الأخبار

بيان الجالية العراقية في السويد الذي تم تسليمه الى السفير السعودي

1932 21:07:00 2007-08-13

           عدي الحسناوي ـ ستوكهولم ـ السويد                                             

                                                           بسم الله الرحمن الرحيم

(( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ )) الحجرات: آية 13 صدق الله العلي العظيم

سعادة سفير المملكة العربية السعودية في السويد المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عندما سقط النظام البعثي البائد وصنمه في العراق قبل أربع سنين تطلع الشعب العراقي الجريح الى عهد جديد ومستقبل زاهر يداوي فيه جراحات الماضي ويبني لعراق حر قائم على العدل والمساواة والديمقراطية، وكان هذا الشعب ينظر الى جيرانه من الدول المجاورة بعين التفاؤل والأمل في مد يد العون والمساعدة والتأييد والأخذ بيدهم للنهوض من جديد فكان العراقيون ينظرون الى الحجاز بإعتباره مركزا للإشعاع الفكري والروحي والديني وبإعتباره مهبطا للوحي الأمين ومكان النبي المكين ومحل البيت العتيق كما ينظرون إليه بإعتباره مركز انطلاق الرحمة للعالم كافة حيث يقول الباري عزوجل لنبيه الكريم((وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)) ولم يخلد ببال أحد من العراقيين وغيرهم أن يكون الحجاز في يوم من الأيام مركزا للإرهاب ونشره وتصديره للدول الأخرى.

وفي الوقت الذي كان الشعب العراقي ينتظر من اخوانه في المملكة العربية السعودية الألتزام بحسن الجوار والوقوف معه ودعم العملية السياسية في العراق، تعالت - مع الأسف الشديد- العديد من الأصوات الشاذة والتي دعت الى تكفير أتباع أهل البيت (عليهم السلام) وهم عامة أهل العراق والى هدم وتفجير وتخريب مساجدهم وعتباتهم المقدسة ودور العبادة الأخرى، في الوقت الذي يقول فيه النبي الكريم (صلى الله عليه وآله) في الحديث المتفق عليه بين المذاهب الاسلامية جمعاء (( المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه)).

وازدادت في الآونة الأخيرة تلك الفتاوى التكفيرية الحاقدة والصادرة من أناس يتشبهون بالعلماء ويستبطنون حقدا دفينا على أتباع أهل البيت (عليهم السلام) خصوصا بعد التفجيرات الأرهبية القذرة التي طالت مرقد الأمامين العسكريين في مدينة سامراء المشرفة فاستبشر علماء السوء خيرا وجمعهم الشيطان ليصدروا فتوى بهدم ضريح الأمام الحسين (عليه السلام) وضريح السيدة زينب (عليها السلام) وباقي أضرحة ائمتنا الأطهار(عليهم السلام) وهذه الفتوى صادرة من كل من:عبد الله بن جبرين- ناصر العمر- سفر الحولي- عبد الرحمن البراك- ممدوح الحربي- والكويتي الوهابي المدعو حامد العلي، وحيث أن دولة الكويت اعتذرت عن فتوى حامد العلي ورفضت بشكل كامل اثارة الفتن وتأجيج المشاعر التي قام بها الشخص المذكور من خلال فتواه سيئة الصيت بل وتقدمت دولة الكويت للمساهمة في بناء وترميم مرقد الامامين العسكريين (عليهما السلام) فالمفروض والمأمول من المملكة السعودية أن تحذو حذو الكويت في وقوفها بوجه هذه الفتاوى الرخيصة والتي ستحرق الأخضر واليابس ولا تخدم الا أعداء الاسلام لافتين انتباه مسؤولي المملكة الى ان سكوتهم على مثل هكذا فتاوى سيساهم في ايصال جذوة الارهاب لعموم المنطقة وسيكتوي بنارها اهل المملكة انفسهم قبل غيرهم كما حدث في تفجيرات الرياض وغيرها من الأماكن الاخرى.

إن الموقع الرسمي للرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء التابع لدائرة الإفتاء السعودية مازال وحتى كتابة هذا البيان ينشر فتوى مفتي المملكة السعودية السابق عبد العزيز بن باز والتي تدعو الى هدم الأصنام ورموز الشرك- حسب رأيه- من الأضرحة والمراقد وهذا معناه ان حكومة المملكة العربية السعودية مازالت تقدم لهذه الفتاوى مناخا مناسبا ومشجعا على الانتشار يستهدف بالفعل زيادة مشاعر العداء والكراهية ضد اتباع اهل البيت (عليهم السلام) في العالم بشكل عام وفي العراق بشكل خاص.

ويزداد الأمر خطورة عندما يتم التعرض اخيرا لمجموعة من المعتمرين العراقيين القاصدين لبيت الله الحرام هذا المكان المقدس الذي من دخله كان آمنا ،فانهالوا عليهم ضربا وشتما وإدماءً في اعتداء سافر أثناء تأديتهم للصلاة وفي سابقة خطيرة ترفضها كل الأديان والأعراف والتقاليد.

إننا ومن خلال هذا الإعتصام المقام أمام سفارتكم نحمل حكومة المملة العربية السعودية المسؤولية الكاملة عن النتائج الوخيمة التي تسفر عنها مثل هذه الفتاوى الرخيصة التي تساهم في قتل المسلم لأخيه المسلم واستباحة الدماء والأعراض والتعرض للمقدسات والحرمات للمسلمين وغير المسلمين ،وكان الأجدر بحكومة المملكة مد يد العون للشعب العراقي الجريح والذي يشاطرها في الكثير من المشتركات الدينية والقومية والتاريخية والحضارية والتي تحتم عليها أن تكون سندا قويا وجارا مخلصا بدلا من دعم تواجد العصابات الأرهابية في العراق والتي ستعود في يوم من الأيام الى السعودية لتزاول نشاطها الأرهابي هناك كما حصل في افغانستان عندما رجعت فلول القاعدة الى بلدانها الأصلية وعبثت بامن تلك البلدان.

نحن المجتمعين والمعتصمين أمام سفارتكم نتقدم بمجموعة من المطالب المهمة والمشروعة والتي يجب ان تاخذ بها المملكة العربية السعودية بعين الجدية والاعتبار وهي كما يلي:-

1. منع إصدار مثل هذه الفتاوى التكفيرية والوقوف أمامها بقوة ومحاسبة ومحاكمة كل من أصدر وسيصدر فتوى يهدر فيها دماء العراقين أو يكفرهم أو يتعرض فيها لمقدساتهم. 2. إغلاق جميع المؤسسات المروجة للإرهاب والتكفير والداعمة لهما ماديا ومعنويا.3. المطالبة بإدانة هذه الفتاوى التكفيرية من خلال وسائل الاعلام المرئية والمقروءة والمسموعة كبادرة حسن نية وبداية تعامل جديد مع الشعب العراقي.4. إيقاف تسلل الأرهابيين من الأراضي السعودية الى الأراضي العراقية وضبط الحدود المشتركة ومعاقبة كل من يتهاون في ذلك.5. -المطالبة بحسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية ودعم العملية السياسية في العراق ومساندة الحكومة المنتخبة من قبل الشعب في إرساء سلطة القانون واستقرار الوضع الأمني في العراق.6. الوقوف على مسافة واحدة من كافة مكونات الشعب العراقي بكل أطيافه وعدم ادخال الرهانات القومية او العقائدية لنصرة جهة على اخرى.

كما نحيطكم علما اننا سوف نستمر في إيصال صوتنا الى كافة المنظمات الدولية ونجمع كافة المستلزمات القانونية وتقديمها الى المحاكم الدولية لملاحقة المسؤولين عن إصدار هذه الفتاوى والجهات الداعمة والمروجة لها، بدعوى التحريض على القتل ونشر الفكر الأرهابي.ختاما:- ومن حرصنا على استقرار أمن العراق ودول المنطقة نذكّر المسؤولين في المملكة العربية السعودية أن تغاضيهم الواضح عما يرتكبه الأرهابيون وعلماء السوء بحق العراق سينعكس سلبا على أوضاع المملكة كما نؤكد على مسؤولي سفارة المملكة في ستوكهولم بأن يوصلوا بياننا ومطالبنا بأمانة وموضوعية الى المسؤولين في المملكة لاتخاذ اللازم.

الجالية العراقية في السويد/ ستوكهولم الأثنين 13-8-2007

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
safah
2007-08-14
السلام عليكم وسيعلم الذيم ظلموا اي منقلب بارك الله بالغيارى النشامى هذا العراقي الذي لم ولن ينسى بلده وفي بلاد الغربة تجدونه عونا وسندا ويعيش محنة اخيه المظلوم الذي صارع النظام البائد والان يصارع من اجل الحرية والديمقراطية
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك