أثار اكتشاف اسم "إسرائيل" في أحد المناهج الدراسية الرسمية موجة غضب عارمة بين أولياء أمور الطلبة والمدونين على منصات التواصل الاجتماعي في العراق، وسط مطالبات بمحاسبة لجان التأليف في وزارة التربية.

وتداول مدونون وأولياء أمور صوراً من كتاب اللغة الفرنسية المقرر للصف الرابع الإعدادي، وتحديداً في الصفحة (23)؛ إذ تتضمن الصفحة فقرة مخصصة لـ"الفراغات" التعليمية، ورد فيها ذكر "إسرائيل" بوصفها دولة ضمن الخيارات، وهو ما اعتبره مراقبون اعترافاً صريحاً بالكيان الصهيوني داخل منهج تربوي عراقي رسمي.

وأكد مدونون وخبراء قانونيون أن إدراج هذا المسمى يشكل مخالفة صريحة لـ"قانون تجريم التطبيع" النافذ في العراق، الذي يحظر أي شكل من أشكال الترويج للكيان الصهيوني أو الاعتراف به.
وطالب ناشطون بفتح تحقيق عاجل مع اللجنة التي ألّفت الكتاب أو اعتمدته، معتبرين أن الأمر لا يمكن تصنيفه "سهواً"، بل هو محاولة لتمرير مفاهيم تطبيعية عبر المناهج الدراسية.

ووصف معلقون الواقعة بـ"الفضيحة التربوية"، مشددين على أن موقف الشعب العراقي ثابت ورافض قطعياً لأي اعتراف بالاحتلال، فيما حذر آخرون من تداعيات إقحام هذه المصطلحات في عقول الطلبة وتأثيرها في الهوية الوطنية.
وجاء ذلك بعدما اشتعلت منصات التواصل الاجتماعي في العراق، مساء أمس الأربعاء، عقب خطاب ألقاه بطريرك الكلدان، لويس روفائيل ساكو، خلال قداس عيد الميلاد، بحضور رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ونخبة من الشخصيات الدينية والسياسية، إذ فُهمت بعض عبارات الخطاب على أنها دعوة مبطنة إلى "التطبيع" مع الكيان الصهيوني.
https://telegram.me/buratha

