الأخبار

رئيس الوزراء يسلّم “معايير وضوابط” اختيار الحكومة الجديدة الى الكتل السياسية

1199 13:12:15 2016-03-10

 أنهى رئيس الوزراء حيدر العبادي الجدل بشأن "جهل” الكتل السياسية آلية اختيار المرشحين في الكابينة الوزارية الجديدة. فما أن أكملت اللجنة المكلفة باختيار المرشحين قائمة "الضوابط والمعايير” المعتمدة، سارع بتقديمها إلى الكتل السياسية.
وتضم اللجنة عدداً من المستشارين والملاك المتقدم في الأمانة العامة لمجلس الوزراء، مهمتها اختيار مرشحين "تكنوقراط” يتمتعون بالكفاءة والمهنية والنزاهة، لشغل المناصب العليا في الحكومة الجديدة.
ويرى ائتلاف دولة القانون- الكتلة التي ينتمي إليها رئيس الوزراء حيدر العبادي- إن الأخير أنهى التساؤلات بشأن المعايير التي سيتبعها في اختيار المرشحين، بعد أن تسلمت الكتل السياسية الضوابط التي سيعتمدها العبادي في اختيار كابينته الوزارية الجديدة.
ويقول النائب عن ائتلاف دولة القانون كامل الزيدي إن العبادي التقى ببعض الكتل؛ مثل القوى الكردستانية؛ وطرح عليهم "المعايير” بنحو مباشر.
ويضيف الزيدي في تصريح لـ”الصباح الجديد”، إن "العبادي أعلن بأنه يريد تغييراً جوهرياً، لكنه أعلن فيما بعد بأنه يسعى لتغيير شامل!”.
ويحتم "التغيير الجوهري” على رئيس الوزراء إقناع الكتل السياسية بالتخلي عن الوزراء الذين سيتم إعفاؤهم من مناصبهم، في حين يضع "التغيير الشامل” العبادي في مأزق الحصول على مصادقة الكتل السياسية على المرشحين داخل البرلمان، بحسب الزيدي.
ويشير إلى إن رئيس الوزراء "في امتحان صعب، فهو يسعى لتشكيل حكومة جديدة وفقاً لمبدأ الكفاءة والمهنية، بعيداً عن ترشيح الكتل، لكن ذلك التوجه سيلاقي معارضة من قبل الكتل التي ما تزال متمسكة بحصصها الانتخابية”.
ويوضح النائب عن ائتلاف دولة القانون إن على العبادي "تكثيف لقاءاته مع الكتل السياسية لإقناعها بآلية التغيير التي يعتزم تنفيذها، كما إن على تلك الكتل وضع المصلحة العامة فوق المصالح الحزبية”.
وعلى الرغم من سعي العبادي للحصول على تأييد الكتل السياسية والتحالف الوطني بنحو خاص، إلا إن "اجتماع كربلاء” عكس اختلاف الرؤى بين قادة التحالف.
أول المعترضين على "المساعي الإصلاحية” كان زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، الأمر الذي دفعه للانسحاب من الاجتماع قبل إعلان البيان الختامي.
ويقول النائب عن كتلة الأحرار ماجد الغراوي إن زعيم التيار الصدري حضر الاجتماع؛ لكنه انسحب في الوقت الأخير لعدم رضاه على ما طرحه قادة الكتل السياسية في التحالف الوطني.
ويضيف الغراوي في حديث لـ”الصباح الجديد”، إن "السيد مقتدى الصدر طرح مشروعه الإصلاحي في الاجتماع، لكن في أثناء النقاش شعر بأن رؤساء الكتل غير جادين في تنفيذ بنوده”.
ويتابع النائب عن كتلة الأحرار إن زعيم التيار الصدري "لمس وجود نوايا لتشكيل الكابينة الوزارية الجديدة من خلال ترشيح الكتل السياسية نفسها، وهذا أمر مرفوض”.
ومضى الغراوي إلى القول إن "السيد مقتدى الصدر لديه مشروع إصلاحي كبير لدعم الحكومة، إضافة إلى إنه يمثل عدداً كبيراً من المتظاهرين الذين لديهم مطالب مشروعة”.
وألمح إلى إنه "سيكون للسيد الصدر تصعيد في الأيام المقبلة في حال لم تستجب الحكومة لتلك المطالب”.
بدوره يقول سعد الحديثي المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء، إن الأخير يسعى إلى وضع رؤية عملية لإعادة هيكلة الاقتصاد العراقي وبناء مؤسسات الدولة وفقاً لأسس مهنية بعيداً عن الانتماءات السياسية التي كان لها تأثير سلبي في تأخير عجلة الإصلاح وإيجاد منافذ عدّة للفساد المالي والإداري.
ويبين الحديثي في تصريح لـ”الصباح الجديد”، إن "العبادي يرى بأن المسار الذي عملت به الدولة العراقية منذ 13 عاماً؛ والذي كان يعتمد ترشيح الوزراء والمسؤولين عبر الكتل السياسية؛ أنتج طبقة من الفاسدين”.
ويختتم حديثه قائلاً "لا سبيل لإنجاز الإصلاح إلا بتعاون الكتل السياسية مع رئيس الوزراء”.
 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك