قال سكان محليون من اهالي حي الاعظمية شمالي بغداد، الاحد، إن قوات مشتركة أغلقت المنطقة ومنعت حركة سير المركبات والدراجات منذ الجمعة الماضية بسبب أعمال العنف التي شهدتها المدينة مؤخرا، فيما قالت القوات المتعددة الجنسيات إنها تسعى لتدريب أفراد من المنطقة للقيام بمهام أمنية لحماية المؤسسات الحكومية. وقال شاهد عيان من اهالي الاعظمية لـ ( أصوات العراق) ان اشتباكات بين فصائل مسلحة اندلعت اواخرالاسبوع الماضي على خلفية مقتل حارسين امنيين يقفان امام مسجد ابو حنيفة النعمان, وان الاهالى اتهموا تنظيم القاعدة بالوقوف وراء عملية الاغتيال , تلاها حادثة تفجير منزل الشيخ واثق العبيدي امام وخطيب جامع ( الخطيب) السبت في المنطقة في منطقة ( السفينة) على خلفية اتهامه لتنظيم القاعدة بقتل الحارسين وتقويض الامن في المدينة . وذكر شاهد آخر أن العبيدي لم يكن موجودا لحظة تفجير منزله , وان بعض اهالي المدينة يعتقدون ان العبيدي هو المكلف بقيادة صحوة الاعظمية لمطاردة تنظيم القاعدة بمساعدة قوات الجيش والشرطة . شهود اخرون قالوا إن كافة مداخل مدينة الاعظمية مغلقة , وان القوات الامريكية تقوم بعمليات دهم وتفتيش لبعض المنازل المشتبه بوجود مسلحين بها او اسلحة غير مرخصة , وتقوم هذه القوات بتسيير دوريات داخل احياء الاعظمية , فيما سمح للاهالي بالخروج سيرا على الاقدام من المدينة لقضاء اعمالهم . من جهتها، ذكرت القوات المتعددة الجنسيات ان جنودا أمريكيين اجروا، وبدعم من وجهاء منطقة الاعظمية، مقابلات امنية يومي 4-5 آب اغسطس الجارى لمواطنين من منطقة الاعظمية لغرض زجهم في مناصب أمنية ضمن قوة حماية مؤسسات البنى التحتية الاساسية. وقال بيان للمتعددة الأحد، ان "هذه القوة هي مشروع يجرى التنسيق له بين جنود أمريكيين وقوات الامن العراقية لغرض تدريب المواطنين في المنطقة على شغل المناصب الأمنية لحماية البنايات الاستراتيجية في جميع أحياء قاطع الاعظمية". وأضاف البيان "حال إجتيازهم للمقابلات الامنية الاولية وإنهائهم لبرنامج تدريبي شاق على مدى خمسة أيام بضيافة قوات الامن العراقية سيكون المواطنون مؤهلون لشغل أكثر من 300 منصب أمني لحماية المدارس والمستشفيات ومحطات الوقود والبنايات الحكومية في المنطقة".وأوضح البيان أن الجنود الامريكيين وشركائهم في الجيش العراقي " اجروا عمليات الفحص لأكثر من 145 متقدماً لحد الان ، وسوف يستمرون بإجراء المقابلات للمواطنين لحين شغل جميع المناصب المخصصة."