تجري تحركات مكوكية بين أجهزة مخابرات عربية محورها الامارات والأردن والسعودية وبالتعاضد مع الموساد الاسرائيلي لغرض تحويل المحافظات الغربية من العراق إلى كونفدرالية تنفصل عن أوضاع الحكومة المركزية وتعمل على الاندماج بالتدريج مع الاردن، وهذه التحركات التي تلقى صدى كبيرا من قبل بعض السياسيين المحليين ترمي إلى العمل على تحويل هذه الكونفدرالية إلى جسم ضاغط على اي وضع سياسي في العراق، وتشير تقارير استخباراتية بان الجانب الإسرائيلي ابرز تعهدات جدية بدعم هذه الدويلة والحفاظ عليها شريطة اسكان فلسطينيي 1948 وما يسمى بفلسطينيي الشتات في هذه المحافظات لغرض تحسين النسب الديموغرافية الطائفية في العراق.
وتعزو مصادر عليمة إلى أن الانشقاقات التي تشهدها حركة العشائر في الأنبار يعود قسم منها إلى وجود لوبي يعمل في داخل هذه العشائر تحديدا لتمرير هذا المشروع الانفصالي، المصادر نفسها أكدت أن عدة شخصيات من هؤلاء زاروا دويلة الكيان الصهيوني وأن احد الأسماء المعروفة زارها على الأقل مرتين خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
هذه المصادر تفيد بأن أيادي حارث الضاري ومجموعته ليست بعيدة عن هذه التحركات، ولكنها تفيد ان رفضا شعبيا وعشائريا كبيرا قد برز لمثل هذه التحركات وهو ما ينبؤ عن ان الأنبار قد تشهد موجة جديدة من التحركات التي من شانها أن تحسم هذه المعركة سلبا أو ايجابا.
https://telegram.me/buratha
