الأخبار

السيد صدر الدين القبانجي : المرجعية الدينية تقف دائما مع هموم الشعب العراقي وندعو طلاب الأزهر للدراسة في النجف الأشرف

1021 13:55:00 2008-02-16

النجف الأشرف/ عادل الفتلاوي

بإمامة حجة الإسلام والمسلمين سماحة الفكر الإسلامي السيد صدر الدين القبانجي(دام ظله) أقيمت صلاة الجمعة العبادية والسياسية في النجف الأشرف وحضرها جمع من أساتذة وطلاب الحوزة الدينية وأهالي النجف الأشرف ومن الأقضية والنواحي التابعة لها.

وتحدث سماحته عن الأحداث على مستوى العراق والعالم العربي التي شهدناها خلال الأسبوع المنصرم، حيث شهدت محافظة النجف الأشرف زيارات مكوكية من قبل المسؤولين الكبار في البلاد من رئيس الجمهورية إلى نائب رئبس الجمهورية، ومستشار الأمن القومي، مشيراً سماحته إلى ثلاثة مداليل:

أولاً: الأمن والاستقرار الكبير نسبياً الذي تشهده محافظة النجف الأشرف، وقدم سماحته ألف شكر لكل المسؤولين في الإدارة المدنية، والأجهزة الأمنية

ثانياً: الموقع الأبوي للمرجعية الدينية، حيث ان بابها مفتوح للجميع، ومتصدية للاستماع إليهم واحتضانهم كأبناء لها، مؤكداً على ان المرجعية ليست لواحد دون الآخر، وان هذه الزيارات للمرجعية الدينية ليست لفائدة شخصية بل هي من أجل إسناد حركة الإصلاح في الشأن السياسي والخدمي وأنها تستمع لكل من يأتي إليها.

ثالثاً: وقوف المرجعية مع هموم الشعب العراقي فكل من يلتقي بها يؤكد توصيتها ومطالبها المستمرة بالشعب وخدمة الشعب فضلا عن قضايا سياسية يذرها المراجع(حفظهم الله)، فهو الرصيد الكبير لهذه التجربة، وليست المطالبة على سبيل الاعتراض، وإنما النصح والتوجيه وتتبنى ضرورة الإصلاح والتغيير وان هناك مشاكل حقيقية يجب ان تعالج.

وأشار سماحته إلى فرحة الناس بهذه الزيارات إلى النجف الأشرف العاصمة الدينية، وانفتاحها والمعنى الكبير الذي تمثله، وكل شيعة العراق يرحبون بها، وهو نجاح عظيم للمرجعية والشيعة ولنا جميعا، والنجف مركز النور، لكن الناس يعانون في نفس الوقت من انقطاع الطرق حيث ان المئات يتضررون في كسبهم اليومي، خاصة وان النجف الأشرف مقبلة على زيارات مستمرة.

وقدم سماحته أعتذاره الشخصي لهؤلاء الكسبة، ورجا المسؤولين ان لا يتشددوا في الإجراءات الأمنية ولكن بالقدر الممكن، فالوضع الأمني حسن نسبياً، ومطلب الناس مطلب صحيح، ودعا السادة المسؤولين إلى مراقبة أوضاع الناس والرفق بهم مع التقدير لكل الجهود.

الحدث الثاني: الترحيب بمؤتمر المصالحة الوطنية في بغداد، الذي سيعقد بدعوة من الجامعة العربية والتطور الحاصل في الموقف والخطاب العربي تجاه العراق، والإثارة الجيدة من الأمين العام المساعد للجامعة العربية أحمد بن حلّي وهي ان هذا المؤتمر لا يستقبل حارث الضاري وهيئة علماء المسلمين، وتنظيم القاعدة، وليس لهم حق في الحضور، ويأتي هذا الكلام بعد وضوح هوية الإرهاب التي عملت ضد العراق الجديد.

الحدث الثالث: التعديلات الوزارية وهو الحدث الساخن في العراق الآن، وأشار سماحته إلى إننا مع التصحيح والتعديل الوزاري وليس مع تعديل الحكومة وتغيير وإسقاط الحكومة، فنحن نؤمن بتداول السلطة عبر الانتخابات. بعد مخاض عسير مرر البرلمان ثلاثة ملفات، الميزانية للدولة والمحافظات، وملف العفو العام، وملف مجالس المحافظات، وبقطع النظر عن وجود ضغوطات هنا وهناك، تعتبر هذه خطوة إيجابية.

وتحدث إمام جمعة النجف الأشرف عن الأحداث على مستوى العالم العربي، ومشيراً إلى تصريحين مهمين:التصريح الأول: تصريح شيخ الأزهر الشيخ الطنطاوي وقراره بقبول الطلاب الشيعة للدراسة في الأزهر، مؤكداً سماحته إلى إننا لا نستغرب من هذا التصريح ونرحب به، ولكن العجب من أولئك الذين يعترضون على هذا الأمر، ففي الخمسينات من هذا القرن صرح الشيخ شلتوت بصحة التعبد بمذهب التشيع، وألغي هذا القرار على يد من جاء بعده، والآن هذا القرار لشيخ الأزهر. وتساءل السيد القبانجي عن سبب هذه الموجة من القلب على دخول هذه المجموعة البسيطة من الطلاب إلى الأزهر؟

مؤكداً سماحته إلى ان النجف الأشرف مستعدة لقبول طلبة الأزهر لدراسة السنة النبوية. كما ثمّن خطوة الأزهر في الانفتاح على المذاهب بإنشاء كلية أزهرية في مدينة قم، راجياً سماحته إلى ان تتبع هذه الخطوة خطوات أخرى على طريق الانفتاح على المذاهب.

التصريح الثاني: اقتراح رئيس الأساقفة في بريطانيا على الانفتاح على الشريعة الإسلامية وان تفتح بريطانيا المجال لمحاكمها ان تعمل مع الجاليات الإسلامية بعد ان كانت مغلقة، حيث أحدث هذا الاقتراح ضجة كبيرة في بريطانيا، حيث ننفذ إلى العالم اليوم عبر الديمقراطية وان حجتنا قوية.

وفي الخطبة الأولى تحدث السيد القبانجي عن ذكرى شهادة الإمام الحسن(ع) مستشهداً بما جاء في وصيته(ع) من الالتزام بالتقوى والتي تعني الارتباط بالله تعالى وإنها سبيل النجاة حيث ان التقوى ليس لعالم الآخرة فقط بل لعالم الدنيا أيضاً فهي أمان من الفتن ولا يمكن الخروج منها إلا بمعرفة الله تعالى.

وتحدث سماحته عن بعض من خصال الإمام الحسن(ع) وهي الكرم الذي كان يمتاز به(ع) حتى مع أشد خصومه حيث كانت له ثلاث ظلامات، تسميمه على يد جعدة بنت الأشعث وعدم دفنه مع جده رسول الله(ص)، هدم مرقده(ع) في القرن الماضي على يد الوهابيين. واستذكر سماحته رحيل آية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي(قده) في 8صفر  وفي حديث عن شبهات ضد المرجعية وقد تحدث في الأسبوع الماضي عن ثلاث منها:الشبهة الرابعة: ان الأمة لا حاجة لها إلى مرجعية فالدين لكل الناس.الجواب هذا الكلام شبيه لما قيل في زمن الإمام علي(ع): لا حكم إلا لله فلا بد للناس من فقيه يعطي أحكام القرآن الكريم للناس والناس يحتاجون إلى مرشد، وأمة بدون إمام لاتكون إلا في فوضى.الشبهة الخامسة: ان المرجعيات الموجودة غير عاملة ونحن نريد مرجعيات عاملة.والجواب من الذي يشخص ان هذه المرجعيات غير عاملة؟ والحقيقة ان هذه المرجعيات هي أصل القرار حسب التشخيص فالآن تصدى المراجع والسيد السيستاني(دام ظله) لهموم الشعب العراقي خطوة بخطوة.وكذلك نحن على أبواب ذكرى أربعين الإمام الحسين(ع) وزيارة الأربعين والشعب العراقي يتهيأ ويتعبأ لصنع ظاهرة مليونية أخرى.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمود الشيباني
2008-02-16
ليس لي تعليق معين وانما طلب من الوكالة الموقرة.بعد الدعاء لكم بلموفقية والمزيد من التطور والرقي ارجوكم استحداث قسم او فرع خاص بخطب الجمعة المباركةلجميع ا لفرق الاسلامية والآفضل تسجيلها حتى نتبارك بسماع اصوات علماءنا الافاضل وكذلك تعم الفاءدة لجميع افراد الاسرة وخاصة أولاءك القاصرون عن القراءة والجلوس أمام الحاسوب وخاصة العواءل المتغربة في أروبا وفي غيرها واللذين يتعاكس معهم سماع خطب الجمعة من التلفاز..نرجوكم بأن تكونوا عونا.. وأنتم أهلا لذلك..وشكرا.
ابو على الموسوي
2008-02-16
سيدنا هؤلاء لا يروق لهم اي منهج سوى منهج معاويه ويزيد وعمر با العاص ومحمد بن عبد الوهاب فقط
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك