حذر إئتلاف "العربية" بزعامة صالح المطلك، الخميس، من عمليات تزوير محتملة وتحركات لشراء مراكز انتخابية في محافظة الانبار، داعيا الى اعادة النظر في اجراء الانتخابات بالمحافظة، فيما أكد أن دماء العراقيين اغلى واسمى من عدد المقاعد.
وقال الائتلاف، في بيان إن "دماء العراقيين اغلى واسمى من عدد المقاعد البرلمانية"، مبينا أن "هناك من يصر على تأزيم الموقف في محافظة الانبار لغايات انتخابية".
واشار الائتلاف الى "تدهور في الاوضاع الامنية والانسانية في محافظة الانبار وتصاعد العمليات العسكرية والقصف العشوائي الكثيف على المناطق السكنية"، داعيا المفوضية العليا المستقلة للانتخابات "لاعادة النظر في موضوع اجراء الانتخابات في محافظة الانبار وذلك لعدم توفر المقومات الاساسية لاية عملية انتخابية وغياب مبدأ الشفافية والعدالة وحرية الاختيار، بسبب استمرار نزوح المدنيين والذي وصل الى مئات الالاف من العوائل مما يؤدي الى اعتماد التصويت المشروط والذي سيكون عرضة للتزوير والتلاعب باصوات الناخبين وحرمان اعداد كبيرة من التصويت".
وتابع أن "هذا يؤدي بدوره الى غياب الممثل الحقيقي لهذه المناطق وعدم تمثيل إرادة اهالي الانبار بشكل واقعي مما يضاعف فرص استمرار الفوضى في المحافظة".
ودعا "الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الى ان تاخذ بنظر الاهتمام ما ورد اعلاه واعادة تقييم الوضع الانتخابي في الانبار والذي اصبح من المستحيل فيه اجراء انتخابات شفافة ونزيهة تتطابق مع ابسط المعايير اللازمة لذلك".
وأكد "أننا لن نعترف بأية نتائج تجري تحت ظرف التهميش القسري وعمليات التزوير وشراء المراكز الانتخابية التي بدأ التحضير لها منذ الان مما يوفر مناخاً للفاسدين بالفوز"، كما دعا الى "بذل أقصى الجهود لايقاف القصف على مدن المحافظة لتمكين سكان المدينة من العودة الى منازلهم وخلق اجواء انتخابية سليمة تحقق الهدف المنشود من العملية الديمقراطية".
وأكدت مفوضية الانتخابات في (25 كانون الاول 2014) عدم إمكانية تأجيل الانتخابات البرلمانية في الانبار أو أي محافظة أخرى، مبينة أن هذه الانتخابات ستجري في يوم واحد وفي جميع المحافظات العراقية بحسب القانون.
https://telegram.me/buratha