الأخبار

المرجعية الدينية تحث على اعتماد الشراكة في تشكيل الحكومة المقبلة وتدعو الى الرجوع للدستور لحل الازمة بين بغداد واربيل ( موسع )

1941 15:31:04 2014-05-30

دعت المرجعية الدينية العليا الى اشراك جميع مكونات الشعب العراقي في تشكيل الحكومة المقبلة لادارة شؤون البلاد ، واعتماد معايير الكفاءة والخبرة والقدرة على الخدمة في اختيار الوزراء ومعاونيهم دون التركيز على الولائات ، فيما حثت اربيل وبغداد على الرجوع الى الضوابط الدستورية لحل ازمة تصدير النفط . 

وذكر ممثل المرجعية الدينية الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني المطهر  اليوم ان " اهم الاسس العامة التي ينبغي اعتمادها في تشكيل الحكومة المقبلة هو اشراك جميع مكونات الشعب العراقي في ادارة شؤون البلاد من اجل طمأنة المكونات العراقية انها تمارس دورها وحقها في الادارة وغير مهمشة ولايمارس في حقها الاقصاء ولايعني ذلك مشاركة اي شخص من المكون اتكالا على ولائه الحزبي او الكتلوي او المناطقي ، وانما اعتماد مبدأ الكفاءة والنزاهة وتقديم الخدمة". 

كما دعا الى " اعتماد مبدأ المشاروة واشراك الاخرين بالرأي والحسم في القضايا المختلفة لمصلحة الشعب ، واعتماد معايير الكفاءة والخبرة والقدرة على الخدمة في اختيار الوزراء ومعاونيهم دون التركيز على الولائات". 

واضاف الشيخ الكربلائي " كما ينبغي اعتماد الحوار والجلوس الى طاولة التفاهم والتفاوض وحل المشاكل وان طالت وفق سقف معقول لتلافي لغة التصعيد والاتهامات المتبادلة بين الاطراف السياسية". وبين ان " الاسس في تحقيق النتائج تعتمد على الجدية والادارة والحض على التطبيق من قبل الجميع بعيدا عن اعتماد الاسس كشعارات براقة تسوق اعلاميا للكسب السياسي" .

وفيما يتعلق بالنزاع بين المركز والاقليم والمحافظات بين ممثل المرجعية ان " اي نزاع من هذا القبيل ومن جملة ذلك النزاع هو تصدير النفط من جانب وحجب روابت الموظفين من جانب اخر يجب الرجوع الى الضوابط الدستورية فهي الحاكم الفصل في ذلك ، واذا كانت هناك نزاعات في التفسير يفترض ان ترفع الى المحكمة الاتحادية وان لا تتخذ قرارت منفردة من هذا الجانب والجانب الاخر وهذا هو الاساس الذي يجب اعتماده اذا اردنا بناء دولة واما اتخاذ القرارت المنفردة من اي طرف فانه سيعمق النزاع" . 

وفيما يخص موضوع الاهتمام بمحافظة البصرة بين الشيخ الكربلائي ان " الدخل الوطني للدولة ياتي من الواردات النفطية واغلبه من محافظة البصرة الا انها في نفس الوقت تعاني هذه المدينة من نقص حاد كالماء الصالح للشرب وتعاني من الاثار السلبية للتلوث البيئي الحاصل من انتاج النفط ، وهذه الاثار والاضرار لاتعاني منها بقية المدن ، فالمنتجة للنفط هي التي تعاني من جهة انها مصدرة وتتضر من جهة اخرى ، لذا فهي تحتاج الى عناية خاصة واعطاء حقها في التنمية وتحصين المدينة وابنائها من التلوث البيئي والفقر والبطالة ونقص الخدمات ". 

وأكد " لابد من وضع دراسة ووضع الحلول ومعالجة ماهي الاسباب ، ولابد ان تدرس الاسباب وتعالج خصوصا ان بعضها يتعلق بطييعة الادارة بين المحافظات والمركز". 

وتطرق الشيخ الكربلائي الى مسألة تقديم الانتماءات الحزبية الضيقة على مصلحة المحافظة والبلد بالقول " نلاحظ كمجلس المحافظة والمجالس المحلية في المحافظات يكون التنافس ينعكس سلبا على المسؤولين في المحافظة وعلى طبيعة القرارات للمحافظة بسبب تقديم الانتماء وذلك سيكون اضراره على المحافظة وينعكس على مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين". 

وبين ان " الحل هو ان على الاخوة في الحكومة المحلية نسيان انتمائاتهم من اجل الخدمة ويكون عملهم للمحافظة التي ينتمون لها ويكون انتماء واحد ويعملون بهذ الروح ولو الجميع استشعروا الى شعب واحد لتقدمنا كثيرا". 

واشار الى " انتاج محافظة لمليوني برميل يعادل انتاج بعض الدول النفطية ، ونرى الكثير من العوائل تعاني من العوز ولابد من التخفيف من مستويات الفقر . 

وختم الشيخ الكربلائي خطبته بالدعوة الى "المقارنة بين الانتخابات التي جرت في البلد والانتخابات التي جرت في بعض الدول ، سيما وان البلد يعاني الكثير من التفجيرات وقدم الاف الشهداء والجرحى ونسبة المشاركة بلغت62% في حين ان دول تعيش افضل ولا تعاني كمعاناة العراق لذا للشعب حق على المسؤولين والنواب الذين انتخبهم الشعب الصابر ، و المطلوب وفاء اكبر من الذين تم انتخابهم من قبل الشعب الذي شارك بنسبة واعية وعالية ".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك