون أمام عملية اختطاف ثلاثة مستوطنين "إسرائيليين" في هذا التوقيت اللافت بمواكبة "زحف" مقاتلي "داعش" في العراق، وما شابها من ضبابية في تبني العملية، ففي وقت سارع الأخير الى الإعلان عن مسؤوليته في اختطاف المستوطنين، اتهمت "إسرائيل" حركة "حماس" بالوقوف وراءها، في حين أعلنت كتائب "شهداء الأقصى" التابعة لفتح مسؤوليتها عن العملية، إلا أن المراقبين شكّكوا بما سموها "المسرحية الاستخبارية" التي حاكها الموساد "الإسرائيلي" بالتعاون مع الاستخبارات السعودية، ورأوا فيها رغبة "إسرائيلية" بتمرير ضربة تبدأ بقطاع غزة وتصل إلى جنوب لبنان، في ظل انشغال العالم بتداعيات "الاستعراض الداعشي" في العراق، وسط معلومات استخبارية أكدت أن المستوطنين الثلاثة أصبحوا داخل الأراضي الأردنية!

نعم، لا صوت يعلو الآن على صوت قرقعة سيوف مقاتلي "داعش" العابرة للحدود العراقية، في ظل تأكيدات لمحللين استراتيجيين مفادها أن رداً مضاداً بدأ الإعداد له للانقضاض على "الزحف الداعشي"، عبر غرفة عمليات تم استحداثها تضمّ قياديين أمنيين وخبراء عسكريين من سورية والعراق وإيران وروسيا، تُرجمت أولى إشاراته باستعادة القوات العراقية لزمام الأمور سريعاً على الأرض، مترافقة مع عمليات تصفية طالت ما يسمى "والي نينوى" الشيشاني محمد ميلادوف، بعملية خاصة ونوعية، أعقبت تصفية الرجل الثاني في "داعش"؛ أبو عبد الرحمن البيلاوي، في عملية مماثلة في الموصل، وما سيليها من عمليات نوعية أخرى لن تكون مغايرة لمفاجآت الكمائن التي هزت شباك التكفيريين في سورية - وفق ما أكدت مصادر غربية متابعة - ولعل كمين "العتيبة" في الغوطة الشرقية الذي سحق أكثر من 180 مسلحاً غالبيتهم من "جبهة النصرة"، ما زال كابوساً ماثلاً في أذهان رجال الاستخبارات السعودية "والإسرائيلية" حتى الآن.

................................

3/5/140621

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
Haya
2014-06-21
ما يسمى ب مجلس التعاون الخليجي وما يظمه من حكام هم الأيادي الطولى للكيان الصهيوني, وجب قطع هذه الأيادي السوداء ليستريح العالم من شرور ذرية بني إبليس.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك