رحب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، ومجلس الأمن المجتمع الدولي، بجهود الحكومة العراقية في تصديها لعصابات داعش الإرهابية، معلناً عن سعيه الى التصدي للتمويل والتجنيد لتلك العصابات وتبنى المساعدة الانسانية للنازحين من الاقليات.
وقال السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن للشهر الحالي مارك ليال جرانت، إنه "سيوزع في وقت لاحق على اعضاء المجلس الخمسة عشر مسودة قرار حول التصدي للتهديد الذي تشكله عصابات داعش الإرهابية".
وتابع أن المسودة التي عبر عن أمله في أن يجري التفاوض عليها خلال الأيام المقبلة "تحدد خطوات عملية بالتصدي للتمويل والتجنيد لعصابات داعش وتقترح إدراج الزعماء الرئيسيين للتنظيم في نظام مجلس الامن لعقوبات القاعدة".
من جانبه دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في بيان له، المجتمع الدولي، بالخصوص اولئك الذين لديهم نفوذ وموارد للتأثير ايجابيا على الوضع، أن "يدعموا حكومة وشعب العراق وان يبذلوا كل ما في وسعهم لتخفيف معاناة السكان المتضررين من الصراع الجاري".
كما رحب مجلس الأمن بالجهود التي تبذلها الحكومة العراقية، لتحسين الوضع الإنساني "ومكافحة التهديد الإرهابي الذي يواجهه كل العراقيين".
وايد مجلس الأمن دعوة كي مون وأدان الاضطهاد المنظم لأفراد من اقليات سكانية واولئك الذين يرفضون الفكر المتطرف لعصابات داعش والجماعات الإرهابية المرتبطة بها.
وذكر المجلس في بيان له "يكرر اعضاء مجلس الامن القول بأن الهجمات الواسعة والممنهجة التي تستهدف اي سكان مدنيين بسبب عرقهم او خلفيتهم او انتماءاتهم السياسية او الدينية او معتقداتهم ربما تشكل جريمة ضد الانسانية يتعين محاسبة المسوؤلين عنها".
وكانت الحكومة الفرنسية قد دعت يوم أمس الخميس، مجلس الامن لعقد اجتماع عاجل بشأن العراق، وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في بيان "ندعو مجلس الأمن التابع للامم المتحدة لعقد اجتماع طارئ لبحث الوضع في العراق بعد ان استولى تنظيم داعش على أكبر مدينة مسيحية فيه".
وتابع فابيوس" لمواجهة خطورة هذا الموقف فإن فرنسا تطلب عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن حتى يمكن للمجتمع الدولي التحرك لمواجهة التهديد الإرهابي في العراق" .
ويشهد العراق هجمات إرهابية من عصابات داعش في محافظات نينوى وصلاح الدين والأنبار وديالى، فضلاً عن كركوك ومناطق حزام بغداد
https://telegram.me/buratha