ديالى – اياد البياتي ـ موسوعة النهرين
قال ممثل محافظة ديالى في مجلس النواب العراقي عن قائمة الائتلاف العراقي الموحد النائب طه درع السعدي ان اغلب طرق محافظة ديالى غير مؤمنة رغم الوضع الامني شبه المستقر في مدينة بعقوبة . واكد السعدي على " ان بعض الفصائل المسلحة التي ساهمت مع القوات المشتركة في عمليات السهم الخارق والمطرقة المضيئة ماتزال تمارس أعمال عنف كثيرة من خلال استهدافها للعوائل المهجرة الراغبة بالعودة الى ديارها في بعقوبة ".
وأضاف "لدينا دلائل ومؤشرات تؤكد أن تلك الفصائل التي يحلو للبعض اطلاق تسمية (اللجان الشعبية ) عليها, أصدرت تعليمات وزعت في جميع مقراتها المنتشرة في ديالى، تدعو منتسبيها بمنع العوائل المهجرة الى ديارها لحين انتهاء انتخابات مجالس المحافظات المزمع اقامتها في وقت لاحق , في خطوة من شانها ترجيح كفة كتلة سياسية على حساب باقي المكونات الاجتماعية والقومية والمذهبية ,مشيرا الى الكورد الفيلية والتركمان من اهالي مندلي وخانقين والسعدية وجلولاء وقزانية , تم شمولهم بهذا المنع ايضا اسوة باخوتهم العرب الشيعة ".ودعا السعدي الى" تفعيل دور اللجان الشعبية وفق شروط وضوابط محددة أهمها "أن تشمل جميع المذاهب والقوميات، وان تكون هذه اللجان مشتركة وباشراف تام من وزارتي الدفاع والداخلية العراقية كي لا يحدث اي اختلال في العملية الأمنية داخل مناطق المحافظة."
وبخصوص الاوضاع الامنية عقب عمليات السهم الخارق والمطرقة المضيئة قال السعدي " ان الاوضاع الأمنية شبه مستقرة في بعقوبة والخالص بنسب 80 متفاوتة ,الا ان الطرق العامة المؤدية الى مدينة بعقوبة وبلداتها مازالت غير مؤمنة تماما وتشهد العشرات من الخروقات لاسيما في المرادية وهبهب والحديد وكنعان وشرق وجنوب بلدروز وامام ويس .مما يضطر المسافرين من ابناء هذه المدن الى سلوك طرق بديلة وعرة وويلة للوصول الى بغداد او المحافظات الاخرى وحتى التنقل بين بلدات المحافظة ذاتها ,مشيرا الى ان قرى الاسود والاحيمر والسيد والمجدد وعزيز الفرج، وناحية هبهب في الخالص لا تزال تشهد أعمال قتل واختطاف بسبب غياب الجهد الامني فيها، فضلا عن جميع مناطق المقدادية .
وغير بعيد , عن اثار الاوضاع الامنية وتداعياتها في مختلف مفاصل حياة ابناء المحافظة ,افاد معاون محافظ ديالى عماد جليل صباح اليوم الاحد ان لجنة التعويضات لمتضرري محافظة ديالى التي تم تشكيلها مؤخرا استلمت الدفعة الاولى من مبالغ التعويض البالغة 10 % من اصل المبلغ المقرر 50 مليون دولار ,وان اللجنة باشرت في استقبال طلبات المتضرين في مقرها بمبنى المحافظة .
وقال " ان اللجنة التي يترأسها وكيل وزارة البلديات والاشغال العامة السيد اياد الصافي تضم محافظ ديالى رعد رشيد الملا جواد و رئيس مجلس المحافظة ابراهيم حسن باجلان ومعاون المحافظ عماد جليل وممثلا عن مكتب اسناد ديالى ومدير خزينة المحافظة ومهمتها استقبال طلبات المواطنين المتضررين نتيجة العمليات الارهابية التي شهدتها مدن المحافظة ". واوضح جليل" ان هذه اللجنة تعمل علي تشخيص الطلبات المقدمة لها وتصنيفها وفقا لأهميتها من اجل البت بطلبات التعويض التي تشمل المساكن والبساتين المتضررة حصرا ".
واشار الى ان اللجنة " حددت مبالغ التعويضات للممتلكات المذكورة والمتعرضة بنسبة ضرر تقدر بـ 25 % بمبلغ 4 ملايين دينار فيما تعوض الاملاك المتضررة بنسبة 50 % بمبلغ سبعة ملايين دينار والتي تقدر نسبة الاضرار فيها 100% يتم تعويضها بمبلغ 10 ملايين دينار". واعترف جليل " بان مبالغ التعويض هذه هي معونة للمواطنين في ظروفهم الحالية ولا تتناسب وحجم الاضرار التي لحقت بممتلكاتهم ".
واختتم معاون محافظ ديالى حديثه بالاشارة الى ان " ان لجانا فرعية تم تشكيلها في الوحدات الادارية التابعة للمحافظة لذات المهمة , وان استمارة خاصة قد اعدت لهذا الغرض لاختصار الاجراءات الروتينية , وان المواطن سيتسلم مبالغ التعويضات خلال يومين بعد ملء الاستمارة والموافقة عليها من قبل اعضاء المجلس بعد ان يقدم المستمسكات المطلوبة وهي الاثباتات الشخصية وسند ملكية العقار ".
يشار في هذا الصدد ان السيد نائب رئيس الوزراء برهم صالح قد اعلن اثناء زيارته الى مدينة بعقوبة مؤخرا " ان الحكومة العراقية خصصت مبلغا قدره 50 مليون دولار لتعويض المتضررين ". وعلى صعيد الاعمار و واعادة البناء , ذكر رئيس مجلس محافظة ديالى ابراهيم حسن باجلان ان 7 مشاريع اساسية من اصل 10 من مشاريع اعادة البنى التحيتة لقرية جلي الحدودية في مدينة خانقن تمت احالتها وان المشاريع الثلات الاخريات جاهزة وفي طور الاحالة .
واوضح باجلان في حديث خاص لموقعنا ظهر اليوم " ان هذه المشاريع تتضمن حفر 20 بئرا ارتوازيا واعادة شق وتسوية الطرق الحولية الموصلة للقرية فضلا عن شوارعها وازقتها الداخلية وتاسيس شبكات المياه والمجاري والكهرباء تمهيدا للشروع في اعادة بناءها من جديد بعدما تم تدميرها من قبل النظام الصدامي ابان الحرب العراقية الايرانية ".
واضاف باجلان " ان تكاليف المشاريع اعلاه بلغت تسعة مليارات وستمائة مليون دينار ضمن مشاريع اعمار محافظة ديالى وبطلب من وزارة التخطيط العراقية ,مشيرا الى ان القرية كان يسكنها حوالي 200 اسرة من العاملين في الحقل النفطي لقربها من بئر نفط خانة و مصفى الوند . يشار في هذا الصدد ان باجلان رعى بنفسه احتفالية وضع حجر الاساس لهذه المشاريع في 25 أب الماضي .
اما ميدانيا ,فلم يكن اليوم سوى يوما عاديا من ايام محافظة ديالى التي تكيفت مع انباء الجثث والقتلى طيلة الاعوام الثلاث الماضية , فقد اكد مصدر صحي في رئاسة صحة ديالى صباح الوم الاحد ان الدائرة ستقوم اليوم بدفن 35 جثة مجهولة الهوية في مقبرة الشريف بعدما انهت اجراءاتها المادية والفنية . وقال " ان الجثث هذه كانت محفوظة في ثلاجات الطبابة العدلية منذ 3 شهور ولم يستدل عليها احد ,اما بسبب صعوبة الوصول الى الطبابة من قبل اسر المغدورين كونهم من الطائفة الشيعية ".واضاف " ان هذه هي الوجبة الرابعة خلال هذا العام وبلغ عدد الجثث المدفونة 200 جثة في اربع قبور جماعية كبيرة بعدما تم تصوير وتوثيقها والاحتفاظ بها في دائرة الطبابة العدلية ".
واوضح المصدر " ان الجثث هذه تعود لابناء الاسر الكوردية و الشيعية وتترواح اعمارهم من 20 الى 40 عام و تم خطفهم وقتلهم على الطريق الرئيسة في الخالص والمقدادية وبعقوبة و من الصعوبة ان تصل عوائلهم للبحث عن ابنائها الى بعقوبة في ظل الظروف السائدة ". وعلى متصل ,اعلن مصدر امني في مدينة بعقوبة صباح اليوم الاحد ,اكتشاف مقبرتين جماعيتين ضمت 11 جثة لمغدورين جرى اعدامهم من قبل الجماعات المسلحة الارهابية ومن ضمنهم نساء واطفال في منطقة الاحمير شمال بعقوبة .
اما بخصوص الكوليرا ,فيبدو ان الوباء ادلى بدلوه كي يزيد من معاناة ابناء المحافظة ليمكل ثالوث الفقر والمرض وانعدام الامن ,وقد ذكر المفتش العام لوزارة الصحة العراقية الدكتورعادل محسن يوم امس السبت ان وزارته ارسلت العلاجات الطبية و كافة الاحتياجات المكملة الى دوائر الصحة في محافظة ديالى لى من اجل منع انتشاروباء الكوليرا. وقال في معرض اعلانه عن ظهور حالة اصابة بالمرض في احدى مناطق ديالى الساخنة " ان الوزارة ارسلت فريقا طبيا إلى هذه المنطقة من اجل السيطرة على المرض واجراء الكشفوفات المختبرية هناك للحيلولة دون انتشار وتفشي الوباء ".
يشار في هذا الصدد ان فتى من مواليد عام 1985 ويدعى ساجد حسين قد فارق الحياة بسبب اصابته بمرض الكوليرا يوم امس بعد اقل من اسبوعين من عودته من سوريا . الى هناك ,ذكر مدير شرطة مدينة بلدروز العقيد فارس العميري صباح اليوم الاحد ان ارهابين مسلحين كانوا بنصبون سيطرة وهمية على الطريق العام بلدروز المتجه الى بلدة مندلي اصابوا 3 مواطنين مدنين بجروح لعدم توقف عجلتهم ,مشيرا الى ان الجرحى تم نقلهم الى مستشفى بلدروز لتلقي العلاج.
وكان شهود عيان من اهالي مندلي قد ذكروا قبل ذلك بان الارهابين خطفوا 9 مواطنين في سيطرة وهمية اخرى قرب منطقة بئر السبع والزيدية على ذات الطريق ,فيما تسبب قيام انتحاريان ارهابيان بتفجير سيارتها المفخخة نوع كيا اجرة قرب احدى نقاط التفتيش المشتركة المؤقتة في منطقة المشيتي واللقمانية التابعة لبلدة هبهب في قضاء الخالص, باصابة 2 من افراد الجيش العراقي بجروح بليغة في حوالي الساعة العاشرة والنصف من قبل ظهر اليوم الاحد . وقال مصدر في الفرقة الخامسة العراقية " ان افراد الدورية احسوا بنية الارهابي من خلال اقتحامه للنقطة بسرعة فائقة مما اثار شكوهم التي جعلتهم ينتشرون, الامر الذي قلل من الخسائر ". ومن جانبه , افاد مصدر امني في بلدة جديدة الشط جنوب غرب بعقوبة والتابعة الى قضا ء الخالص ان القوات الامريكية قامت بعملية انزال جوي في منطقة الحويش قبل ظهر اليوم , وقامت باعتقال 4 مواطنين 2 منهم من افراد الشرطة . وامتنع المصدر من ايراد تفاصيل اخرى عن التهم الموجهة للمعتقلين فيما لم يصدر من جانب قوات الامريكية اي بيان بخصوص الحادث , الا ان مصدرا محليا في مدينة الخالص قال ان التهم الجاهزة للمعتقلن في هذه المناطق التي تتسم بالهدوء هي الانتماء الى مليشيا جيش المهدي او التعاون مع فيلق قدس الايراني وتهريب الاسلحة .
https://telegram.me/buratha
