وكالة أنباء براثا / التقارير
نقلت وكالة "سانا" السورية عن مصدر عسكري يوم 12 يناير/كانون الثاني أن القوات المسلحة تصدت لهجوم عناصر من المعارضة المسلحة على مطار كشيش بريف حلب وكبدتهم خسائرَ فادحة.
هذا وقال التلفزيون السوري أن الجيش استرد محيط الجامع الأموي في حلب من الجهة الشمالية وخان الوزير ومحيط القلعة.
ونقلت "أسوشيتيد بريس" عن مصدر أمني سوري قوله أن القوات السورية فرضت سيطرتها على معظم أجزاء داريا بريف دمشق وقالت إنها ستعلنها منطقة آمنة في غضون أيام قليلة.
من جهة أخرى قالت وكالة رويترز اليوم السبت 12 يناير/ كانون الثاني ، أن مسلحين متشددين أجانب في سورية أكدوا إنهم يقاتلون من أجل إقامة دولة إسلامية في سورية سواء رضي المقاتلون المعارضون السوريون الذين يسعون للاطاحة بالرئيس بشار الأسد بذلك أم لا.
وأشارت الوكالة الى ان نفوذ الأصوليين المتشددين أصبح واضحا في حلب، حيث يتنقل كثير من المعارضين في شوارع المدينة المدمرة في سيارات تعلوها أعلام سوداء وشعارات اسلامية.
وذكرت ان كثيرا من المعارضين يشيدون بمهارات الجهاديين التي اكتسبوها في أفغانستان أو العراق ويقولون إنهم من "اشجع المقاتلين".
وأبدى مقاتل تركي في حي كرم الجبل المدمر في حلب عزما لا يلين على إقامة دولة تحكمها الشريعة الإسلامية. وقال المقاتل الذي عرف نفسه باسم خطاب "ان سورية ستكون إسلامية ودولة قائمة على الشريعة ولن نقبل غير ذلك. الديمقراطية والعلمانية مرفوضتان كلية."
وحذر خطاب، الذي يحمل بندقية على كتفه، كل من يحاول الوقوف في سبيل ذلك. وقال خطاب الذي ترك عمله كسائق ليقاتل لمدة عامين في أفغانستان قبل أن يسافر إلى سورية قبل نحو ستة اشهر "سنقاتلهم حتى لو كانوا ضمن الثوار أو غيرهم."
وخطاب عضو في وحدة تابعة لجماعة جند الله ولا يجيد العربية إذ تحدث داخل المبنى الذي تناثر فيه الركام من خلال مترجم سوري ورفض تصويره خشية التعرف عليه في تركيا، حسب "رويترز".
كما ان بعض المسلحين مجندون جدد في "الجهاد" في سورية. ومن بين هؤلاء أبو الحارث (27 عاما) وهو من أذربيجان تحدث في قاعدة للمعارضة المسلحة في حي كرم الجبل لوكالة "رويترز".
ابو الحارث كان يرتدي قناعا ويضع شارة سوداء عليها شعار إسلامي مخيطة على ملابسه العسكرية الخضراء
وبالاضافة الى المسلحين الاجانب يوجد قادمون من دول عربية. ونقلت "رويترز" عن ابو أحمد الليبي، الذي قاتل للاطاحة بمعمر القذافي، قوله إنه جاء إلى سورية مع مجموعة من 15 ليبيا قبل نحو ثمانية اشهر. وقال إنه درب 40 سورياً في ليبيا قبل أن يأتي بهم وقدر عدد المقاتلين الليبيين في سورية بنحو 200 مقاتل.
وعلى صعيد العمل الدبلوماسي جاء في بيان نشر على موقع وزارة الخارجية الروسية يوم 12 يناير/ كانون الثاني، أن "الجانب الروسي استجاب لمبادرة مواصلة المشاورات في هذا الإطار، مسترشدا بانحيازه لهدف تحقيق التسوية السياسية في سورية على أساس التحقيق العملي من كل الأطراف لأحكام بيان جنيف الصادر في اجتماع وزاري لـ"مجموعة عمل" في 30 يونيو/ حزيران 2012".
وورد في البيان أيضا: "ننطلق من أن هذه الوثيقة التي أقرت بالإجماع لا تزال مطلوبة كأساس ليس له بديل لتجاوز الأزمة المطولة في سورية. وحسب قناعتنا، فإن الأولوية لوقف كافة أشكال العنف وإراقة الدماء بدون إبطاء، وتقديم مساعدات إنسانية للسوريين، بمن فيهم النازحون واللاجئون".
وأشارت الخارجية الروسية إلى أنه "يجب بالتوازي ضمان إطلاق عملية انتقال سياسي في سورية تهدف إلى تثبيت حقوق مضمونة ومتساوية لجميع الطوائف في هذا البلد، وذلك على المستوى التشريعي".
وأضاف البيان: "مازلنا نصر على أنه يجب أن يقرر السوريون أنفسهم مسائل مستقبل سورية بدون تدخل خارجي وفرض وصفات جاهزة للتطور، وعلى اللاعبين الخارجيين الأساسيين تقديم أقصى دعم ممكن لهم والاسترشاد بالمبادئ الأساسية للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".
وجاء في البيان: "في هذا السياق أعرب الجانب الروسي عن دعمه الثابت لمهمة الأخضر الإبراهيمي بصفته مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سورية".
وقال فلاديمير كوزين الباحث في المعهد الروسي للأبحاث الاستراتيجية إن لقاء بوغدانوف مع الإبراهيمي وبيرنز في جنيف حقق تقدما، مشيرا إلى أن روسيا جددت موقفها من تسوية الأزمة على أساس عدم التدخل الخارجي في شؤون سورية الداخلية. كما قال الباحث إن عدم التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار هو نتيجة سلبية لهذا الاجتماع.
محلل سياسي سوري: الابراهيمي يدرك أن مفتاح الحل ليس بيد الحكومة السورية بقدر ما هو بيد الدول التي تدعم المقاتلين بالمال والسلاح
قال المحلل السياسي أحمد صوان في لقاء مع قناة "روسيا اليوم" السبت 12 يناير/كانون الثاني إن المواجهات بين الجماعات المسلحة والجيش العربي السوري تلقي بظلالها على العملية السياسية في البلاد وتحول دون البدء بها، مضيفا أن هناك محاولة من الجماعات المسلحة لـخلق ما أسماه "واقع على الأرض"، مؤكدا أنها لن تتمكن من ذلك. وقال أحمد صوان إن على الابراهيمي أن يبقى وسيطا "نزيها ومجتهدا" للدخول بسورية في الحل السياسي استنادا إلى وثيقة جنيف، مشيرا إلى أن المسؤول الأممي يدرك أن مفتاح الحل ليس بيد الحكومة السورية بقدر ما هو بيد الدول التي تدعم المقاتلين بالمال والسلاح.
2/5/12112
https://telegram.me/buratha