الأخبار

التحديث واهميته في بناء العراق الديمقراطي. 


   ماهر عبدجوده||   الطفرات التقنيه وتكنلوجيا المواصلات والاتصالات..مع التوازنات العالميه..احدثت طفره كبيره لايمكن تجاهلها أو القفز عليها.  وقد كانت هذه الطفره في أوجها وقت سقوط النظام السابق..مع توفر شروط موظوعيه على المستوى المحلي والإقليمي والدولي..ممكن إن تساهم في أحداث تغيرات جذريه في النظام السياسي وفلسفة الحكم..والانفتاح الواعي غير المشروط على منجزات الحضاره الانسانيه بشقيها المادي والثقافي..وهي من أهم الفرص المتاحة وأكثرها جديه ولايجب التغافل عنها أو التفريط بها.  الواقع الحالي ومايحمله من تداعيات وارهاصات واخفاقات لمؤشر واضح واكيد على ضرورة البحث جديا في إيجاد حلول شامله..لمشكلات المجتمعات المحليه ومنظمات المجتمع المدني وإصلاح نظام الحكم واخراجه من شرنقة المحاصصه والمصالح الضيقه..وكذلك التعليم والصحة والنظام الانتخابي وقانون الانتخابات..بما يضمن نزاهة العمليه الانتخابيه ووصول القوى الوطنيه الفاعله..والعمل على وضع إستراتيجية ثابته في بناء إقتصاد متين ومستدام قائم على أساس الإنتاج المادي والسلعي وباحدث تكنلوجيا ..وليس اقتصادا ريعيا معتمدا على النفط كمصدر وحيد للدخل والعملة الصعبه.  فاقتصادنا الحالي شبه مشلول وموازنتنا تعاني عجزا مرعبا إذا ما تراكم في السنين القادمة..ستكبل الاجيال القادمه بديون تؤثر على مستقبل الشعب العراقي ورفاهيته تماما.   لدينا الكثير من المنظومات والكيانات الدينيه والاجتماعيه والعشائرية والقوميه والكثير من العادات والتقاليد التي جاءت وتسللت من الماضي السحيق..كذلك لدينا النقابات المهنيه ومنظمات المجتمع المدني والشباب والاتحادات الرياضيه..الضرورة تقتضي التركيز على هذه المنظومات وتحويلها إلى انساق ثقافيه وأنماط سلوكية متحضره ومرتكزه على قواعد المواطنه وحقوق الإنسان والعمل من أجل الوصول إلى دولة الحكم الرشيد.  مع الأخذ بنظر الإعتبار تجربتنا الوطنيه الطويله والافاده من ثمراتها في بناء المؤسسات الناضجه والواعيه.  مع الالتفات جديا للمفاهيم الوطنيه الصارخه ألتي تنادي بها مرجعيتنا الرشيده بزعامة سماحة السيد السيستاني والمرجعيات المعتدلة الأخرى لمختلف الطوائف و الأديان..والتي تساهم بفاعلية اكبر في اذكاء المشاعر المشتركه واطفاء نيران الفتن الطائفيه والقوميه ودحض التطرف والإرهاب.  لقد مررنا بتجربة سياسيه مريره ماقبل ٢٠٠٣ وخسر العراق بسببها فرص للتقدم لاتعد ولا تحصى..ناهيك عن ملايين الشباب الذين غيبهم النظام السياسي السابق في المقابر الجماعيه والحروب العبثيه.  فلابد إذن إن نكون بمستوى التحدي والمسؤوليه وأن نبداء بتحديث كل المنظومات والإيمان بالحضارة والتصالح معها بعيدا عن كل العواطف والتشنجات والعنتريات الفارغه التي لاتنتج غير الصخب والضجيج وخسارة الزمن.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك