أصدر المجلس ألأعلى الإسلامي العراقي الذي يرأسه السيد عمار الحكيم بيانا، شجب فيه الممارسات القمعية للقوات الحكومية النيجيرية بحق أتباع اهل البيت في نيجيريا وقتلها وجرحها المئات من المؤمنين المسالمين الذين كانوا يؤدون شعائرهم الدينية بأمن وسلام.
وحمل البيان الذي تلقت وكالة انباء براثا نسخة منه، السلطات النيجيرية مسؤولية المحافظة على حياة الشيخ ابراهيم الزكزاكي الذي قالت أنباء صحفية أن السلطات قد أعتقلته بعد إرتكابها جريمة قتل وجرح المئات من مريديه الذين كانوا يؤدون شعائرهم الدينية بأمن وسلام.
وطالب البيان المنظمات الإسلامية والدولية أن تقف الى جانب المظلومين في نيجيريا المسلمة.
وفيما يلي نص البيان
بيان
في الوقت الذي يصارع العالم المتحضر، قوى التكفير والردة والظلام، التي عاثت بالأمن العالمي فسادآ، وتسببت بآلام شديدة للإنسانية، تلقينا بقلق بالغ نبأ هجوم القوات الحكومية في نيجيريا، على المؤمنين المسالمين، من أتباع أهل البيت عليهم السلام، وإرتكابها مجزرة بشعة بحقهم، مع أنهم لم يرتكبوا أثما ولا ذنبا، وكانوا يمارسون شعائرهم الدينية بكل أمن وسلام..
إننا نعبر عن إستنكارنا وإستهجاننا بأشد عبارات التنديد؛ لإستخدام الجيش النيجيري للقوة المفرطة في هجومه الغاشم، وقيامه بقتل وجرح المئات من المدنيين المسلمين العزل، الذين حضروا في حسينية "بقيّة الله" في مدينة "زاريا"، لتشييع جنازة أحد الضحايا، الذين سقطوا قبل أيام على أيدي جماعات "بوكو حرام" الإرهابية، التي أعلن زعيمها مبايعته لتنظيم "داعش" الإرهابي.
كما نطالب السلطات العسكرية النيجيرية، بالكشف عن مصير الشيخ إبراهيم الزكزاكي، الذي بات مصيره مجهولا، هو وجمع من المؤمنين الذين أعتقلتهم السلطات العسكرية..
إننا إذ نعلن تضامننا ووقوفنا مع المظلومين في أي مكان بالعالم، وفي مقدمتهم إخواننا في الدين والعقيدة في نيجيريا، نشدد على ضرورة أن تراجع السلطات العسكرية النيجيرية سياساتها، فهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض لها المؤمنون لمثل هذه الهجمات، فقد سقط عشرات الضحايا في رمضان الفائت، بهجوم مماثل بينهم ثلاثة من أنجال الشيخ الزكزاكي، ما يعني أن السياسات القمعية، باتت منهجا ثابتا للسلطات.
إن قوى الخير والحب والسلام في العالم أجمع، تقف بحزم وصلابة مع المظلومين في نيجريا المسلمة، و لذلك فإننا ندعو المنظمات الإسلامية المعنية، وفي مقدمتها منظمة المؤتمر الإسلامي، أن تقف وقفة مسؤولة إزاء هذه الجرائم الممنهجة، كما ندعوا المؤسسات الأممية المعنية، ومنظمات حقوق الإنسان، والعفو الدولية، الى رفع صوتها وأتخاذ الأجراءات اللازمة لإيقاف مثل هذه الجرائم المنكرة ضد الإنسانية.
الرحمة والغفران للشهداء والشفاء العاجل للجرحى والمصابين، ونقول لإخوتنا في نيجيريا ما قاله رب العزة والجلال في كتابه الكريم: ﴿ إِنِّي جَزَيْتُهُمْ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمْ الْفَائِزُونَ ﴾
المجلس الاعلى الاسلامي العراقي
٢٠١٥/١٢/١٤