انتقد ممثل الامام المفدى السيد علي السيستاني في كربلاء سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي بعض وسائل الإعلام لأنها تنقل صورة سوداء عن الوضع في العراق؛ مما يقلل من روح الصمود ويصل بالفرد العراقي إلى الانهيار، داعيا في الوقت نفسه وسائل الإعلام إلى البحث عن الحقيقة.
وقال سماحته بعد مأدبة إفطار أقامها، السبت، للعاملين في وسائل الإعلام المختلفة بالمحافظة، في الصحن الحسيني بكربلاء "الإعلام وسيلة من وسائل المعرفة، ولا بد أن تندمج مع الآليات الأخرى من صدق ومبادئ؛ لكي تخرج الإنسان من الظلمات إلى النور." وأشار الى أن معيار هذا الاندماج هو "البحث عن الحقيقة من أوجهها العديدة، وهي جميع الإطراف المتعلقة بنقل حقيقة الخبر." معتبرا الإعلام سلاحا " قد يقيم حربا بين دولة وأخرى، وقد يشعل فتنة بين طائفة وأخرى." وأوضح أن "هناك مساحة للتعبير متوفرة للمراسل، حتى لو كانت وسيلته الإعلامية لها أجندتها الخاصة."
ووصف سماحته الظرف العراقي بــ "الحساس" وأن هناك كثيرا من الدول "جعلت من الساحة العراقية جزء من آليات عملها السياسي وتنفذ ما تريد على الساحة العراقية." داعيا الإعلام العامل في العراق الى أن "يزرع الوحدة والتالف بين العراقيين."
وانتقد بعض وسائل الإعلام، دون أن يسميها، لأنها، على حد وصفه تنقل صورة سوداء وتتغاضى عن الصورة المشرقة في البلد. مبينا أن نقل هكذا صورة "يقلل من روح الصمود وتصل بالفرد العراقي إلى الانهيار، ويسقط كل شيء في العراق وليس الحكومة فحسب.
https://telegram.me/buratha
