الأخبار

النائب عباس البياتي يطالب بجعل آمرلي منطقة منكوبة

1813 10:51:00 2007-07-09

ضمن برنامج خاص بث مباشرة على الهواء أجرت فضائية (العراقية) حوارا موسعا مساء يوم الأحد مع السيد عباس البياتي عضو مجلس النواب والأمين العام للاتحاد الاسلامي لتركمان العراق حول المجزرة المهولة التي ضربت ناحية امرلي التركمانية عبر تفجير شاحنة كبيرة وسط سوق شعبي مزدحم ، وقد انضم الى الحوار اللواء جمال طاهر قائد شرطة كركوك والسيد عبدالله جبارة نائب محافظ صلاح الدين ،وقد أكد السيد البياتي في بداية حديثه بأن ناحية آمرلي تمثل معقل عشيرة البيات اكبر العشائر التركمانية في العراق وان هذه الجريمة التي استهدفتها هي أبشع جريمة بهذا الحجم المأساوي منذ سقوط النظام البائد وخاصة في المدن التركمانية، وأوضح بان الفهم الأحادي لبعض النصوص الدينية من قبل أنصاف العلوم والمحسوبين عليها والموقف الطائفي المقيت كان الدافع الرئيسي لاقتراف الإرهابيين مثل هذه الجريمة الكبيرة التي لاتخلو مدينة من مدن العراق إلاّ وضربتها مثيلاتها ، وهي جرائم تجد من يمولها ويدعمها ماديا ويشجعها اعلاميا ، وأشار سيادته الى أن مدينة آمرلي كانت ولازالت تعيش في سلام ووئام فيما بينها وبينها وبين جيرانها ليست فيها أية مشكلة قومية أو طائفية وفيها نسيج اجتماعي متماسك وإن كانت غالبية سكانها تنتمي الى مذهب وقومية واحدة ، لكن المؤكد أن استهداف الناس الأبرياء في آمرلي إنما جاء بسبب هويتها بعد أن أرسل الإرهابيون التكفيريون عدة تهديدات لهذه المدينة المتواضعة واعتبروا جميع سكانها (روافض ) .

وبشأن سؤال حول عن عدم تحرك القوات الأمنية أو إخفاقها في حماية المدينة أكد البياتي بأن ثمة نقصا كبيرا في عدد قوات الجيش والشرطة وتم التحرك من قبل مكتب القائد العام للقوات المسلحة وتم تشكيل فوج قبل يوم أو يومين من المجزرة ولكن المعاملات لم تتم وتأخرت الإجراءات بهذا الشأن ، وأن طريق حمرين وطوز ليس فيه قوة حماية كافية وفي كل يوم هناك جرائم ترتكب على هذا الطريق من قتل وخطف وسلب ، والوضع بحاجة الى استقرار لواء من الجيش لحماية الطريق وأن سحب فوج من الحماية الى بغداد قد أثر كثيراً وأحدث خللاً وفراغاً أمنيا والمستغرب أن عدد شرطة امرلي لايتعدى أكثر من مائتين وبإمكانات متواضعة وهي المدينة المحاذية للمناطق الساخنة ، فضلا عن التدافع الكبير نحوها لفلول الإرهابيين الذين فروا من بغداد وديالى بعد عمليات فرض القانون التي حققت انجازات أمنية كبيرة... وبشأن المطالبة بإجراء التحقيق أكد السيد البياتي بأن المجزرة تحتاج الى أكثر من تحقيق لكونها كارثة إنسانية كبيرة لابد أن تستنفر الحكومة كل إمكانياتها للملمة الجراحات النازفة لأهلنا في آمرلي التي هي من المناطق المهمشة من كل الجوانب ، ونرسم أكثر من علامة استفهام واستغراب حول الصمت العربي المطبق إزاء هذه المجزرة الرهيبة وكأن هناك تشجيعا ودعما لإراقة هذه الدماء العراقية البريئة .

وبخصوص من يقف وراء هذه الجريمة أوضح البياتي بأن الذين ارتكبوها هم من يملكون نفس الهوية المعروفة لدى العراقيين وهم أنفسهم من فجروا المرقدين الشريفين في سامراء لإذكاء جذوة الاحتراب الطائفي واستهلاك قدرة الحكومة وامكانياتها ، ويجب تعقب المجرمين الإرهابيين وتعقب الخيوط النائمة التي تغذي وتخطط لمثل هذه المجازر اليومية فالحلف قائم بين التكفيريين وبقايا النظام البائد والهدف منه هو كسر شوكة الشعب العراقي وإعادته الى المربع الأول حيث التمييز القومي والطائفي وسياسة الإقصاء والتهميش ،وطالب البياتي في ختام حديثه بضرورة العمل الجاد لتأهيل جيش وشرطة آمرلي وتحويل مركز شرطتها الى مديرية شرطة وإرجاع الفوج المكلف لحماية طريقها وتشكيل فوج خاص ومجهز بالأسلحة والذخيرة الجيدة لحماية طريق طوز آمرلي وضرورة اعتبار آمرلي منطقة منكوبة بغية استنفار الحكومة إمكاناتها ووزاراتها وخاصة الخدمية منها لمعالجة جراحات هذه المدينة التركمانية .

موسوعة النهرين
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك